الأولىحوارات

بيار عيسى (لاعب جنوب إفريقيا السابق):   “الجزائر ستظهر بقوة في الكان”

في عدد اليوم من حوار بولا، اتصلنا بالنجم الجنوب إفريقي السابق، بيار عيسى، الذي جاور الناخب الوطني جمال بلماضي في نادي أولمبيك مارسيليا لعدة مواسم، كما لعب لأندية تشيلسي و واتفورد في إنجلترا، و سجل اسمه من الباب العكسي بهدف تاريخي في مرماه ضد المنتخب الفرنسي في كأس العالم 1998. كما يعمل الآن صاحب الأصول اللبنانية كوكيل أعمال اللاعبين و يشرف على بعض الجزائريين المحترفين في صورة إيلان كبال لاعب باريس أفسي في الليغ 2 الفرنسية. بيار عيسى تحدث إلينا بتواضع كبير و أجاب على كل الأسئلة برحابة صدر كبيرة و احترافية عالية، تظهر في الحوار التالي…

كأس إفريقيا المقبلة في كوت ديفوار، كيف ترى هذا القرار؟

” إجراء منافسة كأس إفريقيا في بلد مثل كوت ديفوار، أراه خيارا صائباً للغاية، فالبلد مثلما يعرف الجميع هو بلد كرة القدم كما أنه يملك منشآت رياضية رائعة، كما أن إجراء الكان هناك سيفعّل السياحة في البلد بشكل كبير و هذا أمر رائع للغاية لكوت ديفوار.”

من هي المنتخبات التي تراها مرشحة للتتويج بالكان؟

“هناك العديد من المنتخبات التي تبقى مرشحة للتتويج بكأس إفريقيا في هذه النسخة، بداية بكوت ديفوار مستضيف البطولة و سيكون مدعوما بعاملي الأرض و الجمهور و هذا ما سيكون في صالحه، كما أن منتخب المغرب و نظراً لما قدمه في مونديال قطر الماضي و وصوله إلى الدور النصف النهائي من كأس العالم سيجعله مرشحا للتتويج بكأس إفريقيا هذه المرة. دون نسيان منتخب السنغال حامل اللقب و صاحب تشكيلة رائعة من اللاعبين بقيادة المدرب أليو سيسي، كما أن المنتخب الجزائري يبقى مرشحا هو الآخر للفوز بكأس إفريقيا.”

بعد الخيبة في النسخة الماضية، كيف ترى حظوظ الجزائر خلال كان كوت ديفوار ؟

“الجزائر لا تخفي رغبتها في استعادة كأس إفريقيا، و هذا أمر واضح و الخيبة كما قلت في النسخة الماضية من الكان أعتقد أنها ستكون عامل إضافي و تعطي دفعا للمنتخب الجزائري من أجل الصحيح المسار و العمل على العودة إلى التألق من جديد، كما أن التشكيلة الرائعة التي يملكها المنتخب الجزائري تدفعه للعمل على العودة إلى بلاده بكأس إفريقيا.”

هل ترى أن السنغال قادرة على الاحتفاظ باللقب؟

” بطبيعة الحال، السنغال بإمكانها الإحتفاظ باللقب و الفوز به مرة أخرى في كوت ديفوار، لكن شخصيا أرى أن هذا الأمر صعب جدا، لن يكون بالسهولة التي يعتقدها البعض، أن تكون المهمة سهلة.”

بعد بلماضي و أليو سيسي، هل سنرى مدرب إفريقي ثالث يتوج بكأس إفريقيا ؟

” نعم، أرى أن جمال بلماضي و أليو سيسي هما مثالان جديان من أجل السير على خطاهما في القارة الإفريقية و بالنسبة للمنتخبات الوطنية، و حتى المدرب وليد الركراكي مع المنتخب المغربي، أتمنى فعلا أن نرى لاعبين سابقين يقودون منتخبات بلادهم في منافسات قارية و عالمية، من الرائع أيضا أن نرى لاعبين سابقين يحققون مجدا لبلدانهم.”

تعرف بلماضي جيدا بحكم أنك لعبت بجانبه في مارسيليا، كيف ترى العمل الذي يقوم به مع المنتخب الجزائري؟

” أعتقد أن المدرب جمال بلماضي نجح في تسيير المنتخب الجزائري الذي يملك مجموعة رهيبة من النجوم في مختلف المناصب و هذا الأمر ليس سهلا على الإطلاق صدقني، و مدهم بتلك الطاقة و الرغبة بنفس القدر لجميع اللاعبين و هذا ما ينتظره منهم الجمهور الجزائري، ما حققه بلماضي مع الجزائر حتى الآن هو نجاح كبير و أتمنى له فعلا قيادة المنتخب الجزائري في كأس العالم فهو يستحق ذلك مع الجمهور الجزائري الرائع العاشق لكرة القدم و هذا معروف في كل بلدان العالم. كما نجح بلماضي أيضا في تحويل الرغبة في الفوز و الروح القتالية التي كان يلعب بها إلى لاعبيه و هذا ما ساهم في نجاح المنتخب الجزائري، أتمنى له كل التوفيق في مشواره التدريبية.”

العديد من اللاعبين الفرانكو-جزائريين الشباب اختاروا اللعب للجزائر مؤخرا، ما تعليقك ؟

“أعتقد أن اللاعبين المزدوجي الجنسية باتوا اليوم على تعلق كبير ببلدانهم الأصلية، من خلال أفراد عائلاتهم من جهة و من خلال الإحترام الكبير الذي لقوه من قبل الناس في البلدان الأصلية، و اليوم الأمر ليس بمثابة المفاجأة أبدا أن نرى لاعبين شباب يرغبون في اللعب في بلدانهم الأصلية و بلدان أصولهم، كما أن الأمر مفيد أيضا للاعبين الذين قد يشاركون في منافسات عالمية مع منتخباتهم الأصلية بخلاف منتخبات يحملون جنسياتها، و حتى المنتخبات استفادت كثيرا من اختيار لاعبيها الأصليين اللعب بقمصانها و هذا ما عاد عليها بالفائدة.”

حسب وظيفتك الحالية، هل تعرف لاعبين جزائريين شباب بإمكانهم تمثيل الجزائر مستقبلا؟

” حاليا أنا أشرف على لاعبين جزائريين، منهم بلال بوطوبة الذي يلعب في نادي كليرمون فوت في الدوري الفرنسي في درجته الأولى، إيلان كبال الذي سبق له تمثيل المنتخب الجزائري و يلعب في باريس أفسي، و جورس رحو الذي يلعب في الفريق الثاني لأولمبيك مارسيليا، و كلهم يحلمون بحمل قميص المنتخب الجزائري و التألق بألوانه مستقبلاً.”

إذا كان لديك الإختيار، هل ستختار أن تكون لاعب كرة قدم، أو وكيل أعمال لاعبين ؟

” كنت أحب مهنتي كلاعب كرة القدم محترف، و الآن أنا أحب مهنتي كوكيل أعمال و مستشار اللاعبين المحترفين، لأني أسعى جاهدا لمساعدة اللاعبين خاصة الشباب منهم و الجانب الإنساني في المقام الأول دائماً.”

ما هي أسوأ ذكرى في مسيرتك الكروية ؟

” خسارة اللقب الأوروبي ضد مانشستر يونايتد سنة 1999 مع أولمبيك مارسيليا في ملعب فيلودروم”.

 حاوره: مصطفى خليفاوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى