في حوار حصري لجريدة بولا، تحدث البرتغالي بيدرو ڨونزالفاس، مدرب منتخب أنغولا عن مواجهة الخضر في أولى مباريات كأس إفريقيا للأمم في كوت ديفوار و التي ستنطلق يوم 13 جانفي المقبل، كما تحدث المدرب البرتغالي عن عديد الأمور التي تخص المجموعة الرابعة و كأس إفريقيا عموماً في الحوار التالي….
كيف تسير استعدادات أنغولا لكأس إفريقيا؟
“بعد مشاورات كبيرة مع أعضاء الاتحادية الأنغولية لكرة القدم، توصّلنا إلى قرار إجراء التربص التحضيري قبل كأس إفريقيا في دبي بالإمارات العربية المتحدّة بداية من 2 جانفي مع إجراء مباراتين تحضيريتين، لدينا تحدي كبير يتمثل في إنجاز البرنامج الذي خططنا له، لأن الإتحاد الأنغولي يمّر بمرحلة صعبة، و سنرى ما سيحدث مع مرور الوقت.”
هل كان من الصعب عليك اختيار القائمة التي ستشارك في كأس إفريقيا؟
“منذ سنة 2019 عندما أشرفت على المنتخب الأنغولي وضعت برنامجا له هدفين، الأول يتمثل في الترويج للاعبين المحليين و الذين أعرفهم جيدا في الدوري الأنغولي من خلال المشاركة في المنافسات القارية، و كذا الاستفادة من إمكانيات اللاعبين الذين ينشطون خارج البلاد خاصة في أوروبا، و نجحت هذه الإستراتيجية بعد 4 سنوات من العمل حيث وصلنا إلى عدد كبير من اللاعبين القادرين على تمثيل المنتخب، علاوة على ذلك قمنا بتخفيض متوسط أعمار اللاعبين و اليوم نملك العديد من اللاعبين الموهوبين في الفريق الأول، و هذا ما جعلنا نجد صعوبات في اختيار القائمة النهائية التي ستمثّل أنغولا في كأس إفريقيا و استبعدنا لاعبين بإمكانيات كبيرة بما أن المنافسة كانت شرسة للغاية على المناصب، و اليوم نملك منتخبا بجودة أحسن بكثير مما كانت عليه قبل أربع سنوات من الآن.”
كيف ترى المجموعة التي وقع فيها منتخب أنغولا في الكان؟
“أعتقد أنها مجموعة متوازنة، والجزائر هي المرشح الأوفر حظاً للتأهّل إلى الدور المقبل، في الواقع، أنا أعتبر الجزائر إحدى الدول المرشحة للفوز بكأس إفريقيا في النسخة، لدينا أيضاً بوركينا فاسو، الفريق الوحيد الذي تمكن في النسخ الخمس الأخيرة من كأس إفريقيا للأمم من التواجد في المراكز الأربعة الأولى 3 مرات، وهو ما يكشف بوضوح عن جودته وثباته. ربما تكون موريتانيا أحد المنتخبات التي استثمرت كثيرا، لقد ضمت مؤخرًا العديد من اللاعبين من أصول سنغالية وكانوا حاضرين تقريبًا في جميع المسابقات الكبرى الأخيرة، هذا المنتخب يكبر شيئا فشيئاً، سنكون في نهاية المطاف نحن المنتخب ” الأضعف” لكننا نعرف إمكاناتنا ونعتقد أنه يمكننا أن يكون لنا رأي في هذه البطولة.”
أول مباراة لك ستكون أمام الجزائر، كيف ترى هذه المباراة؟
“كما سبق و أن قلت من قبل، الجزائر هي إحدى الدول المرشحة للتتويج، بطل عام 2019 الذي خرج بشكل مفاجئ من الدور الأول في نسخة 2021 بالتأكيد سيكون حذراً هذه المرة، في الوقت الحالي، لديهم مدرب يضمن الاستقرار ومزيج من اللاعبين ذوي الخبرة وذوي المستوى العالي، مع العديد من اللاعبين الشباب ذوي الإمكانات العالية. يمكنهم التحكم في أي مباراة بالإضافة إلى خلق سرعة مذهلة في الحركات الهجومية، و الاصطدام بالجزائر في افتِتاح الكان صعبٌ علينا، لكننا متحمسّون لهذا التحدي ضد أحد كبار القارة.”
الجزائر وبوركينا فاسو مرشحان للتأهل. هل تعتقد أن أنجولا تمتلك ما يلزم لانتزاع إحدى بطاقات التأهل؟
“لا شكّ أنّ الجزائر وبوركينا فاسو هما المرشحتان للتأهل، لكن عمليا سنرى بعد انطلاق البطولة، وسوف نتدخل نحن وموريتانيا في هذا الصراع أيضا، من الواضح أننا نهدف أيضًا إلى التأهل.”
عانت الجزائر كثيرا في كأس إفريقيا السابقة وخرجت من الدور الأول. هل سيكون هذا حافزًا لك لمحاولة التغلب عليهم؟
“ما حدث للجزائر في النسخة الماضية من الكان سيكون تحذيرا قوية لها، و لا أعتقد أنهم يفكرون بنفس الطريقة التي دخلوا بها البطولة في الكاميرون، و نحن في أنغولا إذا ما أردنا أن نكون بين الكبار في القارة علينا أن نتغلب على المنتخبات الكبرى مثل الجزائر.”
كيف ترى المواجهة بينك وبين المدرب بلماضي؟
“من دواعي سروري مواجهة مدرب مثل بلماضي، لقد قام بعمل رائع مع المنتخب الجزائري منذ إشرافه عليه قبل سنوات من الآن، و أعتقد أننا من بين المدربين القلائل في إفريقيا الذين حافظوا على الإستقرار لأكثر من 4 سنوات.”
من هو الفريق الذي ترشحه للفوز بكأس أفريقيا؟
“من الصعب دائما الإجابة على هذا السؤال، في إفريقيا اليوم هناك العديد من المنتخبات بحودة لاعبين كبيرة للغاية و تقوم بعمل كبير من أجل الاستثمار في المواهب المتواجدة في أوروبا من أصول أخرى، و هناك من يعتمد على لاعبيه الذين احترفوا في الخارج، أرى أن الجزائر، السنغال، مصر و المغرب هم الأوفر حظاً من أجل التتويج، كما أن كوت ديفوار بلاعبيها و باحتضانها للمنافسة من المؤكد أنهاس تكون مرشحة شأنها شأن غانا و نيجيريا، كما أن هناك منتخبات أخرى تملك لاعبين موهوبين قادرين على صنع الفارق مثل زامبيا، تونس، بوركينافاسو، لذا فلا يمكن أن نجزم بهوية المنتخب الذي سيحمل الكأس في النهاية، دعنا نرى مع انطلاق المنافسة من سيكون أقوى من بين الجميع.”
كيف ترى استعدادات ساحل العاج لكأس إفريقيا؟ هل تعتقد أنها ستقدم نسخة أفضل من الكاميرون؟
“لم أكن حاضرا في النسخة الماضية من الكان، لكن حسب تقارير بعض المدربين و زملائي فإن عديد الأمور يجب أن تتحسن على المستوى التنظيمي مقارنة بكأس إفريقيا الماضية، أتمنى أن يكون كل يوم من الكان احتفالا كبيرا للشعوب الإفريقية.”
حاوره: مصطفى خليفاوي