الأقسام السفلىالمحلي

سريع غليزان … خوض اللاعبين لمباريات ما بين الأحياء يفتح باب التسيب مبكرا

رغم أن واقع النتائج السلبية يفرض على لاعبي سريع غليزان العمل بشكل جدي و مضاعفة الجهود في التدريبات من أجل وضع حد لسلسلة النتائج السلبية التي تتواصل منذ الموسم الفارط ، إلا أن ذلك لم يحرّك بعض العناصر في تشكيلة ” الرابيد” من أجل الرد على الانتقادات التي تطالهم عقب كل خسارة ، و ذلك بعدما وقفنا على خوض البعض منهم لمباريات الأحياء مستغلين فترة الراحة التي منحها لهم الطاقم الفني عقب الخسارة بثلاثية نظيفة في تيغنيف و هو الأمر الذي يفتح باب التسيّب مبكرا بما أن خرجة اللاعبين بقدر ما تؤكد عدم تأثرهم بالنتائج السلبية فإنها أيضا المقابل تؤكد عدم احترام الشبان للقميص الذي يدافعون عن ألوانه…

و بما أن الطاقم الفني للرابيد بقيادة المدرب طيب بن جعدة قرر تمديد فترة الراحة لعناصره عقب تأجيل الجولة الفارطة بعد قرار الفاف التي علقت جميع النشاطات الكروية إلى غابة الأسبوع المقبل، فإن ذلك جعل بعض الأسماء الأساسية في تشكيلة بن جعدة تسارع إلى استغلال فترة الراحة من أجل لعب مباريات الأحياء في صورة تعكس حجم التسيب الذي يعيشه النادي الغليزاني منذ موسمين.

ما حدث يعيد للأذهان سيناريو الموسم الماضي

و إن كان خوض العناصر الغليزانية لمباريات الأحياء ليس جديدا على هؤلاء اللاعبين ،بما أن العديد منهم تعود على ذلك منذ الموسم الفارط الذي غابت فيه الانتصارات عن الرابيد ، إلا أن تكرر المشهد مع بداية الموسم الحالي يفرض على إدارة منور صغير الضرب بيد من حديد حتى لا تتكرر مثل هذه التصرفات ، خصوصا عندما يتعلق الأمر للاعبين عجزوا عن تحقيق أي فوز منذ عام و نصف ،ناهيك عن أن تشكيلة طيب بن جعدة قادمة من خسارتين متتاليتين مع بداية الموسم الكروي الجديد.

و لكن المشكل أن هذا يحدث في بداية كل موسم

و مثلما ذكرناه سابقا ،فإن خرجات بعض اللاعبين لم تكن وليدة الموسم الحالي فقط، بل أن هذا السيناريو عاشه الرابيد مع نهاية الموسم المنقضي خاصة إذا علمنا أن نفس الاسماء قاطعت بعض السفريات العام الفارط من أجل لعب دورات ما بين الأحياء ، و حتى و إن كان ما حدث سابقا يمكنه ربطه بالفراغ الإداري الذي عاشه الفريق طيلة موسم كامل ما فتح الباب أمام التسيب ،إلا أن الأمور مختلفة هذه المرة في ظل حرص إدارة منور صغير على اللاعبين في أحسن الظروف.

“لامبالاة” اللاعبين تفسر سبب عدم تحقيق أي فوز منذ موسمين

و في ظل الخرجات الغربية لبعض العناصر في صفوف تشكيلة سريع غليزان التي لم تتأثر بالنتائج السلبية التي يحققها الفريق منذ موسمين ،فإن خوض مباريات الأحياء قبل أيام من سفرية صعبة إلى تيغنيف يفسر سبب عدم تحقيق التشكيلة الغليزانية لأي انتصار هذا الموسم، وهو الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات حول لامبالاة اللاعبين الذين يصرون على فتح باب التسيّب من خلال هذه الخرجات عوض التفكير في مضاعفة المجهودات في التدريبات من أجل وضع حد للهزائم المتتالية.

هل ستتدخل الإدارة و الطاقم الفني لوقف المهازل؟

و بعد أن سعت إدارة النادي الهاوي بقيادة منور صغير خلال الأسابيع الماضية من أجل رفع يد الحرمان عن الرابيد و السماح للفريق بخوض مباريات البطولة ، فإن تلك الإدارة سرعان ما اصطدمت بواقع النتائج السلبية في أول جولتين وهو ما سرب الشكوك حول أن الرهان على نفس الأسماء التي عجزت عن تحقيق أي انتصار طيلة موسم كامل كان خاطئا منذ البداية، فإن الجميع ينتظر قرار الإدارة و الطاقم الفني بخصوص خرجة بعض اللاعبين الأخيرة من خلال خوضهم لمباريات الأحياء منتصف الموسم ،وهو الأمر ذاته بالنسبة للطاقم الفني الذي يبقى مطالبا بضرورة فرض الانضباط على التعداد حتى لا يتكرر نفس التسيب الذي حدث الموسم الماضي.

نور الدين عطية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P