تواصل جريدة بولا سلسلة حواراتها مع المواهب الرياضية ، في مختلف النشاطات الرياضية ، و هذا بهدف دعم الشباب للمضي قدما ، و هذه المرة نستقبل موهبة شابة صنعت الحدث مؤخرا في الدورات الكروية ، عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، و مؤخرا بتعليقه على مباريات المنتخب الوطني في حديقة موستلاند مستغانم ، بتعليقه الجميل الذي جعله محبوب مشجعي كرة القدم ، حديثنا اليوم عن بوجمعة بومدين ابن مدينة مزغران، الشاب الطموح البالغ من العمر 27 سنة ، قادم بقوة في إختصاص التعليق على مباريات كرة القدم ، بوجمعة تربطه علاقة جيدة بالمعلق الرياضي الكبير في قنوات بين سبورت حفيظ دراجي ، تفاصيل أخرى تجدونها داخل الحوار الشيق:
كيف حالك ؟
” الحمد الله بخير “.
عرف نفسك للجمهور؟
“أنا بومدين بوجمعة، من ولاية مستغانم تحديدا بلدية مزغران ، من مواليد 13-11-1994 ، موهبتي معلق صوتي رياضي ، أطمح أن تكون لدي مسيرة جيدة في هذا المجال بإذن الله”.
كيف اقتحمت عالم التعليق ؟
“بخصوص التعليق الرياضي القصة بدأت قبل عشر سنوات تقريبا و تحديدا مع أبناء الحي ، من خلال قاعات الألعاب «ألعاب الفيديو» كنا نلعب و في نفس الوقت كنت أنا أعلق ، على أحداث المباراة و هكذا بدأ أصدقائي يدعمونني و يشجعوني على المواصلة ، حتى بدأت بنشر مقاطع قصيرة «أهداف» في مواقع التواصل الإجتماعي ، لأعرف آراء أصدقائي و نال تعليقي القبول كما تلقيت انتقادات كثيرة ، و هذا أمر عادي في البدايات، قبل أن تأتي الانطلاقة الحقيقة عام 2019 بمشاركتي في مسابقة ” الو بين” على قنوات بين سبورت ، الخاصة بالمواهب ،شاركت و خسرت في مناسبتين لأنها تعتمد على التصويت ، و أهم شيء أنني لقيت إشادة من المعلق الرياضي التونسي «نوفل الباشي » أشاد بي و بصوتي و هذه شهادة أعتز بها كثيرا”.
ماذا ينقص بومدين بوجمعة ليفجر موهبته ؟
“أحتاج للتأطير و التكوين و الإحتكاك أكثر بأصحاب المجال ، لأتعلم و أعمل على تدارك نقائصي باعتباري معلق مبتدأ ، و صاعد حتى أكتشف قدراتي أكثر ، و عن الفرص لقد خلقتها بنفسي من خلال عرض خدماتي على منظمي دورات كرة القدم ، بداية من بلديتي وصولا إلى مختلف البلديات و الدوائر و حتى الولايات ، بعد أن وصل صوتي أكثر أصبحت بفضل الله مطلب مهم عند أغلب منظمي دورات كرة القدم ، لأنشط لهم مباريات النهائي ، و أعتقد هذا يحدث لأول مرة في الجزائر و بالفعل تشرفني دعوتهم لأكون معلقا على مباراة الختام (النهائي)”.
ما هي العراقيل التي تواجهها ؟
“العراقيل تكمن في قلة الإمكانيات و في إنعدام الوسائل الضرورية التي تمكنني من خوض تجارب جديدة في هذا المجال ، لأنني و بكل بساطة أعمل بهاتف ذكي و فقط ، و مع ذلك أواصل شق طريقي نحو تحقيق هدفي المنشود ، كل ما كان فيه عراقيل زاد عزمي لأصل بإذن الله ، و بدعم الشعب الجزائري الذي أشكره على المساندة و الثقة بارك الله فيهم منهم أستمد قوتي”.
من يقدم لك الدعم المعنوي عندما تنكسر ؟
“ثقتي بالله كبيرة جدا و عن ثقتي بنفسي أكيد عمياء ، حتى أكون أنا بومدين بوجمعة في المستقبل ، و الله عز و جل غني عن العالمين جبار الخواطر ، لن يخيب من توكل عليه و معي بإذنه الشعب الجزائري يسندني في كل خطوة و يثق بي ، و تزكيتهم خير دليل على مواصلتي الطريق ، و إن كنت أمشي حافي القدمين في طريق مليئة بالشوك ، عندي يقين و أمل كبير في الله أنه سيجبر بخاطري ، و سأرد الجميل لكل من دعمني و لو بالدعاء”.
شاهدناك مؤخرا تعلق في حديقة موستلاند مستغانم على مباريات المنتخب الوطني بحضور جماهيري غفير، كيف كانت الأجواء هناك و كيف عشتها ؟
“نعم مؤخرا حصلت على فرصة لأعلق على مباريات المنتخب الوطني الجزائري ، بخصوص التصفيات المؤهلة لكأس العالم قطر 2022 ضد جيبوتيو و بوركينا فاسو
، في حديقة موستلاند للترفيه و التسلية بولاية مستغانم ، و أشكرهم جزيل الشكر على دعمهم لي في أول خطواتي ، و النتيجة كانت إقبال جماهيري رهيب جدا ، و من مختلف ربوع الوطن صنعوا الفرجة و المتعة ، و كان حدثا رائعا سيبقى راسخ في الأذهان في هكذا مناسبات ، تخص الوطن كذلك أشكر المنظمين بالأخص مديرة الحظيرة و كل العاملين فيها ، و كذا أشكر جمعية الأفق الأزرق على التنسيق المباشر. و عني أنا كنت قد نشرت عبر حسابي في الفايسبوك منشورا قلت فيه : «جميل جدا أن تعيش أجواء ما قبل المباراة مناصرا و أن تتعايش مع أحداثها معلقا» ، و فعلا إستمتعت كما أحاول أن أمتع دوما السادة الحاضرين في هكذا تظاهرات”.
هل هناك بوادر أو إتصالات من مؤسسات إعلامية تريد التعاقد معك ؟
“لحد الساعة لا يوجد ، صراحة لكنني ثابت في كلامي و بكل تواضع أنا لم و لن أرضى إلا بالمستوى العالي و فقط ، و مرحبا بكل من يقدر قيمتي و قامتي كشاب جزائري موهوب ، و عنده طموح و رغبة أن يكون إعلامي رياضي ناجح ، بكل المقاييس في المستقبل إن شاء الله ، هنا في الجزائر خاصة و في الوطن العربي عامة”.
حدثنا عن علاقتك بحفيظ دراجي؟
“علاقتي بالأستاذ حفيظ دراجي ككل شاب أو مواطن جزائري يتابع كرة القدم ، أنا المعجبين به كإعلامي متميز ، و إن شاء الله سأمشي على خطاه نحو النجومية ، حصل لي شرف لقائه قبل شهرين تقريبا تحديدا في العاشر من شهر أكتوبر 2021 ، و التقطت معه صور تذكارية ، و أهم شيء أنه حثني على مواصلة العمل و الإجتهاد مع الوقت حتى أصل هدفي ، كما وعدني أنه سيدعمني و الله ولي التوفيق دائما و أبدا”.
هل لديك رسالة لشخص معين أو جهة معينة ؟
“نعم لي رسالتين فقط الأولى أشكر فيها كل من دعمني و ساندني ، خلال هذه الفترة و من بداية مساري أقول لهم “الله يرحم والديكم” ، و أقصد بها الشعب عامة و لا أستثني أحدا فيهم ، و كذلك هناك رسالة أخرى أقول فيها مع الوقت بأذن العالي القدير ، سأبرهن من هو بومدين بوجمعة ، و الله يوفقنا جميعا ، و لي نجح ربي يزيده من خيراته”.
رسالتك إلى الشباب الجزائري ؟
“رسالتي لهم واضحة ، إذا لديك أهداف تستفيد منها و تفيد بها غيرك تقدم و لا تتردد لن تخسر شيء و المحاولة لوحدها تعتبر إنجاز ، و أكيد من يجتهد رغم كل الصعوبات سيفوز بالأخير ، تحت عنوان لما لا؟. و ربي يقدرنا نتعاون مع بعضنا البعض ، هناك مواهب كثيرة لم تتح لهم الفرصة أو بالأحرى لم يجدوا كيف يوصلوا أصواتهم ، سنحاول دعمهم و إن شاء الله السلطات المعنية بالأمر تفتح أبوابها للجميع ، و الله نحن ذخيرة هذا الوطن كشباب طموح يرغب تقديم لمسته في كافة المجالات ، أتمنى أن نجد الدعم الكافي و التحفيز لتفجير طاقاتنا”.
.. كلمة أخيرة نختتم بها هذا الحوار الشيق
“في الأخير أقول لجريدة بولا شكرا جزيلا على الحوار الممتع ، و على هذه الفرصة ، دمتم متألقين في خدمة الشباب ، و كذلك في الرياضة ، و كل التوفيق و السداد لكم يا رب ، شكرا”.
حاوره نبيل شيخي