بين الإصابات و تقليص القائمة.. تربص جوان يشكل صداعا لبيتكوفيتش
يستعد مدرب منتخب الجزائر الجديد، فلاديمير بيتكوفيتش إلى الإشراف على ثاني معسكر له مع “محاربي الصحراء” الشهر المقبل، وخوض أولى المباريات الرسمية له بعد أن اكتفى بلعب مواجهتين وديتين شهر مارس الماضي خلال الدورة الدولية الودية التي جرت بالجزائر، أمام بوليفيا (3-2) وجنوب أفريقيا (3-3) على التوالي. ويخوض “المحاربون” لقائي الجولتين الثالثة والرابعة ضمن تصفيات كأس العالم 2026، أمام غينيا يوم 6 جوان على ملعب نيلسون مانديلا، ثم أوغندا، في انتظار ترسيم تاريخ المواجهة ومكانها من طرف الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، بحكم أن ملعب نيلسون مانديلا الوطني بكامبالا ليس مؤهلًا طبقًا لمعايير “الكاف” لحد الآن لاحتضان المباريات الدولية. و في هذا التقرير أربع مشكلات تقلق المدير الفني لمنتخب الجزائر، قبل أول اختبارين رسميين له.
كيف سيوظف بيتكوفيتش محرز؟
سيعرف تربص الشهر المقبل عودة نجم نادي الأهلي السعودي، رياض محرز، الذي كان طلب الإعفاء من المشاركة في معسكر شهر مارس الماضي، بداعي عدم الجاهزية ورغبته في التفكير بمستقبله الدولي بعد خيبة كأس أمم أفريقيا 2024، والتي تعرض خلالها قائد “المحاربين” لانتقادات جماهيرية قوّية بسبب تراجع مستوياته الفنية، وكان محرز قد تحدث مع بيتكوفيتش شخصيًا وأخبره عن رغبته في الوجود خلال المعسكر المقبل.وتنتظر الجماهير الجزائرية بشغف كيفية توظيف بيتكوفيتش لمحرز مرة أخرى مع “المحاربين”، ما بين إشراكه أساسيا أو إخضاعه للمنافسة الشرسة بعد تراجع مستوياته، مقابل بروز أسماء جديدة، وفي مقدمتها ياسين بن زية وياسين براهيمي وأمين غويري خلال المعسكر الماضي، بعد أن كان لاعبا غير قابل للتشكيك في مكانته الأساسية خلال عهدة المدير الفني السابق، جمال بلماضي.
تقليص القائمة النهائية إلى 25 لاعبًا
أكدت مصادر صحفية بأن مدرب منتخب الجزائر سيختار خلال تربص جوان قائمة من 25 لاعبًا فقط حتى يتسنى له التحضير في ظروف جيّدة، بعد أن كان استدعى 31 لاعبًا في معسكر شهر مارس الماضي، والذي خصصه لتجربة العديد من اللاعبين الجدد ومعاينتهم؛ لكن الأمر سيختلف تمامًا خلال الفترة المقبلة، حيث سيكون بحاجة إلى الأسماء الجاهزة من أجل الفوز ومواصلة تصدر المجموعة السابعة في التصفيات المونديالية عن القارة الأفريقية.وسيضطر مدرب منتخب سويسرا الأسبق للاستغناء على العديد من اللاعبين هذه المرة، وتقليص خياراته الفنية، الأمر الذي سيصّعب من مهمته في اختيار الأسماء المناسبة لأفكاره وفلسفته الكروية، ولو أن العديد من المتابعين يجمعون على أن قائمته النهائية لن تختلف كثيرًا عن تلك التي عرفها الجزائريون خلال الأشهر الماضية، وبوجود محدود للأسماء التي لم تحظ بفرصها في وقت سابق، على غرار بن زية وبراهيمي وبن رحمة.
بين الإصابات و نقص المنافسة
و يعاني بعض لاعبي المنتخب الجزائري من كابوس الإصابة، وفي مقدمتهم رامي بن سبعيني، نجم بوروسيا دورتموند الألماني، الذي أنهى موسمه مبكرًا، فضلًا عن بعض الإصابات الخفيفة لكل من بن زية ويوسف عطال، وهو عامل قد يقلص خيارات بيتكوفيتش الذي اضطر خلال معسكر شهر مارس إلى إعفاء عدة لاعبين بداعي الإصابة، في صورة إسماعيل بن ناصر وبدر الدين بوعناني وهشام بوداوي.ولا تتوقف معاناة بعض نجوم “الخضر” عند هذا الحد، بل هناك مشكلة نقص المنافسة لبعضهم، على غرار المدافع عيسى ماندي، الذي لعب 160 دقيقة فقط مع فياريال الإسباني منذ العودة من كأس أفريقيا 2025، فضلًا عن حسام عوار، الذي بات حبيس دكة البدلاء في نادي روما الإيطالي، وهو ما ينطبق بنسب متفاوتة على كل من بن ناصر ورامز زروقي.
إختبار محفوف بالمخاطر عند مواجهة غينيا
لن تكون مهمة منتخب الجزائر سهلة عندما يواجه منتخب غينيا كوناكري، يوم 6 جوان المقبل، في الجولة الثالثة من تصفيات مونديال 2026، على اعتبار أن المنتخب الغيني هو أكبر منافسي “محاربي الصحراء” على بطاقة التأهل المباشر عن المجموعة السابعة، التي يتصدرها زملاء آيت نوري برصيد 6 نقاط بعد جولتين، في وقت يحتل فيه منتخب غينيا المركز الثالث برصيد 3 نقاط.وكان منتخب غينيا بصم على مشوار أفضل من نظيره الجزائري في كأس أمم أفريقيا الماضية بكوت ديفوار، حيث خرج من الدور ربع النهائي على يد منتخب الكونغو الديموقراطية (1-3)، في وقتٍ خرج فيه “المحاربون” من الدور الأول، وهي كلّها معطيات تبرز صعوبة المواجهة المقبلة لأشبال فلاديمير بيتكوفيتش.
خليفاوي مصطفى