بوترفاس جمال الدين مدرب إتحاد الرياضي سبدو: “نتطلع لتقديم تكوين قاعدي على أسس رياضية صحيحة”
بداية هل لك أن تعرف نفسك للقراء؟
“بوترفاس جمال الدين، السن 29 سنة، خريج معهد التربية البدنية والرياضة لجامعة العلوم والتكنولوجيا وهران. حاصل على شهادة الماستر علوم وتقنيات الأنشطة البدنية والرياضة. تخصص نشاط بدني رياضي تربوي. شهادة مدرب كرة القدم .CAF c . من الاتحادية الإفريقية لكرة القدم”.
كيف كانت بدايتك مع التدريب وما هي الفرق التي أشرفت عليها؟
“بدايتي في عالم التدريب جاءت بعد إتمامي لشهادة الليسانس في التربية البدنية والرياضة ودراسة تخصص كرة القدم. ففكرت في الحصول على شهادة فدرالية في التدريب خاصة أني محب للرياضة بصفة عامة منذ صغري وكرة القدم بصفة خاصة مثلي مثل كل الشعب الجزائري. بالإضافة للعبي في فرق الأقسام السفلى في الأندية الولائية. بعد تخرجي من الجامعة كرست وقتي لتدريب الفئات الشبانية لكرة القدم بداية بالشباب الرياضي تلمسان، مولودية أتليتك منصورة تلمسان وحاليا فريق الاتحاد الرياضي لبلدية سبدو الناشط ضمن الرابطة الجهوية وهران”.
خضت مؤخرا تربص الكاف كيف كانت الأجواء؟
“نعم كان لي مرور على تربص كاف (س) الذي تم في ثلاثة تجمعات. بداية كانت في شهر أكتوبر لمدة خمس أيام بحجم ساعي مطلوب من الاتحادية الإفريقية للكرة والتجمع الثاني كان في شهر نوفمبر لمدة خمس أيام أيضا والنهاية كانت في شهر جانفي”.
هل استفدتم من خبرات جديدة ستساعدكم؟
“بالطبع إستفدت كثيرا من هذا التربص الذي كان عبارة عن دروس نظرية وتطبيقية من قبل مكونين معروفين على الساحة الوطنية مثل الأستاذ خلادي محيمدة والأستاذ جرادي محمد والأستاذ بليدي.
بالإضافة إلى الإحتكاك بزملاء لهم خبرة في لعب كرة القدم في القسم الأول والمنتخب الوطني وزملاء أكاديميين. في حقيقة الأمر، قبل أن أكون مدربا فأنا مربي أحمل رسالة ونسعى إلى إيصالها وهذا هو الأمر الذي حببني فيها وهو ما يجعلني أطمح إلى التعلم أكثر والاحتكاك بمن هم في المستوى والرقي بكرة القدم خاصة في الفئات الصغرى التي تعاني من مجموعة من النواحي وهو الأمر الذي يحز في النفس”.
هناك الكثير من المدربين يملكون شهادات لكن يعانون من البطالة ما السبب في رأيك؟
“يعانون من البطالة بسبب إعتماد رؤساء الأندية على أشخاص ليس لهم علاقة بالتدريب بالرغم من أن الاتحادية تفرض وجود مدربين سواء في الفئات الشبانية أو الأكابر، لكن هذه ليست حجة، فعلى أصحاب التخصص الخوض في الميدان وقطع الطريق على دخلاء كرة القدم لأن الفئات الصغرى هي خزان المواهب والأكثر حساسية. صراحة قد تلاحظ أشياء يندى لها الجبين في الميدان وسلوكيات مخجلة من من يسمون أنفسهم بمؤطرين أكاديميين”.
فرق الرابطة الأولى أضحت تفضل الإعتماد على المدربين، ما قولك؟
“فرق الرابطة المحترفة أصبحت تفضل مدربين أجانب على المدرب المحلي. هذه مجرد موضة وبرستيج في نظري ليس إلا. فهم لا يقدمون الشئ الكثير. بالعكس المدرب المحلي هو أجدى والأولى لأنه يعرف عقلية اللاعب والظروف التي تجري عليها الأمور. فلو نأتي بمدرب كبير وذو كفاء فهذا لا ضير فيه أما جلب مدرب من الخارج وفقط، فعلى رؤساء الأندية مراجعة حساباتهم خاصة وأن المدرب المحلي راتبه أقل من رواتب الأجانب”.
كيف ترى واقع التكوين في فرق الجزائرية؟
“هي نقطة أسالت الكثير من الحبر. وهي مربط الفرس، حيث يوجد لدينا في الجزائر اللبنة الأساسية والنواة، لو تهيأت الظروف لذلك. الصعب ف الأمر، أن تتدرب الفئات الشبانية جميعا في نصف ملعب والنصف الآخر للأكابر. الموضة الأخيرة التي ظهرت ملاحظة أندية ذات طابع تطوعي إلا أنها تدعي للعلن أنها مدارس وأكاديميات. هي تشوه بقصد أو بدون قصد صورة الأكاديميات الحقة هدفها الوحيد هو الاعانات التي تعطى في نهاية السنة. فعلى الوزارة الوصية الضرب بيد من حديد وردع هؤلاء.وعلى رؤساء النوادي الإعتماد على أصحاب التخصص والابتعاد عن الترقيع”.
نعود إلى فريقك ماهي طموحاتكم هذا الموسم؟
“طموحي خلال تدريبي لهذا الفريق، صنع تشكيلة تنافسية للموسم المقبل. فبالرغم من إشرافي عليه مؤخرا، إلا أن هدفي واضح. فالكل يعرف في هذه الجهة أن مدينة سبدو بها عصافير نادرة إلا أن الظروف والعقلية هي التي تشكل عائق”.
ماذا تريد أن تضيف؟
“أتقدم بجزيل الشكر خاصة لك على المجهودات المبذولة. وبالشكر لكل من ينطوي تحت لواء جريدة بولا التي أصبحت من بين الجرائد الرائدة في الرياضة في ضرف وجيز وهذا وإن دل على شيئ إنما يدل على عمل جبار تقوم به كل الأطر. في الأخير أتمنى أني لم أثقل عليكم. تحياتي للقراء والمتتبعين والسلام ورحمة الله تعالى وبركاته”.
حاوره: مكالي. ع