حوارات

بوحسان صالح (مدرب المدرسة): “الموهبة موجودة لكنها تحتاج إلى التكوين”

في البداية، أكد بوحسان صالح بأن الغاية من إنشاء هذه المدرسة الكروية، بالإضافة إلى الجانب الرياضي، هو الاهتمام بالعديد من الجوانب الأخرى: “خاصة بالنسبة لخصوصية الفئات التي تنشط أو التي هي بين أيدينا، التي هي أمانة لدينا، وعلينا الحفاظ عليها وتوجيهها لما يصلحها أخلاقيا قبل كل شيء، نظرا لحساسية سن هؤلاء الشبان، وذلك رغم الإمكانيات المتواضعة المتاحة أمامنا، لاسيما فيما يخص العتاد البيداغوجي. لحسن الحظ فإن التدريبات تجرى بملعب جواري، لكن بمعدل مرة واحدة في الأسبوع، نتيجة لانعدام ملاعب أخرى وتراكم مقابلات ما بين الأحياء.” واصل محدثنا كلامه قائلا: “رغم وجود ملاعب أخرى، إلا أنها ترابية وتشكل خطرا على صحة اللاعبين الصغار. أما فيما يخص المنافسة الرسمية، فإننا نستقبل ضيوفنا بملعب حاسي بونيف البلدي، ونتمنى أن تقوم السلطات المحلية بتهيئة هذه الملاعب الترابية لتكون إضافة للرياضة بحي الشهيد محمود عامة. فلا يعقل التدرب ب20 لاعبا بملعب جواري.”

“من غير المعقول تدرب 20 لاعبا بملعب جواري”

 واصل مدرب المدرسة الكروية الشهيد محمود، بوحسان صالح حديثه قائلا: “تحتوي المدرسة على حوالي 40 لاعبا في صنف البراعم والمبتدئين، ونطمح إلى إضافة فئات أخرى حسب الاستطاعة بطبيعة الحال، وهذا حتى لا ينقطع اللاعبين عن الممارسة. فالكثير منهم، وبعد انتهائه من مرحلة التكوين بالمدرسة الكروية الشهيد محمود، إما ينتقل لفرق أخرى، أو ينقطع عن ممارسة كرة القدم، وهذا ما قد يؤدي إلى الانحراف الاجتماعي فيما بعد. من جهتنا، نعمل في هذا المجال بكل جد وإخلاص من أجل منح هؤلاء الشبان تكوين قاعدي في المستوى.”

 “على السلطات مساعدة المدارس الكروية”

 كما أضاف مدرب المدرسة الكروية الشهيد محمود: “أما عن البطولة التي انطلقت منذ حوالي شهر تقريبا، فإننا نسعى لاكتساب الخبرة والتجربة نظرا لمستوى اللاعبين بالرغم من أن البعض منهم يملكون إمكانيات فنية معتبرة تحتاج لمزيد من الوقت للتطوير، وهذا ما نجتهد لتحقيقه كطاقم فني وإداري. فمثلا اللاعب مولاي يونس، وسط ميدان الفريق الذي يمكنه أن يلعب في قسم أعلى من بطولة المدارس الكروية لما يملكه من إمكانيات فنية وبدنية معتبرة. كما تملك المدرسة، الحارس جيدل الذي يؤدي مقبلات في المستوى ويمكنه أن يتطور ليشق طريقه نحو الأفضل. باختصار فإن المواهب موجودة، لكن يبقى التدعيم ناقصا. هنا أتمنى من السلطات المحلية أن تقف مع مثل هذه المدارس لان الأمر لا يتعلق بالرياضة فقط، وإنما يتعداه إلى ما هو أعلى من ذلك وأرقى لفائدة هؤلاء الأطفال. فهدفنا هو أيضا تكوين جيل يكون في خدمة مجتمعه وبلده. كما ننتظر من أولياء اللاعبين الوقوف بجانب هذه المدارس الكروية، ومساعدتها.  كما نشكر جريدة بولا على اهتمامها المتواصل بهذه الفئات.”

حماز زروقي 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى