بن ناصر يسير لإستعادة مستواه
يواصل إسماعيل بن ناصر استرجاع مستواه التنافسي خطوة بخطوة، بعد فترة طويلة من الغياب عن أجواء المباريات الكبرى. وفي تربص نوفمبر الماضي، شارك متوسط الميدان أساسياً في اللقاءين أمام زيمبابوي والسعودية، وهو أمر لم يحدث منذ أكثر من 32 شهراً… مدة تُشبه الأبدية بالنسبة للاعب اعتاد على الالتزامات الدولية.
خلال كأس إفريقيا 2023، كان بن ناصر قد استعجل العودة إلى المنتخب الوطني، بعد سباق مع الزمن للحاق بالمنافسة القارية. ورغم مشاركته في المباراة الأولى أمام أنغولا، إلا أنّ الركبة التي خضعت لعملية جراحية قبل أشهر قليلة، أرسلت إشارات مقلقة حالت دون مواصلة ظهوره في الدور الأول.
حينها، فضّل المدرب السابق جمال بلماضي الاستغناء عنه في المواجهات اللاحقة، قبل أن يغادر المنتخب المسابقة مبكراً ثم يغادر بلماضي منصبه. ومع قدوم المدرب فلاديمير بيتكوفيتش في مارس 2024، لم يتمكن الأخير من الاعتماد على بن ناصر في أول تربص له. ولم يجده في الجاهزية المطلوبة إلا في يونيو، حين شارك أساسياً أمام أوغندا في الفوز (2-1)، بعد أن أعفي من مباراة غينيا التي خسرها الخضر بهدفين لهدف في ملعب نيلسون مانديلا.
لكن عاد سوء الحظ ليلاحق لاعب دينامو زغرب خلال سبتمبر، إذ حضر للتربص ولعب مباراة غينيا الاستوائية (2-0)، قبل أن يُضطر لإعلان انسحابه من رحلة الطوغو. الإصابة كانت معقدة، وأجبرته على الخضوع لعملية جراحية على مستوى العضلة الخلفية للساق، ما جعله يغيب عن ثلاثة تجمعات كاملة (أكتوبر – نوفمبر – مارس). عاد بعدها في تربص جوان حيث شارك احتياطياً أمام رواندا في قسنطينة، ثم لعب 79 دقيقة في ستوكهولم أمام السويد، مسجلاً الهدف الأول في مباراة انتهت بخسارة مثيرة (4-3) بعد محاولة “ريمونتادا” من زملائه.
خليفاوي مصطفى




