مولودية الجزائر MC Alger هو نادي مقره العاصمة الجزائرية، أسس سنة 1921 . الأحمر و الأخضر هي الوان النادي. يلعب في ملعب 5 جويلية 1962 يعتبر ثاني أقدم نادي شارك في بطولات التي كانت تقام زمن الاحتلال الفرنسي. يمتاز الفريق بالجمهور الضخم الملقب “الشناوة” او الصينيين لكثرة عددهم اذ يشجعون النادي بكل قوة وقد صنف حسب قناة “كنال+” الفرنسية ك10 جمهور عالميا متخطيا العديد من الجماهير الأوروبية والعالمية المعروفة.
تاريخ النادي
مولودية الجزائر ، هو ناد جزائري متعدد الرياضات مركزه العاصمة الجزائرية . تأسست المولودية الشعبية الجزائرية سنة 1921 وهو النادي الثاني الأكثر تتويجا في الجزائر بعد شبيبة القبائل. تعود تسمية مولودية إلى المولد النبوي الشريف “مولود” لأن تاريخ تأسيسها (7 أوت 1921) تزامن مع احتفال الأمة الاسلامية بمولد خير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم و من هنا جاءت تسمية المولودية. جاءت فكرة تأسيس ناد مسلم في 1918 ،و في سنة 1921 ، دخل الأب الروحي عوف عبد الرحمان و بعض شباب القصبة (الحي التاريخي للعاصمة) في اتصال مع نظرائهم من باب الواد(من أكثر الأحياء شعبية في الجزائر) لتأسيس ناد جزائري مسلم لكرة القدم ، و كان اللقاء خلف مقهى “ياحي حاليا” و بما أن يوم 7 أوت 1921 تزامن مع المولد النبوي فقد تم تسمية النادي مولودية الجزائر و من بين من حظروا الاجتماع كان هناك الحاج دريش. و فيما يخص ألوان النادي: الأخضر: شعار الأمل و رمز الاسلام الأحمر: شعار حب الوطن و التضحية من أجله و هي أيضا ألوان العلم الوطني الجزائري.
النادي المسلم..
المولودية ليس مجرد ناد فقد كان ناد جزائري مسلم (الوحيد) و هو ما خلق حركة رياضية مسلمة أضافة إلى شعبيته التي كانت في تزايد مذهل أقلق المستعمر الفرنسي . أول موسم للفريق 1921/1922 لم يكن جيدا فقد عرف تذبذبا في النتائج ، و في الموسم الموالي 1922/1923 انضمت المولودية رسميا إلى” الفدرالية الرياضية المستقلة لشمال أفريقيا” و هذا في القسم الرابع ، ورغم العروض الممتازة و المستوى الجيد الذي ظهرت به المولودية إلا أنها لم تستطع الصعود للقسم الأول حتى موسم 1930/1931 .كانت الصحافة الفرنسية تتفادى تشهير نتائج الفريق و أخباره خوفا من زيادة شعبيته. بعد صدور قرار أو قانون “بورد” الذي يلزم كل الأندية المسلم بلاعبين(2) أوربيين على الأقل في كل تشكيلة وهذا من أجل الانقاص من شعبية الفريق التي كانت في تزايد مستمر ، و تم انتظار 14 موسما لرؤية المولودية في القسم الشرفي في وسم 1935/1936 بعد سيطرة مطلقة للفريق على البطولة التي انتهت بمباراة سد ضد النادي الفرنسي “أولمبيك مارينغو” ، والتي لعبت 3 مرات بعد تعادلين و هو ما كان سالقة في تاريخ الفدرالية الفرنسية ، و في المباراة الثالثة انتهت لصالح المولودية ب 2-1 و هو ما كان أول صعود للقسم الشرفي في تاريخ الفريق. في مواسمها الأولى في القسم الشرفي ، لعبت المولودية الأدوار الأولى في الترتيب و كان الصعود يضيع دائما في الجولة الأخيرة ما أدى الصحافة الفرنسية بتسمية النادي “الملاحق الأبدي” بفعل أن الأمر تواصل ل6 مواسم متتالية. الترتيب الجيد للمولودية و المستويات الممتازة أهلتها للعب كأس شمال أفريقيا التي اقصيت فيها في الدور ¼ النهائي أمام فريق الدار البيضاء المغربي و كان ذلك موسم 1935/1936 ، و في تلك الفترة لعبت المولودية عدة مباريات ودية أمام كل من : لوكوموتيف موسكو ، رابيد فيان و نيس الفرنسي … في موسم 1939/1940 المسمى موسم الحرب وهذا بسبب الحرب العالمية الثانية ، ما جعل البطولة الفرنسية تعرف تأخرا إضافة إلى تقسيم القسم الشرفي(القسم الثاني) إلى 3 أفواج ، سيطرت المولودية على فوجها “ج”، ثم قهرت أبطال الأفواج “أ” و “ب” ( الغاليا و الروا) و هو ما جعل المولودية تفوز بلقب “بطل الحرب” ، هذا أدى إلى خروج الآلاف من مناصريه للاحتفال في شوارع العاصمة فقد كانت لانتصارات الفريق أبعاد سياسية ثورية أكثر منها رياضية ، وفي موسم 1944/1945 فازت المولودية بأول لقب في تاريخها حيث أنهت البطولة في المركز الأول مناصفة مع أس سانت اوجان الفرنسي و قد فازت المولودية أيضا بكأس الجزائر سنتي 1948 أمام أس سانت اوجان ب5-3 و 1951 ب3-2 إضافة إلى نهائي خسرته أمام أف سي بليدة 1952 ب1-0.
المولودية وثورة التحرير
بعد كل هذه الانجازات توقفت المولودية مثل كل الأندية الجزائرية سنة 1956 تلبية لنداء جبهة التحرير الوطني . بعد الاستقلال (1962) ، تأهلت المولودية و كذلك اتحاد العاصمة لمباراة سد يتحدد على اثرها أول بطل للجزائر المستقلة (كانت البطولة على شكل بطولات جهوية) و قد انتهت لصالح هذا الأخير بنتيجة 3-0 ، موسم بعد ذلك 1964 لم تستطع المولودية أن تفعل أفضل من التأهل لأول بطولة جزائرية 1964/1965 ، و في هذه السنة اسقطت المولودية إلى القسم الثاني بفعل قرار وزاري و بعد 3 مواسم عادت المولودية إلى القسم الأول بجيل جديد من اللاعبين الذين صنعوا مجد الكرة الجزائرية كبطروني ، كاوة ، باشي ، طاهير ، … و كانت عودتها قوية خاصة المواسم الأولى فاحتلت المركز الرابع ب 46 نقطة في 68/69 و الثاني ب52 نقطة 69/70 و الثالث ب 46 نقطة 70/71 و هو الموسم الذي فازت فيه المولودية بأول لقب بعد الاستقلال و هو كأس الجزائر أمام فريق اتحاد العاصمة و تلتها كأس الاتحاد المغاربي ، و في هذه الفترة تكون فريق كبير كتب اسم المولودية بأحرف من ذهب و هو الفريق الذي دخل في الأسطورة بنيله البطولة 71/72 و 74/75 و في موسم 1975/1976 حققت المولودية الثلاثية التاريخية (البطولة ، الكأس ، كأس أفريقيا) و هو رقم قياسي لم يحطم إلى يومنا هذا و قد كانت أول كأس أفريقيا للجزائر و في موسم 77/78 فاز الفريق بالبطولة الرابعة في تاريخه ثم تلاه لقب 78/79 و قد كان هذا آخر لقب في الفترة الذهبية للنادي و هذا قب 20 سنة من الانتظار لرؤية المولودية تفوز بالبطولة 1999 بلاعبين كصايفي ، بن علي ، رحموني ، دوب ، … للإشارة فقد فازت المولودية بالكأس سنة 1983 و أضاعت لقب البطولة في آخر جولة 88/89 لصالح الشبيبة و بعد ذلك و لمدة 10 سنوات كان النادي يلعب دون أهداف إلى أن جاء موسم 89/99 بلاعبين أمثال صايفي ،بن علي ، وحيد… في التشكيلة و هي السنة التي لقب فيها أنصار المولودية ب”الشناوة” و هذا لعددهم الهائل إضافة إلى تنقلهم في كل مبارياة 5 جويلية بأكثر من 70 ألف متفرج و في بعض المباريات تعدى 100 ألف ، إضافة إلى التنقل مع الفريق لجميع أرجاء الوطن مثل مباراة نهائي البطولة أمام فريق شبيبة القبائل أين تنقل أكثر من 60 ألف مناصر إلى وهران التي تبعد ب 450 كم عن العاصمة الجزائرية. و بعد هذا الموسم الرائع جاء كابوس مرعب للفريق بما أن الفريق لم يحقق الفوز تقريبا سنة كاملة من مباراة البليدة 1999/2000 إلى البليدة 2000/2001 في ملعب 5 جويلية ، و قد كانت أسوء فترة في تاريخ النادي ، و في موسم 2001/2002 سقط الفريق إلى القسم الثاني ، و في الموسم الموالي 2002/2003 حقق الفريق الصعود للقسم الأول بالمدرب سعدي و لاعبين كبن علي ، وحيد ، شاوش ، فوضيلي ، بلخير ، … و في موسمي 2003/2004 و 2004/2005 لم يحقق الفريق أي لقب ، وفي موسم 2005/2006 يوم 15 جوان 2006 ، تحت اشراف المدرب الفرنسي فرنسوا براتشي تفوز المولودية بالكأس أمام اتحاد العاصمة بنتيجة 2-1 بعد 23 سنة من الانتظار و بعد نهاية المباراة خرج مئات الآلاف من المناصرين إلى الشوارع للإحتفال. في السنة الموالية 2006/2007 بدأت المولودية الموسم بلقب كأس الجزائر الممتازة أمام البطل شبيبة القبائل و انتهت المباراة بنتيجة 2-1 و في نفس الموسم لعب الفريق مباراة استعراضية في ملعب 5 جويلية أمام نادي فيورنتينا التي انتهت ب 1-1 و بعد النتائج المتواضعة في البطولة أقيل المدرب براتشي و جاء مكانه أنريكو فابرو الذي و صل بالفريق إلى نهائي كأس الجمهورية 2006/2007 الذي فاز به أمام اتحاد العاصمة دائما و قد كان هذا النهائي 4/4 أمام نفس الفريق و قد انتهت المباراة ب1-0 من توقيع فضيل حجاج . آخر لقب للفريق كان يوم 1 نوفمبر 2007 في إطار نهائي الكأس الممتازة أمام البطل وفاق سطيف و قد انتهت المباراة بنتيجة كاسحة 4-0 للمولودية.
بن حدة