خلال تصفيات المونديال… بوركينافاسو قد تستقبل الخضر في بلد محايد
تلقى المنتخب الوطني الجزائري هدية مثالية قبل بداية مشواره المرتقب في التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2022. وينتظر أن تبدأ الجزائر مشوارها في التصفيات المونديالية في شهري ماي وجوان المقبل، علما بأنها تتواجد في المجموعة الأولى رفقة منتخبات بوركينا فاسو والنيجر وجيبوتي، المواجهة المنتظر إقامتها في الصيف المقبل بين منتخبي الجزائر وبوركينا فاسو، قد تشهد أزمة للأخير، بحسب تقارير صحفية من بوركينا. التقارير الصحفية ذكرت أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” أبلغ المنتخب البوركيني بنيته حرمانه من خوض مباراته أمام الجزائر على ملعبه الوطني.
ويرى الكاف أن الملعب الوطني لمنتخب بوركينا فاسو لا يتملك المقومات اللازمة، من أجل لعب مُباراة دولية، خاصة وأن الظروف المُناخية في مدينة “واجادوجو” والتي يتواجد بها ملعب اللقاء صعبة جدا، مع وجود توقعات بأن يتم اختيار وقت الظهيرة لإقامة هذه المواجهة. ومع عدم توفر ملعب بديل في البلاد صالح لاستقبال المباراة المرتقبة، فإن الكاف ينوي وبشكل كبير إقامة اللقاء على ملعب محايد، وهو سيناريو مثالي لفريق المدرب جمال بلماضي، وإن كانت هناك محاولات قوية من جانب مسؤولي الكرة في بوركينا فاسو لإثناء الكاف عن قراره. يُشار إلى أن جمال بلماضي، باشر مُبكرا التحضير لمواجهة بوركينا فاسو، باعتبارها المُنافس الأبرز لمنتخب الجزائر في تصفيات المونديال، وهو ما صرح به للتلفزيون الجزائري، عندما أكد على ضرورة تحقيق نتيجة مثالية خارج ملعبه، ضد منتخب بوركينا، وذلك لكي يقطع خطوة مهمة نحو التأهل إلى المرحلة الفاصلة من التصفيات.
توبة، حماش وزروكي جديد بلماضي
يتأهب منتخب الجزائر لاستعادة نشاطه مجددا في شهر مارس الجاري، من خلال الجولتين 5 و6 بالتصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2022. وكان بطل إفريقيا ضمن ترشحه للنسخة المقبلة من المسابقة، بعد أن جمع 10 نقاط خلال مبارياته الـ 4 التي خاضها بالتصفيات حتى الآن. وتمثل المواجهتان أمام زامبيا وبوتسوانا المقررتان تباعا يومي 25 و29 مارس المقبل، فرصة سانحة لجمال بلماضي مدرب الجزائر، من أجل تجربة بعض الوجوه الجديدة، وذلك تحسبا للمنافسات المقبلة وبشكل خاص تصفيات كأس العالم 2022.وباتت 3 أسماء مرشحة بقوة للظهور ضمن القائمة الجديدة لـ “محاربي الصحراء”، وهي أحمد توبة مدافع فالفيك الهولندي ورامر زروكي لاعب وسط تفينتي أنشخيدة، ويانيس حماش الظهير الأيسر لبوافيستا البرتغالي. المدافع صاحب الـ 22 عاما، الذي قدم مستويات قويّة في الدوري الهولندي مع فريق فارفيك، وهو ما جعله محلّ إشادة من قبل العديد من المتابعين، وبات أحد نجوم المسابقة بشكل عام. وشارك توبة في 23 مباراة خلال النسخة الحالية من “الإيريديفيزي”، بواقع وقت لعب بلغ 2067 دقيقة، سجل فيها 3 أهداف. وسبق لتوبة أن مثل منتخبات بلجيكا للفئات السنية، غير أنه قام مؤخرا بخطوة عملية من أجل تغيير جنسيته الكروية من البلجيكية إلى الجزائرية عبر استخراج جواز سفر جديد. تجدر الإشارة هنا إلى أن توبة يتواجد على رادار أياكس أمستردام، السعي لتقوية صفوفه بلاعب جديد في مكرز مدافع المحور. موهبة تفينتي أنشخيده تألق أيضا منافسات النسخة الحالية من الدوري الهولندي، ليحصد هو الآخر ثناء المتابعين. وشارك لاعب الوسط المدافع في 21 مباراة في الموسم الحالي للدوري الهولندي، بواقع وقت لعب بلغ 1216دقيقة، صنع خلالها هدفا وحيدا. وتقدم اللاعب بطلب للقنصلية الجزائرية في هولندا، بهدف الحصول على جواز سفر جزائري، بهدف تغيير جنسيته الكروية من الهولندية خلال المرحلة المقبلة. يذكر أن اللاعب صاحب الـ 22 عاما، مولود في هولندا من أب جزائري وأم هولندية، وهو ما يجعله مؤهلا لحمل قميص منتخبي البلدين. فرض حماش نفسه كأحد أبرز اكتشافات الدوري البرتغالي، حيث أسهم بـ 5 أهداف ما بين صناعة وتسجيل، خلال 18 مباراة شارك فيها مع بوافيستا هذا الموسم. يانيس حماش المولود في فرنسا من أبوين جزائريين، حسم الجدل بخصوص جنسيته الكروية، حيث أعلن صراحة رغبته في تمثيل “الخضر”. ونشأ اللاعب صاحب الـ 21 عاما في مدرسة شبان نيس الفرنسي، لكنه لم يحصل على فرصة لإثبات وجوده مع الفريق الأول، وهو ما دفعه للانتقال لبوافيستا في الميركاتو الصيفي الماضي.
خليفاوي مصطفى