بوسيف فؤاد (لاعب أمل سيدي قادة لفئة أقل من 16سنة): “الطموح هو السلاح الأقوى لأي لاعب”

في إطار متابعتنا للمواهب الكروية الصاعدة في مختلف مناطق الوطن، كان لنا هذا اللقاء مع اللاعب الشاب بوسيف فؤاد، من مواليد 22 أكتوبر 2010 بسيدي قادة، والذي ينشط حاليًا في صفوف فريق الأمل سيدي قادة لفئة أقل من 16 سنة، حيث يشغل منصب وسط ميدان وأحيانًا مهاجم. فؤاد طالب في السنة الرابعة متوسط، ويُعتبر من اللاعبين الذين يملكون شخصية قوية داخل وخارج الملعب، يجمع بين الانضباط الدراسي وحب كرة القدم، كما يملك طموحات كبيرة يسعى من خلالها إلى شق طريقه نحو النجومية.في هذا الحوار، فتح قلبه وتحدث معنا عن بداياته، طموحاته، ذكرياته، وأهدافه المستقبلية.
حدثنا أولًا عن بداياتك مع كرة القدم، وكيف اكتشفت موهبتك؟
“منذ صغري كنت أعشق كرة القدم، كنت ألعب في الحي والمدرسة بشكل يومي، وكنت أجد نفسي مختلفًا من حيث السيطرة على الكرة والفهم الجيد للّعب. مع مرور الوقت لاحظت عائلتي وأصدقائي أن لدي إمكانيات، وهو ما شجعني على الانخراط في فريق منظم وهو الأمل سيدي قادة، ومن هناك بدأت رحلتي الحقيقية مع كرة القدم.”
ما هو المنصب الذي تشعر أنه يناسبك أكثر في الملعب؟
“ألعب في منصب وسط الميدان وهو المفضل لدي لأنه يجعلني أتحكم في رتم المباراة وأشارك في بناء الهجمات والدفاع في نفس الوقت، وأحيانًا ألعب كمهاجم عندما يحتاج الفريق لذلك، لكن شخصيًا أرتاح كثيرًا في خط الوسط حيث أستطيع إظهار إمكانياتي بشكل أفضل.”
كيف توفق بين الدراسة وكرة القدم وأنت في السنة الرابعة متوسط؟
“التوفيق بين الدراسة وكرة القدم ليس بالأمر السهل، لكنه ليس مستحيلًا. أحرص على تنظيم وقتي بشكل جيد، أتابع دروسي بجدية، وأجد أن ممارسة الرياضة تمنحني طاقة إيجابية تساعدني أيضًا على التركيز في الدراسة. بالنسبة لي النجاح في الدراسة والرياضة معًا هدف أساسي.”
من هم المدربون الذين تركوا بصمة في مسيرتك إلى حد الآن؟
“أوجه شكرًا خاصًا لكل المدربين الذين أشرفوا عليّ، وخاصة الشيخ عز الدين والشيخ عموري مهدي، فهما من ساعداني كثيرًا على تطوير مستواي داخل الملعب، وكانا دائمًا يقدمان لي النصائح القيمة التي أستفيد منها في كل مباراة أو حصة تدريبية.”
ما هي أصعب مباراة لعبتها لحد الآن؟
“بصراحة لا أرى أن هناك مباراة صعبة، كل المباريات بالنسبة لي متساوية. التحدي يكون في التركيز، اللعب بروح الفريق، وتنفيذ تعليمات المدرب. عندما أكون مستعدًا نفسيًا وبدنيًا، لا توجد مباراة صعبة.”
من هو الشخص الذي كان له الفضل الأكبر في دعمك وتشجيعك؟
“الشخص الذي كان دائمًا إلى جانبي هو أخي، فقد وقف معي في كل المراحل، شجعني ولم يتوقف عن دعمي، سواء داخل العائلة أو حتى في التدريبات والمباريات، وجوده بجانبي يمنحني دافعًا قويًا للاستمرار.”
