بيتكوفيتش قد يستنجد بسليماني في تربص جوان
يملك المهاجم الجزائري، المحترف في نادي ميشلين البلجيكي، إسلام سليماني (35 عاماً)، حظوظاً وفيرةً للعودة إلى المنتخب الجزائري، في معسكر شهر جوان القادم، الذي تتخلله مباراتان، ضد كلٍ من منتخب غينيا، بإستاد نيلسون مانديلا في العاصمة الجزائر، ومنتخب أوغندا، بمدينة كامبالا، ضمن الجولتين الثالثة والرابعة، من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026. وغاب إسلام سليماني عن منتخب الجزائر، خلال معسكر شهر مار، الذي واجه فيه رفاق عيسى ماندي، منتخبي بوليفيا وجنوب أفريقيا ودياً، وتزامن مع الظهور الأول للمدرب البوسني فلاديمير بيتكوفيتش، الذي قرر حينها، الاستغناء عن عدةِ أسماء، أبرزها رياض محرز وإسلام سليماني، المنتظر أن يعود في المعسكر القادم، للعديد من الأسباب، رغم تقدّمه في السن.
و يعاني منتخب الجزائر، من غياب الفاعلية في التسجيل من قبل بعض اللاعبين مع أنديتهم، مثل المحترف في نيويورك سيتي الأميركي، منصف بقرار، الذي لم ينجح في التسجيل مع فريقه منذ 10 مبارياتٍ، ما أثار قلق المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، رغم أن المهاجم السابق لنادي وفاق سطيف، قدم مستوياتٍ جيدةً في المعسكر الماضي،
كما أن المهاجم بغداد بونجاح، يعاني مع فريقه السد القطري، من تذبذب مستواه، أما السبب الثاني، الذي يُقرب إسلام سليماني من العودة للمنتخب الجزائري، فهو الخبرة الكبيرة التي يملكها، خاصةً في تصفيات كأس العالم، فهذا المهاجم يُعتبر الهدافَ الأولَ في تاريخ التصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال، بتسجيله 18 هدفاً، مناصفةً مع كلٍ من العاجي ديديه دروغبا، والكاميروني صامويل إيتو، والبوركينابي، موموني داغانو، إذ استطاع سليماني تسجيل خمسة أهدافٍ في تصفيات كأس العالم 2014، ثم أربعة أهدافٍ في التصفيات المؤهلة لنسخة روسيا 2018، وثمانية أهدافٍ في تصفيات مونديال قطر 2022، إضافةً إلى تسجيله هدفاً في لقاء الجولة الأولى من التصفيات الحالية، ضد منتخب الصومال في شهر نوفمبر الماضي، ما يعني أنه يملك خبرةً كبيرةً في مثل هذه المواعيد.
ويتمثل السبب الثالث، في العودة القوية التي سجلها إسلام سليماني مع فريقه ميشلين البلجيكي، الذي انتقل إليه في الميركاتو الشتوي الماضي، بعد نصف موسمٍ قضاه مع نادي كوريتيبا في الدوري البرازيلي، واستطاع الهداف التاريخي لمنتخب الخضر تسجيل ثلاثة أهدافٍ، وتقديم تمريرةٍ حاسمةٍ واحدةٍ، في الوقت الذي تعرض فيه لانتقاداتٍ قويةٍ، من قبل مدربه وجماهير فريقه الحالي، بسبب انطلاقته المتواضعة.
خليفاوي مصطفى