الأولىالمحليتحقيقات وروبورتاجات

بولا تنقلت إلى شاطئ بعين الترك لإجراء التحقيق … تستهوي العديد من الشباب …. الركمجة ثقافة لرياضة فرعية فريدة من نوعها تستحق الاهتمام والتشجيع

يوجد العديد من الرياضات والبطولات كالألعاب الأولمبية ورالي السيارات وكرة القدم الأمريكية وسباقات قفز الخيول ولعبة الغولف ورياضة البولو في باليرمو وبطولات التنس في ويمبلدن وأستراليا وبطولة الكيركيت وبطولات كرة السلّة وكرة اليد والطائرة، وغيرها من الأحداث الرئيسة في عالم الرّياضة الكبير، إضافةً إلى ذلك العديد من الأنشطة الأقل تفاعلًا لربّما مثل الرياضة التي يتناولها موضوع المقال ألا وهي الركمجة.

رياضة مائية مثيرة

رياضة الركمجة وتعرف أنها رياضة مائيّة مثيرة يقوم بها الرياضيّ بالطفو فوق الأمواج وركب الأمواج العالية القادمة نحو الشواطئ بواسطة لوح مخصّص لهذه الرياضة، سميت بالركمجة اختصارًا لرياضة ركوب الأمواج، حيث يمتطي الراكب لوح التزلج الخاص به ويتوّغل إلى داخل البحر منتظراً موجة قادمة من صنع الطبيعة ليركب الوجه الأمامي أو العميق للموجة المتحركة، وهذه الموجة عادةً ما يكون مسار تحركّها نحو الشاطئ، وتوجد هذه الأمواج بشكل أساسي في المحيطات وبشكل أقل في البحيرات والأنهار على شكل موجة دائمة أو تجويف.

رياضة الركمجة
رياضة الركمجة

جريدة بولا تنقلت إلى شواطئ مدينة وهران وبالضبط في شاطئ عين الترك ” بوسيجور”، وفي مساء يوم الجمعة وفي يوم ممطر والغيوم تغطي سماءه، كان البطل وليد بن علاق، يركب لوح التزلج ويستمتع بالأمواج وعدد من السياح والمارة يشاهدون حركاته وهو يمتطي اللوح فوق تلك الأمواج العالية التي كانت تأتي به إلى خارج الشاطئ. وليد بطل جزائري في رياضة الركمجة وهي ركوب الأمواج كما ذكرت سابقا، شاب من مدينة وهران ساكن بعين الترك يعشق ركوب الأمواج منذ نعومة أظافره، اختار وليد هذه الرياضة منذ طفولته حبا فيها ولأنه ابن المنطقة المسمات بوسيجور والتي هي قريبة جدا من البحر، هذا الرياضي يتمتع باللياقة البدنية ويحب التزحلق على أمواج البحر.

وسائل بسيطة لممارسة رياضة الركمجة

لم يتوقف وليد عن تدريباته منذ بداية كورونا لأن البحر يعتبر مكانا هادئا وبعيدا عن البشر والاكتظاظ والزحمة، لأن هذه الرياضة تستطيع التدرب فيها بمفردك وهي بعيدة كل البعد عن البشر، فلا خوف على الصحة من الإصابة بالوباء لأن مياه البحر تعتبر مطهرا. هذا وقد أكد وليد على أن هذه الرياضة قليلة أو منعدمة تماما في الجزائر ولو أتيحت له الفرصة لذهب إلى أوروبا لتطوير مهاراته وتعلم كل ما هو متعلق بالركمجة وليصبح بطلا لما لا. حتى لا ننسى أن   الركمجة تغلغلت جذورها في كلٍّ من جزر هاواي وبولينيزيا، ففيها كان يمارس هذه الرياضة الكبار والصغار من الذكور والإناث، حتّى أنها طالت مختلف الطبقات الاجتماعيّة مثل عادّة مقدّسة تمكّنت من هذا الشعب من عامّة النّاس إلى الأسرة الحاكمة فيه. كما شرح لنا وليد الوسائل التي يستخدمها في هذه الرياضة، وهي البدلة الضرورية وكذلك لوح التزلج، الذي يحتوي بهيكله على زعانف وبعض البروزات والانحناءات التي تتيح للرّاكب الممارسة بشكل سلس جدًّا، وغالب الأمر أنّ كلّ ما يلزم الرياضيّ من المعدّات لكي يركب الأمواج هو موجة ولوح تزلج والقليل من الشجاعة والمهارة. في النّهاية لا بدّ من معرفة أنّ ثقافة ركوب الأمواج هي بالمجمل ثقافة لرياضة فرعية ولكنّها فريدة من نوعها، وعلى الرّغم من أنّ رياضة ركوب الأمواج شاعت في كاليفورنيا بدايةً وأستراليا ولاحقًا في جميع أنحاء العالم من جنوب إفريقيا إلى أستراليا، أتاح التطوّر العلمي انتشار هذه الرّياضة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وشرح تفاصيلها للعالم، نتمنى أن تعطى أهمية لهذه الرياضة في باقي الدول المطلة على البحر لتبرز عدة أبطال ورياضين في هذا المجال.

