الأولىالرابطة الثانيةالمحلي

الكأس أصبحت من الماضي و إنقاذ لازمو “هو الصح”

أصيب محبو و أنصار جمعية وهران بخيبة أمل كبيرة و هذا بعد أن تعرض فريقهم للإقصاء مبكرا من منافسة كأس الجمهورية في دورها الـ16 على يد نجم بن عكنون السبت الماضي، وما زاد من حنق الجماهير الجمعاوية أن أهداف الفريق لهذا الموسم كلها قد ضاعت، فلا اللعب على ورقة الصعود صار ممكنا، ولا الذهاب بعيدا في الكأس أصبح مطروحا،

لكن و في كل الأحوال و بالنظر للوضعية الحالية للفريق في جدول الترتيب العام، فان الأولوية تبقى متمثلة في إنقاذ لازمو من شبح السقوط و إيصال هذه المدرسة الكروية العريقة نحو بر الأمان.

كأس الجمهورية لم تكن هدفا رئيسيا

وحتى تكون الصورة واضحة، فان الإقصاء من كأس الجمهورية على قدر ما تركع من حسرة لدى الأنصار و المحبين، إلا أنه وجب الإشارة أيضا إلى عدم وضع الإدارة و لا الطاقم الفني هذه المنافسة كهدف رئيسي، بل كان الحديث منذ البداية بأن الهدف يبقى متمثلا في الذهاب بعيدا و لأقصى دور ممكن،

وليس المنافسة على اللقب، بما أن المعطيات المتوفرة تؤكد على ذلك، ولهذا فان الخروج مبكرا يبقى في خانة الإخفاق و الفشل، لكن في نفس الوقت يبقى الأهم هو تفادي النزول خاصة و أن الفارق مع أول المهددين بالسقوط لا يتجاوز 4 نقاط.

اللعب على جبهتين أمر معقد للغاية

وان كان محبو لازمو قد منوا النفس بالتقدم أكثر و مواصلة مغامرة كأس الجمهورية، إلا أن الحقيقة الواضحة للعيان هي أن الفريق الحالي ليس بمقدوره اللعب على جبهتين في آن واحد، فالأمور في البطولة حاليا لا تبشر بالخير، والفريق يحتل المركز الـ11 لترتيب القسم الثاني هواة عن مجموعة وسط غرب، ولذلك فان خوض المزيد من المباريات سيرهق اللاعبين على جميع الأصعدة، ومن الممكن أن يتم دفع الثمن عن طريق مباريات البطولة، ولهذا فان خروج لازمو من كأس الجمهورية كان سيحدث عاجلا أو آجلا بما أن هذه المنافسة ليست هدفا يمكن المراهنة عليه.

الخروج قد يكون له جانب إيجابي

وكما هو معلوم فان تداخل مباريات كأس الجمهورية مع البطولة الوطنية قد أصاب لاعبي لازمو بالارهاق خاصة على الصعيد البدني، والاستمرار قد يجعل القرعة تضعهم أمام تنقل صعب و شاق و ربما لمسافة بعيدة ما سيزيد لا محالة الطين بلة، ولهذا فان الخروج المبكر حتى و ان كان مؤلما الا أنه و بالنظر للمعطيات الحالية قد يجلب معه بعض الأمور الايجابية منها حصول اللاعبين على بعض الوقت للراحة و التقاط الأنفاس، وكذا التركيز فقط على منافسة واحدة و هي البطولة من أجل التقدم أكثر نحو المناطق الدافئة و الهروب تدريجيا من منطقة الخطر التي لا تزال قريبة من رفقاء القائد بالغ سفيان.

رامي.ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P