بداية أريد أن تقدم نفسك للقراء…
” بداية، نشكر جريدة بولا على هذا الحوار،
بن قويدر مروان أبلغ من العمر 28 سنة، رئيس أكاديمية Galaxy Performance Academy بالجزائر العاصمة، عضو في لجنة الانضباط للاتحاد العربي لكرة القدم، و عضو في الرابطة الوطنية لأكاديمية و مدارس كرة للقدم.”
حدثنا عن هذه الأكاديمية و نشاطها…
“أكاديمية غالاكسي مختصة في تكوين اللاعبين الشباب، و تأطيرهم بمنهجية تدريب متطورة، تعتمد على تكنولوجيا كما في المدارس الأوروبية، كما قامت الأكاديمية بإستوراد عتاد من أكاديمية أجاكس أمستردام و منهجيته ( SmartGoals) و ستبدأ بالإعتماد عليه الموسم المقبل، كما أبرمنا عقود شراكة مع شركات ألمانية و هولندية، لتصدير اللاعبين مستقبلاً، تضم أكاديمية غالكسي طاقم فني متكوّن من دكاترة في الرياضة، خريجي المدرسة العليا للرياضة و التكنولوجية، و نعتمد على هذه الكفاءة للعمل على مشروع رياضي محترف.”
أردت أن تحدثني عن الصعوبات التي واجهتكم في بداية المشوار؟
“في الأول وجدت صعوبات في العثور على المنشأت، و يعتبر هذا أكبر عائق للمدارس الكروية، و الحمد لله تحسن الحال قليلا، كما أن تكوين طاقم جيّد و كفئ أيضاً شيء صعب في البداية، و الحمدالله بعد مرور موسمين تحسنت الأحوال و استقرت، و سنعمل على تحسين الأحوال أكثر في المستقبل، و جعل شركة غالكسي من أكبر الأكاديميات المصدّرة اللاعبين.”
ما هي مشاريعكم أو الأهداف التي تعملون على تحقيقها؟
” شركة غالكسي تعمل عدة مشاريع رياضية حالياً، أولها تكوين لاعبين محترفين، يمكنهم اللعب في أندية أوروبية مستقبلاً، ثانيا مشروع شراكة مع أكبر شركة رياضية في الأرجنتين، و هذه التالية قامت بالإتصال بنا عبر قنصلية الأرجنتين في الجزائر و نحن بصدد دراسة المشروع، و بنود العقد و ستكون شراكة الاستراتيجية إدراج الثقافة الرياضية اللاتينية مع المنهجية الجزائرية، و ستكون أكاديمية غالاكسي على أتم الإستعداد لبسط خدماتها لكل المدارس و الأندية الجزائرية للعمل على تطوير الكرة الجزائرية بالعموم.”
هل لكم اتفاقيات أو شراكات مع أندية جزائرية؟
“حاليا نعم تربطنا إتفاقيات مع أندية جزائرية لتصدير اللاعبين مستقبلا كما إتفقنا أيضاً مع نادي تونسي كبير، لكن حالياً أعيننا كلها منصوبة على المشروع، و العمل به و صراحة لا نريد استباق الأحداث.”
هل ترى أن الأندية الجزائرية تشجع عمل الأكاديميات؟
“الأندية الجزائرية سابقا كانت لا تعتمد على الأكاديميات و التكوين، لهذا مررنا بفترة فارغة في السنوات الأخيرة، و تدني مستوى البطولة المحلية، لكن مؤخرا إستفاقت الأندية الجزائرية و أصبحت تعتمد على مشروع التكوين بعدما نجحت أكاديمية بارادو في مشروعها، و لهذا أصبحت الأندية منفتحة على الشراكة مع المدارس الكروية، شخصيا كان لي لقاء مع الأستاذ توفيق قريشي المدير العام لنادي شباب بلوزداد، و تحدثنا حول تصدير اللاعبين مستقبلا لشباب بلوزداد، و هذا الكلام يحفّزنا على بذل مجهودات مضاعفة لتكوين لاعبين كبار.”