هل هناك ذكرى حزينة مازالت راسخة في ذهنك كلاعب؟
“نعم، من أصعب اللحظات التي مررت بها هي عندما أصيب زميلي في الفريق سجراري ياسر، كانت لحظة حزينة أثرت فيّ كثيرًا، لأننا كنا نلعب معًا منذ فترة طويلة، ورؤية صديقك يتعرض للإصابة أمر مؤلم لأي لاعب.”
ما هو الفريق الذي تفضله في الجزائر ولماذا؟
“في الجزائر أحب كثيرًا فريق غالي معسكر، لأنه فريق كبير وله تاريخ وجماهير رائعة، وأحلم يومًا أن ألعب بألوانه وأكون جزءًا من تاريخه.”
وماذا عن الفرق العالمية، أي فريق تتابع وتشجعه؟
“عالميًا فريقي المفضل هو ريال مدريد، النادي الملكي صاحب التاريخ الكبير والإنجازات العالمية، أتابع مبارياته بشغف كبير وأتمنى أن أصل يومًا إلى مستوى يسمح لي باللعب في أندية كبيرة مثله.”
من هو اللاعب الذي تعتبره قدوة لك داخل وخارج الجزائر؟
“محليًا أحب اللاعبين الذين يقدمون مجهودًا كبيرًا في وسط الميدان ويملكون روح القيادة، أما عالميًا فأنا معجب جدًا بكريستيانو رونالدو لما يملكه من عزيمة وانضباط وإصرار جعله أسطورة في كرة القدم.”
هل لديك اتصالات أو عروض من أندية أخرى لحد الآن؟
“لا، لم يصلني أي اتصال رسمي من أي نادٍ آخر، أنا الآن مركز مع فريقي الأمل سيدي قادة، وأسعى لتقديم أفضل ما عندي، وما يهمني الآن هو التطور أكثر وإثبات نفسي.”
هل لديك وكيل أعمال يتابع مسيرتك؟
“لا أملك أي مناجير في الوقت الحالي، ربما في المستقبل عندما تتاح لي الفرصة للاحتراف سأفكر في هذا الجانب، لكن الآن تركيزي الكامل على اللعب والتطور.”
ما هي أهدافك القريبة على المستوى الشخصي والرياضي؟
“هدفي الحالي هو مواصلة العمل الجاد مع فريقي، تطوير مستواي البدني والفني، وأن أكون عنصرًا أساسيًا في التشكيلة، وأطمح أيضًا إلى النجاح الدراسي لأن ذلك مهم في حياتي.”
وماذا عن الهدف البعيد، أين ترى نفسك بعد سنوات؟
“أطمح أن أصبح لاعبًا محترفًا في أحد أندية الجزائر الكبرى، وأن أفرض نفسي بفضل الاجتهاد والعمل، لا يهم أين ألعب المهم أن أصل وأحقق حلمي بأن أصبح لاعب كرة قدم معروف.”
كيف ترى الدعم من عائلتك وأصدقائك لطموحاتك الرياضية؟
“الدعم من العائلة والأصدقاء كبير جدًا، فهم يحفزونني دائمًا على المواصلة وعدم الاستسلام، وهذا يمنحني الثقة في نفسي لأواصل العمل حتى أصل لما أريد.”
كيف تصف أجواء فريق الأمل سيدي قادة؟
“الأجواء في الفريق رائعة، هناك انسجام كبير بين اللاعبين، المدربون يبذلون مجهودات كبيرة لتطويرنا، والطاقم الفني ككل يقف معنا كعائلة واحدة، وهذا ما يجعلنا نحب الفريق ونعطي كل ما عندنا.”
ما هي الرسالة التي تود توجيهها لمدربيك وزملائك في الفريق؟
“أود أن أشكر كل المدربين والطاقم الفني على ما قدموه لنا من دعم وتوجيه، وأشكر زملائي اللاعبين لأننا نعمل جميعًا كيد واحدة، وهذا سر نجاح أي فريق.”
كلمة أخيرة…
“شكري الكبير لكم على هذا الحوار، وأقول لكل من يقرأ هذه السطور أن النجاح لا يأتي بسهولة بل بالعمل والاجتهاد والنية الصافية. أتمنى أن أرفع اسم مدينتي سيدي قادة عاليًا، وسلام عليكم ورحمة الله.”
حاوره: سنينة. م