بيتكوفيتش سيشرع في ترميم الدفاع من أول تربص
تسلم المدرب السويسري، فلاديمير بيتكوفيتش (60 عامًا) مقاليد تدريب منتخب الجزائر رسميًا خلفًا للمدرب الوطني السابق جمال بلماضي، وسينخرط مباشرةً في المباريات، عندما يقود (الخضر) في مباراتين وديتين في مارس الحالي.يلعب منتخب الجزائر في التوقف الدولي المقبل، أمام كل من بوليفيا وجنوب أفريقيا، يومي 22 و26 من مارس تواليًا.
أحد أكبر الهواجس التي تؤرق المدرب بيتكوفيتش من خلال النظرة الأولى على منتخب الجزائر هي خط الدفاع، الذي بدا في الفترة الماضية مفككًا ومهترئًا، وتسببّت هفواته في إقصاء المنتخب مرّتين متتاليتين من كأس أمم أفريقيا، في 2021 و2024،
تؤكّد المقولة الإيطالية أنّ الهجوم يجلب الأهداف، والدفاع يكسب البطولات، ومن هذا المنطلق، تأهل منتخب الجزائر إلى نهائيات كأس العالم 2010 و2014 بفضل خط دفاعه الحديدي مع عنتر يحيى ومجيد بوقرة ورفيق حليش ونذير بلحاج وغيرهم. المفارقة الرائعة، أنّ عنتر يحيى سجّل هدف التأهل إلى مونديال 2010 ضد مصر، بينما أحرز بوقرة هدف التأهل إلى مونديال 2014 ضد بوركينا فاسو، عندما امتلكت الجزائر خط دفاع قويًا تأهلت إلى كأس العالم، وبل وحصدت كأس أفريقيا.
سيغير قلب الدفاع بنسبة كبيرة
في كأس أفريقيا 2019 بمصر، مثّلت ثنائية جمال الدين بلعمري وعيسى ماندي، ركنًا رئيسًا في مشوار التتويج بـكأس افريقيا، في الحقيقة، تزامنت وفادة بيتكوفيتش إلى منتخب الجزائر، مع انتكاسة فردية يعيشها أغلب أفراد الخط الخلفي مع أنديتهم. فالقائد ماندي لم يشارك أساسيًا سوى في 8 مباريات مع فياريال في الدوري الإسباني من أصل 28 جولة، والحال نفسه لرامي بن سبعيني الذي لم يبدأ أي لقاء في التشكيلة الأساسية مع بوروسيا دورتموند، منذ ديسمبر 2023.
أمّا يوسف عطال، فمن الواضح أنّه فقد جزءًا كبيرًا من مستوياته الفنية والبدنية نتيجة الإيقاف مع ناديه الفرنسي نيس في الجزء الأول من الموسم..
فيما عدا ريان آيت نوري المتوهّج من وولفرهامبتون، فإن كل أعضاء الخط الخلفي للجزائر، في حالة مزرية،لإضفاء مزيد من الصلابة للخط الخلفي، من الأجدر أن يعوّل بيتكوفيتش على الرسم التكتيكي (3-5-2) ومشتقّاته.
خليفاوي مصطفى