حوارات

بودوح يكشف حصريا لـ “بولا” أسباب مغادرته لازمو ويؤكد: “أشعر بحالة تشبع وحان الوقت اللعب في مستوى أعلى”

فتح قائد جمعية وهران عمار بودوح قلبه لجريدة “بولا” بعدما أعلن عبر صفحته الرسمية عبر الفايسبوك عن رحيله من صفوف الفريق عقب 15 سنة قضاها في المدرسة في مختلف الفئات العمرية، حيث حاول أن يكشف لنا الدوافع و الأسباب التي دفعته لاتخاذ هذا القرار، وأوضح بودوح قائلا: “كما يعلم الجميع أنا ابن هذه المدرسة الكروية العريقة، ترعرعت فيها و تعلمت من خلالها أبجديات كرة القدم، قضيت فيها فترات طويلة و حاولت تقديم أفضل ما لدي، لكن حان الوقت للرحيل، خاصة و أنني أشعر بحالة من التشبع وصلت إليها مع النادي، ولم أعد قادرا على تقديم المزيد، لهذا بعد تفكير طويل، ومشاورة عائلتي و المقربين مني رأيت بأن الخطوة المقبلة ستكون المغادرة و اللعب في مستوى أعلى، مع ترك مكاني للاعبين آخرين شبان لإبراز إمكانياتهم و قدراتهم، أما بالنسبة لي فان المكتوب مع لازمو قد انتهى.”

“لن أمضي لأي فريق من القسم الثاني”

قال بودوح في هذا الخصوص: “قرار رحيلي عن جمعية وهران نابع من رغبتي في أن ألعب في مستوى أعلى و مع نادي لديه طموحات أكبر، فأنا أتقدم تدريجيا في السن و من غير المعقول الاستمرار في اللعب في القسم الثاني هواة، سأوقع إن شاء الله مع فريق يلعب في المحترف الأول، ولن أمضي مع أي ناد في الدرجة الثانية ليس تقليلا أو قلة احترام لهم، بل لأن هدفي هو رفع مستوى المنافسة بالنسبة لي و رفع سقط الطموحات أيضا، وإلا لماذا أغادر فريقي الأم الذي ترعرعت فيه، فأنا لم أغادر لازمو إلا للعب في المحترف الأول أو حتى ربما الاحتراف خارج الوطن.”

“تشرفت بحمل شارة القيادة لموسم واحد”

أضاف نفس المتحدث: “لقد منحني الفريق شرف حمل شارة القيادة لموسم واحد، وكانت مسؤولية كبيرة بالنسبة لي لأنني خلفت لاعبا كبيرا اسمه عواد محمد الأمين، وحاولت أن ألعب دوري على أكمل وجه سواءا فوق أرضية الميدان أو في غرف تغيير الملابس، وأظن بأنه باستثناء حلم تحقيق الصعود مع الجمعية فانه لا يوجد طموح أكبر بعد حملي شارة القيادة، فكل الأسماء التي سبقتني غادرت بعد قيادة الفريق لموسم أو موسمين، وأنا سأسير على نهجهم، وسأترك مكاني نظيفا لدى الأنصار والمحبين وإدارة الفريق.”

“لدي الكثير من العروض سأفصل فيها قريبا”

عن وجهته المقبلة، قال بودوح: “حتى أكون صريحا و واضحا معكم، لدي الكثير من العروض في المحترف الأول و من فرق تلعب الأدوار الأولى، إلا أنني لم أتخذ أي قرار، فحاليا أنتظر حلول وكيل أعمالي من فرنسا و هو نفس وكيل أعمال صديقي و أخي حسين بن عيادة، ونجتمع لكل العروض و ندرسها بالتفصيل إن شاء الله، وبعدها سأتخذ القرار النهائي وفقا لما يتماشى مع طموحاتي و أهدافي الشخصية، وبطبيعة الحال الأولوية ستكون للنوادي التي لديها حظوظ في لعب منافسة قارية أو عربية، كما أنني أستنجد دائما بخبرة أخي بن عيادة الذي يساعدني كثيرا في مشواري الكروي، ولا أخطو أي خطوة دون أن أستشيره أو آخذ رأيه.”

“الشيء الأكيد هو أنني سأنهي مسيرتي في لازمو”

لإبراز مدى حبه وتعلقه بجمعية وهران، قال عمار بودوح: “صحيح أن موعد الرحيل عن لازمو قد حان، لكن هذا النادي سيبقى في قلبي أينما رحلت وارتحلت، فذكريات الطفولة كلها قضيتها مع هذا الفريق، ولا تعني مغادرتي إطلاقا بأنني سأنسى فضل المدرسة الجمعاوية علي، وحتى أكون صريحا معكم فان نهاية مسيرتي الكروية ستكون في جمعية وهران دون أدنى شك، فمثلما بدأت هنا سأنهي مشواري في نفس المكان الذي انطلقت منه.”

“هذا هو سبب فشل صفقة انتقالي لوفاق سطيف”

بعد مرور سنة على فشل صفقة انتقاله إلى صفوف وفاق سطيف، قال بودوح: “راجت الكثير من الأخبار و حتى الشائعات بخصوص عدم إتمام انتقالي إلى صفوف وفاق سطيف الصيف الماضي، وأود أن أوضح للجميع بأنني وقعت مع الوفاق بشكل عادي، وكان لي الشرف التدرب تحت قيادة المدرب المصري الكبير حسام البدري، لكن و كما تعلمون في نهاية الموسم ما قبل الماضي خضعت لعملية جراحية على مستوى الزائدة الدودية، ولم أتدرب أو ألعب لما يقارب شهرين، وعندما انتقلت إلى صفوف النسر الأسود كنت أعاني خصوصا من الناحية البدنية، كما كنت بحاجة للكثير من الوقت لاسترجاع إمكانياتي، وللأسف فريق كبير مثل الوفاق كان بحاجة للاعبين جاهزين و ليس لديه الوقت للصبر علي، لذا قررنا وضع حد لهذه الصفقة.”

“تلقيت عروضا حينها في آخر لحظات الميركاتو”

أضاف قائد لازمو في هذا الخصوص: “بعد عودتي من تونس تلقيت عروضا في آخر لحظات الميركاتو الصيفي من طرف نجم مقرة واتحاد خنشلة، لكنني رفضت ذلك لسبب واضح وهو أنني لم أكن بحالة بدنية جيدة جراء العملية الجراحية التي خضعت لها، وبعد التشاور مع عائلتي رأيت بأن أفضل حل بالنسبة لي هو خوض موسم آخر في بيتي وهي جمعية وهران، والأبواب كانت مفتوحة في وجهي، فكان الخيار هو التراجع خطوة إلى الوراء من أجل انطلاقة أقوى، والحمد لله أظن بأنني قدمت موسما لا بأس به، وآن الأوان للرحيل.”

“كان لدينا أفضل تعداد في الجهة الغربية هذا الموسم”

تحسر عمار بودوح كثيرا على تضييع فريقه لهدف الصعود، وصرح في هذا الخصوص: “عندما تنظر لتعداد فريقنا من حيث جودة اللاعبين الموجودين فيه فيمكنك القول بأنه أفضل تعداد على مستوى مجموعة وسط غرب، إذ نملك لاعبين معروفين و متألقين للغاية، ومع هذا لم نتمكن من لعب ورقة الصعود لأسباب كثيرة، وفي مقدمتها المالية، فبصراحة لا يمكن لك المنافسة على الصعود و أنت لا تملك الأموال الكافية، فاللاعبون يجب أن يحصلوا على مستحقاتهم و كذا تحفيزات مستمرة حتى يقدموا أفضل ما لديهم، دون أن ننسى مشكل السيارال و ديونها مما حرمنا من لاعبين الجدد لأربعة أو خمسة جولات، لهذا كالعادة اكتفينا بالبقاء رغم أننا نستحق الأفضل.”

“باغور يحارب لوحده، و “يد وحدة ما تصفق””

عن عمق الأزمة المالية في جمعية وهران قال بودوح: “ما سأقوله ليس رميا للورود للرئيس مروان باغور، بل هي حقيقة يجب أن أكشفها، فأنا مغادر لهذا الفريق و ليس لدي أي سبب للتملق، فالرئيس باغور يحارب لوحده، ولا يتلقى أي مساعدة من أحد، فهو من يدفع منح النتائج الايجابية، وهو أيضا من يدفع مصاريف التنقل خلال اللقاءات التي نلعبها خارج الديار، بالإضافة للرواتب الشهرية بين الحين و الآخر، وكما يقال بالعامية يد وحدة ما تصفق، فخلال ثلاثة مواسم على الأقل وجد نفسه وحيدا، لذا لا يمكن أن نطالبه بتحقيق الصعود بإمكانيات منعدمة تماما، وهناك بعض الأمر لا يعرفها الناس، فالرئيس لم يغلق الباب يوما في وجه أي لاعب طلب منه مبلغ 10 أو 20 مليون سنتيم، ولا يقوم حتى باقتطاعها من المنح أو الرواتب بل يقدمها كهبة للاعبيه الذين يحتاجونها، وهناك الكثير من المواقف التي قام بها لا يسعني المقام لذكرها، وهناك حقيقة الكثيرون لا يريدون سماعها فالرئيس باغور على الرغم من أخطائه التي يقع فيها أحيانا لكنه لو تخلى عن هذا الفريق لكانت جمعية وهران الآن في عداد المندثرين، وفي الأخير أتوجه بالشكر لكل الأنصار الذين دعموني، وللإدارة و المدربين الين تدربت تحت إمرتهم، وأطلب من الجمهور الالتفاف و الوقوف مع ناديهم، فقلبي يتقطع حزنا عندما أشاهد مدرجات ملعب الحبيب بوعقل فارغة تماما و كأننا نلعب خارج الديار.”

رامي. ب

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى