بوصافي كريم مدرب غالي معسكر يفتح قلبه لجريدة “بولا: “مبادئي خط أحمر وجئت للغالي للعب ورقة الصعود لا غير”
أولا كيف هي أحوالك؟
“و الله أنا بخير و الحمد لله و شكرا على سؤالك.”
هلا أعطيتنا لمحة عن مشوارك الرياضي؟
” كمدرب حققت الصعود مع رائد بومرداس هذا الموسم إلى بطولة الهواة، لعبت على ورقة الصعود مع شبيبة تيارت 2018، دربت فرق جمعية وهران، جمعية مغنية، شباب مروانة، ترجي مستغانم، فوز فرندة، صفاء الخميس، أولمبي المدية رفقة سيد أحمد سليماني واشتغلت في فريق وداد تلمسان في عدة مناسبات ودربت الناحية العسكرية الثانية وعملت مع الناخب الوطني الأسبق للفريق العسكري السيد عبد الرحمن مهداوي، وكنت ناخبا جهويا والفريق الحاصل على كأس العالم العسكرية كانت يضم 6 لاعبين من الناحية العسكرية الثانية التي أشرفت عليها. وكلاعب لعبت لفرق وداد تلمسان، جمعية الشلف، وفاق سطيف، ومولودية قسنطينة واحترفت خارج الجزائر مع مولودية وجدة وفريق الخميسات في القسم الأول في الدوري المغربي. حائز على شهادة تدريب “CAF “A، ديبلوم محضر بدني وديبلوم محلل فيديو”.
بوصافي مدربا لغالي معسكر كيف تمت الصفقة؟
“أولا غالي معسكر فريق كبير و له تاريخه و وزنه في الساحة الكروية و شرف لأي مدرب الإشراف على هذا الفريق العريق ،و أنا شخصيا أعتبره شرفا لي أن أكون على رأس الفريق حيث اتصل بي بعض المسيرين لجس نبضي و رتبنا لقاء مبدئيا في وهران و اتفقنا على النقاط الأساسية، ثم كان لي موعد للاجتماع برئيس الفريق السيد بن يبقى و المسيرين الفاعلين في الفريق في مدينة معسكر و كان الاتفاق في دقائق حيث تم إمضاء العقد و أنا الآن مدرب لغالي معسكر”.
ما هي الشروط التي تم الاتفاق عليها بينك وبين إدارة الغالي؟
” كل مدرب و له مبدأ عمل مع الفرق التي يدربها ، و أنا شخصيا مدرب أحب التحديات و تستهويني المنافسة على لعب الأدوار الأولى و لا أحبذ أن يلعب فريقي دور المتفرج في خضم البطولة ،و عليه فقد اشترطت على إدارة الغالي اللعب على الصعود كهدف رئيسي و منحي البطاقة البيضاء في ما يخص عملية الإستقدامات، و هنا اشترطت جلب لاعبين ممارسين في القسمين الأول أو الثاني و أن يكونوا حققوا الصعود من قبل مع أنديتهم ضمانا لعنصر الخبرة المهم في حالة اللعب على الصعود ، كما اشترطت كذلك عدم التدخل في الأمور التقنية للطاقم التدريبي، حيث أبدت الإدارة تفهما كبيرا و وافقت على كل الشروط”.
من اتصل بك من إدارة الغالي؟
“تلقيت اتصالا من المناجر فاتح سرير الذي جس نبضي فيما كانت لي الرغبة في تدريب الغالي ،و هو ما وافقت عليه ليتصل بي بعدها رئيس الفريق السيد بن يبقى الذي عرض علي الإشراف على تدريب الفريق و هو ما حصل و كان التفاهم بطريقة سلسة نظرا لتقارب وجهات النظر بيني و بين الرئيس”.
هل الأمور مضبوطة استعدادا لانطلاق التحضيرات تحسبا للموسم الجديد؟
“بالنسبة لي الأمور مضبوطة من حيث المبدأ على حسب ما تمخض من اجتماعي بإدارة الفريق و على رأسها رئيس النادي بن يبقى حيث سلمته قائمة اللاعبين المستهدفين و حددنا موعد 25 أوت الفارط كموعد لاستدعاء اللاعبين للتفاوض و التوقيع مباشرة و انتظار فتح المجال من السلطات لبدء التدريبات و الأنشطة الرياضية ،و عليه فأنا من جهتي ضبطت أموري في انتظار تحرك الإدارة”.
كيف تسير عملية الإستقدامات وهل هناك لاعبين في المستوى لتدعيم صفوف الفريق؟
” فيما يخص الإستقدامات كنت قد اشترطت الورقة البيضاء بخصوص استقدام اللاعبين و كنت وضعت قائمة بأسماء اللاعبين المستهدفين على طاولة الرئيس، حيث اعتمدنا سياسة التدعيم الموجه و طلبت من الإدارة البدء في الاتصال بهم لإمضاء العقود و هم لاعبين أعرف مستواهم شخصيا بحكم إشرافي على البعض منهم و لهم مستوى القسمين الأول و الثاني ويملكون الخبرة الكافية ،و أنا متيقن بأنهم سيقدمون الإضافة للغالي و بالتالي المساهمة في تحقيق هدف الإدارة و الأنصار ألا و هو الصعود، و هنا أود أن أشير لأمر مهم و هو أني لست ضد جلب الإدارة للاعبين و المساهمة في عملية الإستقدامات و لكن أشترط توفر المعايير الفنية التي يجب أن تكون في اللاعبين، أهمها القيمة الفنية للمستقدمين و أقولها من هذا المنبر المدرب جمال بوصافي يرحب بأي شخص و يحب يجلب لاعب يستوفي شروطنا مهما كان، و أنا ليس لدي أي اعتراض بهذا الخصوص”.
ولكن سمعنا بأن الإدارة منحتك الضوء الأخضر في الإشراف على الإستقدامات؟
“بالفعل و هذا كان من ضمن الشروط التي أمليتها على رئيس الفريق حيث أملك قائمة تضم إحدى عشر لاعبا كلهم لهم مستوى القسم الأول و الثاني و أعطوني الموافقة المبدئية لتقمص ألوان غالي معسكر ،و أنا بدوري طلبت من الرئيس تسريع عملية الإستقدامات و لكن للأسف هناك تماطل من الإدارة في الاتصال و التوقيع للاعبين المستهدفين”.
ألا تظن بأن وجود قبضة حديدية بين المدرب والإدارة يؤثر على الفريق من ناحية سيرورة التحضير وكذا سير غمار البطولة من حيث النتائج؟
” هناك نقطة مهمة في هذا الموضوع وهي أن علاقة المدرب بالإدارة هي علاقة توافقية، ولا يمكن أن يستغني أحدهما عن الثاني ونجاح المدرب من نجاح الإدارة والعكس صحيح، وقوة المدرب يستمدها من قوة وصلابة الإدارة التي تعمل معه وعلى كل طرف أن يقوم بمهامه في إطار الصفة التي يملكها داخل الفريق، دون تداخل في الصلاحيات أو اتخاذ قرارات بعيدة عما هو منوط القيام به. وبالنسبة لي التدخل في عملي هو خط أحمر ولا يمكن بأي حال من الأحوال تخطيه، ولكن أكرر ما قلته سابقا وهو أنني لست ضد أي مسير يجلب لاعبا شرط أن تكون فيه الشروط المطلوبة، وأنا ضد جلب اللاعبين المغمورين والمجهولين كرويا مع احترامي لجميع اللاعبين لأن الصعود لا يلعب بلاعب مغمور”.
هل الرئيس على دراية فيما يخص هذه القضية وهل تدخل في الأمر لوضع النقاط على الحروف؟
“أكيد هو على دراية بالأمر ،و أريد أن أوضح ما حدث خلال الاجتماع مع إدارة الغالي حيث أصر مسير الفريق على التدخل في جلب اللاعبين دون استشارة الطاقم الفني ،و الشيء الغريب أنه صرح أمام الجميع بأنه هو الآمر الناهي في الفريق و يعمل ما يحلو له رغم أن مهمته في الفريق لا تتعدى الأمور الإدارية و هو ما رفضته جملة و تفصيلا”.
ما هو موقف المدرب بوصافي في حال التدخل في صلاحياته التقنية؟
“أنا من المدربين الذين يتحملون مسؤولية جلب اللاعبين و لكن ليس بطريقة ديكتاتورية و إنما بطريقة دبلوماسية ،و علاقتي الجيدة باللاعبين و الفرق تخول لي جلب أحسن العناصر و إذا صحفي أو أي شخص عرض عليّ لاعب، مرحبا به شرط أن يقدم الإضافة للفريق و موقفي واضح في هذا الخصوص إذ أرفض رفضا تاما التدخل في عملي الذي أعتبر محاولة تجاوزه خطا أحمرا و كبيرة من الكبائر الرياضية”.
كيف ترى تدخل بعض الأشخاص كل بداية موسم لفرض أسماء لاعبين على الطاقم الفني؟
“هذا يندرج في ما يسمى “البزنسة الرياضية” ،و أنا أول من يحارب هذه الظاهرة. وللأسف الشديد أصبح بعض المسيرين وكأنهم يملكون سجلا تجاريا وحولوا النوادي لملكية خاصة، وهمهم الوحيد قضاء مآربهم وملء جيوبهم على حساب النادي دون تقديم أدنى إضافة تذكر”.
كرة القدم في بلادنا تطغى عليها المصلحة الخاصة والبزنسة مع اقتراب بداية الموسم، ألا ترى بأن الفشل والنجاح مرهونان بضمان تسيير حسن لهذه الفترة الحساسة من الموسم؟
“للأسف كرتنا تسير بريع الدولة الذي يحيي أطماع البعض للوصول لمقاليد تسيير الفرق و بالتالي الاستحواذ على الريع ،و أنا ضد فكرة تبني الدولة للنوادي الرياضية ماليا و مع فكرة” التمويل الذاتي” حيث أي شخص يرغب بترأس أي نادي عليه بضخ السيولة المالية في خزينة الفريق على حسب الميزانية المحددة لتسيير الموسم ،و عدم انتظار مساعدات البلدية و الولاية أو مديرية الشبيبة و الرياضة و كذا السعي لخلق موارد خاصة و التي تسمح بتسيير احتياجات النادي طيلة الموسم”.
هل لمست نظرة جادة من إدارة الغالي لتحقيق الأهداف المرجوة ولعب الأدوار الأولى ولم لا الصعود؟
“لا أخفي عليك بأنه في بادئ الأمر كان هناك تحمس كبير للعب على الصعود سواء خلال اللقاء الأول الذي كان في وهران أو اللقاء الثاني الذي جمعني بالرئيس بن يبقى حيث كان جادا في حديثه في ما يخص الصعود ،إلا أن الأمور انقلبت 180 درجة حيث أصبح التردد و الخوف سمة الرئيس الذي رفض إعطاء الصكوك للاعبين بعدما اتفقنا سلفا على ذلك ، و لكن رغم ذلك لمست في الرئيس بن يبقى حبه للفريق و نيته الصافية و يبقى المشكل في المحيطين به ،و عليه اتخاذ القرارات الحاسمة التي تكون في صالح الفريق دون تردد”.
لنعد لفريقك السابق رائد بومرداس، لماذا لم تكمل مغامرتك معه أم أنك رأيت بأن مهمتك انتهت بتحقيق الهدف الأسمى وهو الصعود؟
“الأسباب هي أسباب مادية بحتة حيث أردت اللعب على تحقيق الصعود الثاني على التوالي مع فريق رائد بومرداس إلا أن الرئيس كان صريحا معي منذ البداية بعدم امتلاك الفريق للإمكانيات المادية فيما يخص أجرتي الشهرية أو جلب اللاعبين و لا حتى اللعب على الصعود من الأساس ، و أنا بطبعي أحب التحديات و العمل مع الفرق التي تملك مشاريع رياضية كاللعب على الصعود. و بالمناسبة أحيي رئيس رائد بومرداس السيد رابح و كل سكان بومرداس”.
لديك سجل محترم كلاعب وتجربة في المستوى خاصة وأنها خارج الجزائر، هل يمكن أن نرى نفس النجاحات تحقق مع ناديك الجديد؟
” أنا إنسان عملي و الحمد لله أني تركت بصمتي مع جل الفرق التي أشرفت على تدريبها ، و لا أنسب النجاح لي وحدي و إنما حتى للإدارة التي كانت ساهرة على توفير سبل النجاح و كمثال على ذلك تجربتي مع شبيبة تيارت موسم 2017-2018 أين قمت بجلب جل لاعبي الفريق و حققت الصعود مع إدارة الرئيس رشيد نعاك ،أحييه بالمناسبة و أحيي كل سكان تيارت و خاصة الحباش .و بالإضافة للصعود فإن اللاعبين الذين استقدمتهم للفريق أصبحوا ينشطون في فرق المحترف الأول و الثاني على غرار اللاعبين دراجي و مقدم عماد في شباب قسنطينة، مطراني و بن علي في مولودية وهران، سحنون في أولمبي الشلف، طبال أنس في شبيبة سكيكدة، و الحارس الحالي لترجي مستغانم و اللاعب أيوب بركاني المحترف في الأردن و هداف الدوري الأردني، و على فكرة هذا اللاعب موجود في قائمة اللاعبين المراد جلبهم للغالي إن شاء الله. وأنا عازم على تحقيق أكثر من هذا مع فريق غالي معسكر إذا وجدت إدارة واقفة معي ونسير في نفس الخط مع منحي البطاقة البيضاء وسترون النتيجة في نهاية الموسم إن شاء الله”.
كلمة لأنصار الغالي المتعطشين للنتائج الإيجابية؟
“أحيي جمهور غالي معسكر الذي يعتبر ذواقا للكرة و أنا من عشاق هذا النادي الذي يملك شعبية و سمعة كبيرة على مستوى الغرب، و أخرج لاعبين كبار و توج بالبطولة الوطنية. ومن هذا المنبر أعد أنصار الغالي بتحقيق الصعود إذا وجدت إدارة واقفة إلى جانبي، وأطلب منهم محاسبتي بعد الجولة السادسة أو السابعة وسيرون الغالي في المرتبة الأولى بإذن الله”.
نترك لك الكلمة لتختتم هذا الحوار؟
“أقدم تحياتي لكل سكان معسكر و خاصة أنصار الغالي ، كما أشكر من وضع ثقته في شخصي و سعى لأن أكون مدربا للفريق، و أدعو الإدارة الحالية لمراجعة حساباتها و وضع الخلافات جانبا و التفكير في شيء واحد ألا و هو صعود الغالي و هذا لن يتأتى إلا بتظافر جميع الجهود من إدارة و طاقم فني و أنصار، و أعيدها و أكررها فريق غالي معسكر فريق كبير يلزمه لاعبين كبار . وأدعو الله أن يحفظ بلادنا ويذهب عنا هذا الوباء وشكر خاص لجريدة “بولا”، وأشكرك أنت شخصيا على كرم الإصغاء”.
سنينة مختار