كيف ترى مستقبل الأكاديميات في الجزائر؟
“بعدما فازت الجزائر مؤخراً بكأس أفريقيا أحدث هذا ثورة في المجال الرياضي على المستوى الوطني، و بدأت الأكاديمية بالعمل الجاد لكن هناك نقص كبير في المنشأت، و هذا يؤثر سلبا على الأكاديمية، و يجب على الدولة الإستثمار في المنشآت الرياضية لكي تكون أريحية لعمل للمدارس و العمل على مشروع التكوين.”
هل سبق لكم أن صدّرتم بعض اللاعبين؟
“لا، ليس بعد، مشروع غالكسي بدأ سنة 2018 منذ سنتين فقط، نحن في الطريق الصحيح نملك لاعبين لديهم كفاءة عالية و كبيرة، و مواهب واعة، و من المعروف أنّ المشروع الرياضي يلزمه على أقل تقدير 8 سنوات، لجني النتائج.”
و ماذا عن عملكم في الرابطة الوطنية و أكاديمية مدارس كرة القدم؟
“نحن بصدد تأسيس الرابطة الوطنية لكرة القدم تحت إشراف الأستاذ عبد الحفيظ قميني المسؤول عن الإتحادية العربية لأكاديمية كرة القدم ، و هي التي ستكون شريكة و منخرطة في الإتحاد العربي، وأهم أهداف الرابطة هي التنسيق مع كل المدارس الكروية الجزائرية لمساعدتهم على العمل بشكل محترف و تقديم خدمات و تنظيم تظاهرات رياضية محلية ، و كذا تطوير المنهجيات التكوينية و العمل على تنظيم بطولة أكاديمية وطنية، للنهوض بالكرة الجزائرية و الإستفاقة، لأننا نأمن أن الجزائر لها خامات رياضيّة كبير باستطاعتها الإحتراف في الخارج.”
و ماذا عن مهامك في الاتحاد العربي؟
“أولا أشكر الأستاذ قميني على ترشيحي لمنصب عضو في مجلس الإنضباط لإتحاد العربي الأكاديميات كرة القدم، و أنا الآن أشغل منصب عضو في لجنة الإنضباط التي تعمل على سن القوانين و الأخلاقيات.”
ما هي أهدافك المستقبلية في المجال المهني؟
“أهم أهدافي المستقبلية، تكوين لاعبين و تصديرهم لأندية أوروبية، و العمل على تطوير المنهجية الكروية في الجزائر، و تنظيم تظاهرات رياضية كبيرة بالشراكة مع شركات رياضية أجنبية، و كذا تشريف الراية الوطنية على المستوى الإقليمي، العربي، القاري و كذا العالمي إن شاء الله، مع مساعدة المدارس الكروية على الإحتراف بالمنهجية الجديدة، و ربط عدة علاقات مع أندية عربية و عالمية، و هناك عدة مفاجآت عن قريب إن شاءا لله، كما أن شركة غالكسي تعاقدة مع المؤسسة التلفزيونية دزاير تيفي، لتقديم حصة رياضية عملاقة الأولى إفريقياً و عربياً هو تحدي لاعبين إثنين في بلاطو رياضي كبير بإستعمال عتاد تكنولوجي و إلكتروني لقياس لياقة اللاعبين، ستبدأ في شهر سبتمبر ان شاءا لله”
ماذا تقول عن تقلّد الشباب مثل هذه المناصب؟
“لدينا كفاءات كبيرة للغاية، و شباب جد طموح في مجال الرياضي، حان الوقت للإستثمار في الشباب و تقليدهم مناصب محترمة، و بإمكانهم تحسين الكرة الجزائرية، لأنهم على اطلاع بكل المنهجيات العالمية، و أفضل مثال المدرب جمال بلماضي جزائري، إستطاع تحقيق كأس إفريقيا، أنا شخصيا أؤمن بطموحات الشباب، نتمنى أن تمنح لهم فرصة، أنا شخصيا بدأت من نقطة الصفر لكنني ضحيت لإنجاح مشروعي لمدة عامين و الحمدلله كل شيء يسير بخير.”
كلمة أخيرة لإنهاء الحوار، المجال مفتوح، تفضل
” أشكر كل طاقم بولا على هذا الحوار، أتمنى التوفيق لكل الشباب الذين يريدون الإسثمار في المجال الرياضي، عليهم الثقة في النفس، مع الطموح والإجتهاد، فهذا هو أساس النجاح، و بالتوفيق للجميع.”
حاوره: خليفاوي مصطفى