♦ البطل الجزائري وليد بن علاق في رياضة الركمجة:”أتمنى أن تنظر السلطات إلى هذه الرياضة وأن تطور في الجزائر عامة ووهران خاصة “

البطل الجزائري وليد بن علاق في رياضة الركمجة
البطل الجزائري وليد بن علاق في رياضة الركمجة

“السلام عليكم ورحمة الله ، شكرا لجريدة بولا على هذه الزيارة الفجائية، أنا وليد بن علاق من مدينة وهران ساكن بعين الترك أعشق ركوب الأمواج ، تحصلت على بطولة ركوب الأمواج مرتين 2013 و 2014 ، في العاصمة بعين طاية.

بدايتي كانت مند الطفولة بحيث أنني أسكن بمدينة عين الترك وقريبا من الشاطئ، ساعدني جاري” لخضر حمنوش” هو من كان له الفضل في تعليمي كيفية ركوب الأمواج، كنت صغيرا في تلك الفترة بدأت شيئا فشيء، اشتريت لوح التزلج أولا، وحينها بدأت التعلم حتى بلغت مرحلة من عمري أصبحت أدرك كيف أركب الأمواج وحدي، هذا الشخص حاليا هو في أوروبا أشكره جزيل الشكر على كل ما قدمه لي من نصائح ودعم، لأنني كنت صغيرا في تلك الفترة. أكملت مسرتي في فيدرالية الزوارق الشراعية بالعاصمة وتدربت في عين الترك بفريق السندباد أي جمعية الزوارق الشراعية. لدي طموح التوجه إلى أوروبا لإكمال مسيرتي هناك من أجل أولا تطوير مهاراتي وتحسين ظروفي أيضا وكذلك من أجل رفع الراية الوطنية في المحافل وأن أشرف بلدي أيضا.صراحة في أي مجال يوجد صعوبات و خاصة في رياضة الركمجة وجدت عدة صعوبات من بينها صعوبة التنقل، أما من جهة التدرب في الشواطئ الصخرية فهو صعب مقارنة بالشواطئ الرملية، كذلك برودة الطقس واختلاف الطقس من منطقة إلى أخرى هذا أيضا يعتبر من الصعوبات ،ولكن الحمد الله أنا مع هذه الرياضة منذ طفولتي وأحبها رغم الصعوبات، وأنا أواصل تدريباتي منذ بداية كورونا لأن البحر مكان آمن ليس مثل الملاعب أو القاعات المغلقة ، يعني لا وجود للضرر فيه ، أتدرب بشكل عادي بعيدا عن الاكتظاظ والتزاحم يعني كورونا لم تأثر علي أبدا. ويُصنّف ركوب الأمواج على أنه أقدم رياضة في الولايات المتحدة، فقد مارس الناس فيما يعرف الآن بجزر هاواي ركوب الأمواج، وينتشر ركوب الأمواج الآن في كثير من الأقطار خاصة الولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا وبريطانيا وجنوب إفريقيا وفرنسا والأرجنتين والمكسيك واليابان والبرازيل والبـيرو وفنزويلا، وترعى اللجنة العالمية لركوب الأمواج منافسات البطولات الدولية سنويًا، لراكبي الأمواج المحترفين والهواة. في الأخير أوجه رسالتي للشباب بأن يتعلم ركوب الأمواج لكن أولا عليه تعلم السباحة، فقد أوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، هي سهلة وتحتاج فقط مهارات بسيطة، أتمنى أن تنظر السلطات إلى هذه الرياضة وأن تطور في الجزائر وخاصة في وهران، كما أتقدم بشكري لعائلتي وأصدقائي من بينهم لخضر حمنوش الذي دعمني لأصير بطلا”.

أسامة شعيب

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى