بيتكوفيتش يسعى لكسب العلامة الكاملة في تصفيات الكان
يسعى مدرب منتخب الجزائر، البوسني فلاديمير بيتكوفيتش إلى تحقيق العديد من الأهداف وتحصيل أكبر عدد من الفوائد خلال المعسكر الذي انطلق أمس في المركز التقني سيدي موسى، وستتخلله مباراتان ضد غينيا الاستوائية وليبيريا، لحساب الجولتين الخامسة والسادسة من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025 المقرّرة في المغرب.وأفاد مصدر في الجهاز الفني للمنتخب الجزائري، بأنّ بيتكوفيتش اجتمع بمساعديه، وجرى وضع استراتيجية تسمح بتحقيق بعض الأهداف الضرورية، عبر مباراتي غينيا الاستوائية وليبيريا، كونهما شكليتين على الورق، بعد ضمان “الخُضر” التأهل رسمياً إلى العُرس القاري المقبل، في صدارة المجموعة الخامسة التي تضم أيضاً منتخب توغو.
أكد المصدر نفسه أنّ الهدف الأول للمدرب بيتكوفيتش هو ضرورة إنهاء هذه التصفيات بكامل النقاط، أي 18 نقطة، وذلك عبر الانتصار في مالابو أمام غينيا الاستوائية، التي يُصارع فيها منتخب توغو على المركز الثاني المؤهل لكأس أمم أفريقيا، ثم على ليبيريا، في لقاء يُعتبر في متناول رفقاء القائد رياض محرز طالما أنه سيكون داخل الديار وضد منتخب ظهر بوجه متواضع في الجولات الماضية. وأهمية هذا الهدف بالنسبة إلى بيتكوفيتش، وفقاً للمصدر، أنه يكمن في رفع الجانبين المعنوي والذهني للاعبيه، قبل استئناف تصفيات كأس العالم 2026، خلال شهر مارس المقبل، بمواجهتين ضد بوتسوانا وموزمبيق، لأن الفوز في المباراتين يعني أن “الخُضر” قطعوا خطوة عملاقة صوب التأهل إلى المونديال.
اختيار نهج تكتيكي
أما الهدف الثاني الذي يسعى بيتكوفيتش لتحقيقه خلال معسكر الشهر الحالي، فسيكون محاولة الاستقرار على نهج تكتيكي وتشكيلة أساسية، قبل استئناف تصفيات كأس العالم، بعد نحو أربعة أشهر، فهاتان المباراتان تُعتبران فرصة ذهبية للمدرب السابق للمنتخب السويسري لإضافة لمسة تكتيكية جديدة على خياراته، والأسماء التي يريد التعويل عليها في المواعيد المهمة، مثلما كان الحال في اللقاءات الأربعة الماضية من هذه التصفيات، عندما جرّب العديد من الخطط التكتيكية، مثل خطة (4/3/3)، ثم (3/4/3)، لكن يبدو أن الموعد قد حان بالنسبة له للاستقرار على نهج تكتيكي وتشكيلة بأسماء ثابتة، بحثاً عن الانسجام، الذي يعد أولوية المدرب البوسني على المدى القريب
دمج الأسماء الشابة…
شهدت قائمة المنتخب الجزائري المعنية بمباراتي غينيا الاستوائية وليبيريا حضور العديد من الأسماء الشابة والجديدة، على غرار إبراهيم مازة ومحمد فارسي، والمهاجم أمين شياخة، وهنا يرى بيتكوفيتش أن إحدى الفوائد التي يُمكن تحصيلها عبر هذا المعسكر هي إعطاء مثل هؤلاء اللاعبين فرصة الاحتكاك بأجواء الكرة الأفريقية، بما أن “الخضر” ضمنوا تأهلهم لكأس أفريقيا، وكذلك كسب خبرة إضافية ربما تساعدهم في المباريات المهمة التي تنتظر “محاربي الصحراء” في المرحلة المقبلة، ولا سيما تصفيات كأس العالم 2026.
خليفاوي مصطفى