الأولىحوارات

بيدرو ڨونزالفاس (مدرب أنغولا): “الشان سيكون مبهراً ومتشوّق لإكتشاف وهران والجزائر”

تحدث مدرب البرتغالي، بيدرو ڨونزالفاس، مدرب منتخب أنغولا، لجريدة بولا، عن استعداداته لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين المزمع تنظيمها في الجزائر في الفترة الممتدة من 13 جانفي إلى 4 فيفري، كما أعرب المدرب البرتغالي عن أمله في نجاح هذه النسخة من الشان التي تبقى حدث مهم للاعبين الأفارقة و هو الذي يوليها أهمية كبيرة، و رغم أنه مدرب للمنتخب الأنغولي الأول، إلا أنه أصر على الإشراف على المنتخب المحلي في منافسة الشان، فيما تحدث عن مدينة وهران و تحضيرات الجزائر لهذا الموعد المنتظر..

بداية شكرا على قبول إجراء هذا الحوار و مرحبا بكم في الجزائر..

” شكرا جزيلا لكم على الترحيب، سعيد بالتواصل معكم نفضل..”

كيف تجري تحضيراتكم لشان الجزائر؟

“بدأنا التحضيرات منذ أكثر من 10 أيام، وسننتقل مع بداية العام الجديد إلى الجنوب البرتغالي من أجل إجراء تربص تحضيري من أجل المرور إلى الشق التكتيكي والبحث عن طريقة لعب التي سنلعب بها خلال مباريات الشان في الجزائر، هذا التربص في غاية الأهمية وهو الذي سيحدد معالم التشكيلة الأساسية وطريقة اللعب التي سنعتمد عليها”.

هل ترى أنكم أجريتم عدد كافي من المواجهات الودية قبل الشان؟

“للأسف لم نتمكن من إجراء مباريات ودية بالشكل اللازم قبل انطلاق المنافسة التي نعول عليها كثيراً، لعبنا شهر نوفمبر الماضي مباراتين وديتين ضد كل من جنوب إفريقيا و كذا بوتسوانا، و شارك في هاذين اللقاءين أغلب اللاعبين الذين تم استدعائهم للمشاركة في الشان، و مع هذا فهناك مباراتين وديتين في برنامج التربص الجاري في البرتغال، سنسعى لاستغلالهما بأفضل صورة ممكنة قبل دخول غمار منافسة الشان”.

وضعتكم القرعة إلى جانب كل من موريتانيا ومالي، كيف ترى هذه المجموعة؟

“بداية أرى أنه يتوجب على الاتحاد الإفريقي لكرة القدم إعادة النظر في برنامج المنافسة و توزيع الفرق على المجموعات، حيث كان من الأجدر اتخاذ مجموعتين من 5 فرق و أخرى من 4 فرق، و بهذه الطريقة فكل منتخب سيلعب على الأقل ثلاث مباريات مضمونة في دوري المجموعات، و بالنسبة لكأس إفريقيا للاعبين المحليين الذين يلعبون منافسات داخلية فقط يعتبر أمر المشاركة في مسابقة دولية مع بلدهم أمر في غاية الأهمية، و مثلا تواجدنا في مجموعة بها ثلاثة منتخبات فقط فهذا يقلل بشكل كبير من وقت اللعب و فرص اللعب خاصة و أنه سيتأهل أول المجموعة فقط و يقصى الثاني و الثالث، أرى أن هذه القسمة غير عادلة و تقلل من فرص التأهل إلى الدور الربع نهائي، و لكن هذا نصيبنا من القرعة و علينا التأقلم مع كل الظروف”.

هل ترى أن المنتخب الأنغولي قادر على الذهاب بعيدا في هذه النسخة من الشان؟

“نملك منتخب يلعب كرة قدم رائعة ويتمتع بما يقدمه على أرضية الميدان، نحاول دائما الفوز في المباريات التي نلعبها بتقديم كرة قدم حديثة، كما أن الأجواء السائدة داخل المجموعة والتضامن الكبير بين اللاعبين والروح الموجودة تجعلني أتفاءل بقدرة منتخبنا على الذهاب بعيدا في هذه المنافسة”.

من تراه أفضل منتخب سيشارك في شان الجزائر؟

“الجزائر دون شك، خاصة وأن المنافسة تجري على أرضها وستكون مدعمة بحشد كبير من الجماهير مثلما اعتاد عليه الجميع، بالإضافة إلى أنها تعيش فترة نمو رياضي كبير على مستوى الأندية وكذا المنتخب رغم عدم الوصول إلى مونديال قطر، كما أن المغرب حامل اللقب وحامل لقب بطل الأندية داخل القارة سيجعله ينافس بقوة على هذا اللقب، كما هناك منتخبات قادمة بقوة في القارة ولاعبوها المحليين يقدمون مستويات كبيرة وينتظرون هذه المنافسة من أجل التألق وتقديم الكثير، أرى أن المنافسة ستكون شرسة خلال شان الجزائر”.

إذن من هو المنتخب الذي ترشحه للتتويج باللقب؟

“لا يمكن التوقع من الآن، سنرى من سيكون الأفضل خلال هذا الشان، آمل أن يكون المنتخب الأنغولي هو المتوج باللقب في النهاية، لما لا رغم أن تألقنا غير معتاد في هذه المنافسة، هناك الكونغو الديمقراطية صاحب أكبر عدد من التتويجات كما أن المغرب والجزائر يملكان منتخبان كبيران”.

هناك من يقلل من قيمة الشان، ما ردك على هذا الأمر؟

“الشان مسابقة لها قيمة كبيرة في القارة الأفريقية و كل مادن يقول غير ذلك فهو كاذب، فبعد أن أصبحت كأس إفريقيا للأمم و كأس العالم تُلعب بلاعبين غالبيتهم يلعبون في الأندية الأوروبية أو أندية خارج إفريقيا، فإن الكاف باتت مطالبة بإنشاء مسابقة للاعبين الذين ينشطون في القارة الإفريقية، الشان خطة رئيسية في طريق تطوير كرة القدم الإفريقية، أنا أقدّر هذه المنافسة كثيراً و أوليها قيمة كبيرة جدا و الدليل أنني أشرف على المنتخب المحلي بنفسي في حين العديد من زملائي من مدربي المنتخبات الإفريقية الأخرى فوضوا مدربين آخرين من أجل المشاركة في الشان، أدرك جيدا أن هذه النسخة ستكون عرسا باهراً”.

الجزائر وفرت منشآت فخمة وملاعب عالمية من أجل إحتضان الشان، ما رأيك؟

“الجزائر في مرحلة تطور كبير في الفترة الحالية، وكنت شاهدا على هذا عندما زرتها خلال قرعة الشان التي جرت في العاصمة، أتمنى كل التطور والإزدهار للجزائر من مختلف الجوانب الإجتماعية والإقتصادية والرياضية، من المهم جدا للبلدان الإفريقية وكذا العربية أن تتطور كالجزائر في مختلف المجالات”.

مباريات المنتخب الأنغولي ستقام في مدينة وهران التي استضافت ألعاب البحر الأبيض المتوسط الصيف الماضي وتملك ملعب فخم ومنشآت من أعلى طراز، ما تعليقك؟

” لم أكن أعرف مدينة وهران في السابق، لكني سمعت أخبار كثيرة وجميلة للغاية عنها، سأذهب إلى هناك وأنا متشوق جدا لاكتشافها”.

كلمة أخيرة للجماهير الإفريقية والجزائرية لختام الحوار..

“أتمنى أن يكون شان الجزائر حفلا كبير لتوطيد العلاقة بين الأفارقة من كل مكان، لنساهم جميعا في منح فرحة وسعادة للأفارقة، نعلم أن كرة القدم قادرة على توحيد الشعوب ونشر الفرحة في حال الفوز أو حتى في الخسارة، نلتقي في وهران والجزائر قريباً”.

حاوره: مصطفى خليفاوي

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى