حوارات

بن شعشوعة يونس (لاعب مولودية بلعسل لفئة أقل من 17 سنة): “أطمح للوصول إلى المستوى العالي”

يبرز اسم بن شعشوعة يونس كواحد من المواهب الواعدة في كرة القدم الجزائرية، حيث يتصدر قائمة هدافي بطولة القسم الجهوي الثاني وهران لفئة الأشبال (أقل من 17 سنة) برصيد 14 هدفًا، حيث يعد لاعب مولودية بلعسل الحالي و المنتقل من سريع غليزان نموذجًا للاجتهاد و المثابرة ، و في هذا الحوار يفتح يونس قلبه و يتحدث عن بداياته و طموحاته و التحديات التي يواجهها في مشواره الكروي.

كيف بدأت رحلتك مع كرة القدم؟

“بدأت ممارسة كرة القدم منذ سن مبكرة جدًا، و أتذكر أنني كنت ألعب في الأحياء مع أصدقائي،  كانت الكرة هي شغفي الأول، وكنت أحلم دائمًا بأن أصبح لاعبًا محترفًا، حيث انضممت إلى مدرسة سريع غليزان في سن صغيرة، و هناك بدأت أولى خطواتي الجدية في التكوين و صقل موهبتي.”

كيف تصف الفترة التي قضيتها في سريع غليزان؟

“كانت فترة مهمة جدًا في مشواري، حيث تعلمت فيها أساسيات كرة القدم بشكل صحيح، استفدت كثيرًا من العمل مع مدربين أكفاء مثل حميد نوار، لزرق قريشي، و بصغير طاهر، هؤلاء المدربين غرسوا فيّ حب الانضباط و العمل الجاد، وساعدوني على تطوير مهاراتي، خاصة في التحكم بالكرة و التمركز الجيد في الملعب كما تعلمت كيف أكون لاعبًا مسؤولًا داخل و خارج الميدان، و كيف أتعامل مع مختلف المواقف أثناء المباريات، هذه التجربة جعلتني أكثر نضجًا و ثقة في إمكانياتي.”

كيف كانت عملية الانتقال إلى مولودية بلعسل؟

“بعد سنوات من التكوين في سريع غليزان، شعرت أن الوقت حان لخوض تجربة جديدة و البحث عن فرصة أكبر لإبراز إمكانياتي، وجدت في مولودية بلعسل البيئة المناسبة للتطور، التأقلم كان سريعًا بفضل الاستقبال الرائع الذي حظيت به من زملائي في الفريق و الدعم الكبير من المدرب هيلوف مصطفى، الذي له دور كبير في مستواي الحالي، أشعر براحة كبيرة هنا و أبذل كل ما لدي لمساعدة الفريق و تحقيق الأهداف المسطرة.”

تلعب كجناح أيمن ومتوسط ميدان هجومي، أي مركز تفضل؟

“أجد راحتي في اللعب في المركزين، لكنني أميل أكثر لمركز الجناح الأيمن، أحب السرعة و الاختراق و المساهمة في صناعة الأهداف و تسجيلها في الوقت نفسه، مركز متوسط الميدان الهجومي يمنحني حرية أكبر في التحرك وصناعة اللعب، و أستمتع كثيرًا عندما أكون جزءًا من بناء الهجمات لكن المهم بالنسبة لي هو خدمة الفريق و تقديم أفضل ما لدي، بغض النظر عن المركز.”

بصدارتك قائمة الهدافين بـ14 هدفًا، ما هو سر هذا التألق؟

“لا يوجد سر معين، فقط أحرص على العمل بجدية في كل حصة تدريبية وأستمع جيدًا لنصائح المدربين، كما أخصص وقتًا إضافيًا بعد التدريبات لتحسين بعض الجوانب مثل التسديد، التمركز، و التمرير الدقيق أيضًا الدعم الذي أتلقاه من زملائي في الفريق يساعدني كثيرًا، خاصة اللاعبين الذين يزودونني بتمريرات حاسمة، التركيز والانضباط داخل و خارج الملعب عنصران أساسيان، إلى جانب الإرادة القوية لتحقيق النجاح.”

هل هناك لاعب معين تعتبره قدوة لك؟

“أعشق طريقة لعب رياض محرز و أعتبره مثلي الأعلى، يعجبني أسلوبه في المراوغة، ذكاؤه في التمرير، و قدرته على الحسم في المباريات الكبيرة، أتابع مبارياته باستمرار وأحاول التعلم منه، خاصة في كيفية الحفاظ على الكرة تحت الضغط و صناعة الفارق في اللحظات الحاسمة، أتمنى السير على خطاه و اللعب في المستوى العالي.”

ما هو طموحك الأكبر في مشوارك الكروي؟

“حلمي هو اللعب في المستوى العالي، سواء في البطولة الجزائرية المحترفة أو الاحتراف خارج الوطن، أعمل يوميًا على تطوير نفسي و أعرف أن الطريق ليس سهلًا، لكنني مستعد للتضحية و بذل كل الجهود للوصول إلى هذا الهدف، أطمح أيضًا لتمثيل المنتخب الوطني يومًا ما، و ارتداء الألوان الوطنية هو شرف كبير أعمل على تحقيقه.”

كيف توازن بين الدراسة و كرة القدم؟

“أعتبر الدراسة مهمة جدًا، وأحرص على التفوق في دراستي بالتوازي مع مشواري الكروي، كما أن تنظيم الوقت هو السر، حيث أخصص وقتًا للمراجعة و الواجبات الدراسية بعد التدريبات، أحظى بدعم كبير من عائلتي التي تشجعني على النجاح في المجالين، و هذا يمنحني دافعًا إضافيًا لتقديم الأفضل سواء في الملعب أو في القسم.”

كيف تقيم علاقتك مع زملائك في الفريق؟

“العلاقة ممتازة جدًا، وهناك انسجام كبير بيننا داخل و خارج الملعب أعتقد أن الأجواء العائلية الموجودة في مولودية بلعسل تساعد كثيرًا على التألق و نحن نعمل كفريق واحد، و كل لاعب يقدم الدعم لزميله، وهذا ما ينعكس إيجابيًا على نتائجنا في المباريات، شخصيًا، أشعر براحة كبيرة في هذا الفريق و أعتبره عائلتي الثانية.”

ما أصعب التحديات التي واجهتها في مشوارك حتى الآن؟

“أعتقد أن أكبر تحدٍ هو التوفيق بين الدراسة وكرة القدم، هناك ضغط كبير في بعض الأحيان خاصة عند اقتراب الامتحانات أو خلال فترة المباريات المهمة، أيضًا الإصابات تعتبر تحديًا لكل لاعب و الحمد لله لم أتعرض لإصابات خطيرة لكنني أدرك أن الاعتناء بجسدي و الالتزام بنظام غذائي و رياضي متوازن أمر ضروري لتجنبها.”

كلمة أخيرة؟

“أشكر كل من ساعدني في مشواري، من مدربين و زملاء و عائلتي التي كانت دائمًا سندي، سأواصل العمل بجدية و اجتهاد لتطوير مستواي و تحقيق أحلامي، أطمح للوصول إلى المستوى العالي و تمثيل الألوان الوطنية يومًا ما كما أشكر كل من يؤمن بقدراتي و أعدهم بأنني لن أخيب ظنهم.”

حاوره: نور الدين عطية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى