رابطة أبطال أوروبا … إلى اسطنبول يا رياض..
في سهرة أوربية غير عادية على الإطلاق، كان قائد المنتخب الوطني الجزائري رياض محرز، عريساً لها، حجز مانشستر سيتي الإنجليزي مقعده في نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد فوزه على ضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي، بهدفين دون رد، في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وكان مانشستر سيتي قد حقق انتصارا ثمينا من موقعة الذهاب في باريس بهدفين مقابل هدف وحيد، مما أعطاه بطاقة العبور إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه..وافتتح مانشستر سيتي باب التسجيل عن طريق النجم الجزائري رياض محرز في الدقيقة 14 بعد هجمة مرتدة تهيأت إلى البلجيكي كيفن دي بروين عند حدود منطقة الجزاء، سددها لتصطدم بدفاع باريس سان جيرمان وتذهب إلى محرز الذي وضعها بيمينه في الشباك. وأضاع باريس سان جيرمان، في الشوط الأول، هدفين مُحققين أمام مانشستر سيتي، الأول من كرة رأسية عن طريق ماركينيوس اصطدمت بالعارضة، والثاني بعد خطأ فادح من حارس مانشستر سيتي إيدرسون في بداية هجمة فريقه، ليقطع الأرجنتيني أنخيل دي ماريا الكرة، ويقوم لاعب الفريق الباريسي بالتسديد لكن تصويبته مرت بجوار القائم بقليل، وأضاف محرز الهدف الثاني لفريق مانشستر سيتي في الدقيقة 63 بعد كرة مرتدة بدأت عند كيفن دي بروين، الذي لعبها إلى فيل فودين المنطلق من الجبهة اليسرى، ليرسل كرة عرضية أرضية ليستقبلها محرز ويضعها في شباك الفريق الباريسي.وتعرض لاعب باريس سان جيرمان، أنخيل دي ماريا، للطرد في الدقيقة 69 من عمر المباراة، بعد تدخل قوي بدون كرة على لاعب وسط مانشستر سيتي فرناندينيو، مما جعله ينال البطاقة الحمراء بشكل مباشر، وفي الدقائق المتبقية سيطر مانشستر سيتي تمامًا على اللقاء، وأضاع العديد من الأهداف التي كانت كفيلة بزيادة حصيلة الأهداف، لينتهي اللقاء بهزيمة باريس سان جيرمان بثنائية نظيفة.
محرز:” كانت مباراة رائعة، سنحمل البريميرليغ ونركز على دوري الأبطال”
هذا وقد أعرب الجزائري رياض محرز، نجم فريق مانشستر سيتي الإنجليزي عن سعادته الغامرة بعد التأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، عقب الانتصار على باريس سان جيرمان الفرنسي، بهدفين دون رد، في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وكان مانشستر سيتي قد حقق انتصارا ثمينا من موقعة الذهاب في باريس بهدفين مقابل هدف وحيد، مما أعطاه بطاقة العبور إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه. وقال رياض محرز في تصريحاته عقب اللقاء: “كانت مباراة رائعة. لم نبدأ بشكل جيد مجددا ولكن حصلنا على هدف واكتسبنا ثقة أكبر. في الشوط الثاني لاعبو باريس فقدوا السيطرة وبدأوا بركلنا مراراً وتكراراً حتى جاءت البطاقة الحمراء للاعب دي ماريا”، وحول هدفه الأول الذي بدأ بتمريرة من الحارس البرازيلي إيدرسون، أوضح نجم الجزائر: “بالتأكيد نحن خططنا لتمريرة إيدرسون الطويلة، نحن نعرف أن بإمكانه إيصال الكرة للمرمى الآخر، تدربنا عليها كثيراً واليوم نجحت” ، وتابع: “في هذه الأدوار يجب أن تكون صلباً من الناحية الدفاعية ونحن كُنا كذلك. لم نتلق الكثير من الهجمات ولهذا السبب نحن في النهائي. أنا فخور بأني جزائري، فخور ببلدي وبلدي فخور بي”، وأنهى محرز بقوله: “لدينا مباراة أخرى يوم السبت يجب أن نفوز بها لنصبح أبطالاً للبريمرليغ، وبعدها سوف نركز على دوري الأبطال”.
رياض كان حديث الجماهير
محرز كان له الدور القيادي في تأهل السيتي إلى المباراة النهائية، بعد أن سجل ثلاثة أهداف في مجموع المباراتين، وقدم مستويات خرافية ذهابا وإيابا أشعلت حماس الجماهير الجزائرية ومشجعي مانشستر سيتي ومتابعي كرة القدم العالمية، الذين أشادوا بقائد منتخب الجزائر، الذي بات أول لاعب عربي وثاني لاعب إفريقي يسجل ذهابا وإيابا في الدور نصف النهائي. احتفت جماهير المان سيتي بشكل واسع برياض محرز بعد أن قاد النادي للمرة الأولى في تاريخه إلى المباراة النهائية، خاصة بعد الهدف الذي سجله في بداية اللقاء، وعلق أحدهم على هدفه الأول، قائلا: “معلم معلم يا حروز”، قبل أن يؤكد آخر: “يا أسطورة يا رياض”، وشدد مشجع آخر: “فخر الكرة الإفريقية والعالمية محرز..كل التحية والتقدير”. وأجمع المشيدون بنجم الجزائر على إطلاق وصف تعود الجميع على ربطه بنجوم كرة القدم العالمية في صورة ميسي ورونالدو، عندما وصفه أحدهم: “كوكب كرة القدم”، وتابع آخر: “أعطوه الكرة الذهبية”، قبل أن تؤكد مشجعة أخرى: “فخر المجرة”. يجدر الذكر، أن محرز حطم العديد من الأرقام القياسية في مباراة البياسجي، بعد أن بات أول جزائري يسجل في الدور نصف النهائي (ثلاثية كاملة ذهابا وإيابا)، وثاني لاعب جزائري يصل إلى المباراة النهائية بعد الأسطورة الحيّة، رابح ماجر، ويتجه بخطى ثابتة ليكون ثاني جزائري يتوج بالكأس ذات الأذنين.
حصل على أعلى تقييم في المباراة
هذا وحصل محرز على أعلى تقييم بين كافة لاعبي الفريقين، إذ منحه موقع “sofascore” (8.7 من 10) بفضل هدفيه الذين منحا السيتي التأهل لأول مرة في تاريخه إلى نهائي دوري الأبطال، ولمس محرز الكرة 81 مرة حتى نهاية اللقاء، مسجلا دقة تمريرات بلغت 84%، فيما قام بتمريرتين حتى نهاية المباراة. وأرسل اللاعب المخضرم عرضية واحدة ناجحة من أصل 4 محاولات، بينما نجح في إرسال تمريرتين متقنتين من أصل 4 كرات طولية، وسدد 3 كرات بين القائمين والعارضة دون أن يصوب أي كرة خارج الملعب، حيث أصاب في كرتين تحولتا إلى هدف. وقام لاعب ليستر سيتي السابق بـ5 مراوغات ناجحة من أصل 7، فيما لم تكن جهوده الدفاعية على ذات النهج، إذ لم يفز سوى في 10 التحامات من أصل 22وارتكب محرز مخالفتين طوال المباراة، فيما تعرض للإعاقة في 4 مناسبات، وتمت مراوغته 5 مرات.
أصبح أكثر الجزائريين تسجيلاً في دوري الأبطال
و بعد أن تمكن رياض محرز، نجم مانشستر سيتي الإنجليزي، من هز شباك باريس سان جيرمان الفرنسي مجددا، في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، اللاعب الدولي الجزائري سجل هدف فوز السيتي (2-1) في الذهاب على الفريق الباريسي قبل أن يعود ويحرز هدف التقدم لأصحاب الأرض بعد 11 دقيقة فقط على بداية اللقاء، والهدف الثاني في الدقيقة 63 من اللقاء. ووصل محرز إلى هدفه العاشر في دوري الأبطال، إذ أحرز مع فريقه السابق ليستر سيتي 4 أهداف في البطولة، قبل أن يضيف إليها 6 أهداف أخرى بقميص السيتزنز، وذلك خلال 33 مباراة مع كلا الفريقين. وأصبح محرز الهداف التاريخي للاعبين الجزائريين في بطولة دوري أبطال أوروبا في نسختها الجديدة (تشامبيونزليج)، متجاوزا كل مواطنيه. وتجاوز صاحب الـ30 عاما مجموع أهداف مواطنه ياسين براهيمي، لاعب بورتو البرتغالي السابق، الذي توقف رصيده في البطولة عند 8 أهداف خلال 35 مباراة، ليتراجع للمركز الثاني في القائمة. ويحتل سفيان فيغولي، نجم غلطة سراي التركي، المركز الثالث في قائمة أكثر اللاعبين الجزائريين إحرازا للأهداف في دوري الأبطال برصيد 6 أهداف فقط، وذلك خلال مشاركته في 28 مباراة. وسبق للأسطورة الجزائري رابح ماجر تسجيل 12 هدفا في البطولة بمسماها القديم “الكأس الأوروبية”، وذلك خلال مشاركته في 17 مباراة فقط بقميص بورتو.
معلّق بيين سبورتس تغنّى بمحرز كثيراً
تغنى المُعلق المغربي في شبكة “بي إن سبورتس” القطرية، جواد بده، بالنجم الجزائري رياض محرز مهاجم نادي مانشستر سيتي الإنكليزي، بعدما استطاع تسجيل هدفه الثاني في شباك ضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي، على ملعب “الاتحاد”، ضمن منافسات إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. وتمكن النجم الجزائري رياض محرز من تسجيل الهدف الأول في شباك باريس سان جيرمان بالدقيقة الـ(11)، من عمر الشوط الأول، ليؤكد قائد “محاربي الصحراء” قيمته الفنية الكبيرة في تشكيلة المدرب الإسباني بيب غوارديولا. لكن النجم الجزائري رياض محرز، أصر على مواصلة تألقه في المباراة، بعدما استطاع تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة الـ(63)، عقب متابعته الكرة العرضية المتقنة من زميله، ليسكنها بكل سهولة في شباك الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس. واحتفل المُعلق المغربي في شبكة “بي إن سبورتس” القطرية، جواد بده، بهدف النجم الجزائري، بعدما تغنى بما فعله مهاجم مانشستر سيتي الإنكليزي، بقوله: “غول. الثاني. رياض محرز. الليلة ليلتك. سجل يا تاريخ”. يذكر أن النجم رياض محرز، قد استطاع تسجيل 10 أهداف في بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ليصبح أكثر لاعب جزائري تسجيلاً للأهداف في تاريخ المسابقة القارية، عقب تألقه الكبير خلال الفترة الماضية بجميع البطولات.
أثبت أنه يستحق ثقة غوارديولا
ووفي سياق ذي صلة، فقد فاجأ النجم الجزائري رياض محرز مهاجم نادي مانشستر سيتي الإنكليزي، جميع مدافعي باريس سان جيرمان الفرنسي، بعدما باغتهم وسجل الهدف الأول لصالح فريقه، في المباراة التي جمعت بينهما، على ملعب “الاتحاد”، ضمن منافسات إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا..وأطلق حارس مانشستر سيتي كرة طولية، تمكن البلجيكي كيفن دي بروين قائد مانشستر سيتي من السيطرة عليها بطريقة رائعة، ليقوم بعدها بتمريرها عرضية، لكن زميله لم يستطع تسديدها بشكل جيد، ما جعل مدافعي باريس سان جيرمان يتعاملون معها، على أنها ستخرج إلى ركلة ركنية. لكن النجم الجزائري رياض محرز أعطى جميع مدافعي باريس سان جيرمان درساً في الإصرار، بعدما تابع الكرة، واستطاع وضعها بسهولة في شباك الحارس كيلور نافاس بالدقيقة الـ(11)، ليثبت قائد “محاربي الصحراء”، بأنه صاحب عزيمة وإصرار، ولا يستسلم نهائياً أمام منافسيه. وأصبح رياض محرز مهاجم مانشستر سيتي ثاني لاعب فقط يسجل في ذهاب وإياب نصف نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا لنادٍ إنكليزي، بعد السنغالي ساديو ماني نجم ليفربول، الذي استطاع فعلها في موسم 2017/2018، بحسب ما كشفته شبكة “أوبتا” للإحصائيات الرياضية. ويواصل رياض محرز إثبات قيمته الفنية الكبيرة، للمدرب الإسباني بيب غوارديولا المدير الفني لنادي مانشستر سيتي الإنكليزي، بعدما استطاع النجم الجزائري تسجيل 3 أهداف في 3 مواجهات متتالية لعبها مع فريقه بدوري أبطال أوروبا، ما يجعل “المحارب” يستحق وجوده في تشكيلة المدير الفني. وأصبح رياض محرز مهاجم مانشستر سيتي ثاني لاعب فقط يسجل في ذهاب وإياب نصف نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا لناد إنكليزي، بعد السنغالي ساديو ماني نجم ليفربول، الذي استطاع فعلها في موسم 2017/2018، بحسب ما كشفته شبكة “أوبتا” للإحصائيات الرياضية، ما يعزز الثقة المتبادلة بين اللاعب والمدرب، إذ وثق بيب بقدرات محرز، ليكافئه الأخير بهدفين ذهاباً وإياباً في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
غوارديولا :” محرز لاعب إستثنائي و هو دائماً جاهز في المباريات الكبيرة “
هذا و قد انهال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي بالنجم الجزائري رياض محرز، مؤكدا أن هذا الأخير رجل المهمات الصعبة، وقال غوارديولا في تصريحات صحفية:” رياض لاعب إستثنائي، لديه موهبة كبيرة وإمكانيات هائلة”، وأضاف: “في المحافل الكبرى والمباريات المهمة هو دائماً جاهز، نحن نعرف إمكانياته جيداً، انه لاعب رائع”، وتابع: “يتم الحُكم على اللاعبين في مثل هذه المباريات الهامة وفي مثل هذه السيناريوهات. إنها تُعدّ إختبار كبير لهم، ورياض محرز يحب هذا النوع من المباريات ويستمتع بها”. في حين ختم كلامه: ” لقد سجل 3 من أصل 4 أهداف في نصف نهائي دوري الأبطال، هو يستحق الكثير من الثناء”، ومن جهته، فقد تغنى المدرب الفرنسي السابق لفريق أرسنال الإنجليزي “أرسن فينغر”، بالنجم الدولي الجزائري رياض محرز عقب تألقه ضد باريس سان جيرمان. فينغر قال خلال تحليله للمواجهة على قنوات “بيين سبورتس”، “محرز قدم أداءً رائعا في مواجهتي الذهاب والإياب.. لقد نضج محرز كثيرا”، “لقد تحلى بالفعالية ضد باريس سان جيرمان ذهابا وإيابا وأحدث ثورة في كرة القدم ولقد أصبح لاعبا مُتكاملا”.
رياض تصدّر عناوين الصحف العالمية
وبعد تألقه الباهر في نصف نهائي رابطة أبطال أوروبا، فقد تصدر رياض محرز نجم مانشيستر سيتي عناوين الصحف البريطانية، مرة أخرى، بعد أدائه الخرافي أمام باريس سان جيرمان، الجميع في إنجلترا أشاد بالنجم رياض محرز وأكدوا أنه الرقم واحد في تشكيلة غوارديولا، وهو رجل المهمات الصعبة، وعنونت صحيفة “الميرور” البريطانية: “محرز يقود مانشستر سيتي بتسجيله الدوبلي”، أما صحيفة “سبور”: “سحر محرز يقود السيتي لنهائي إسطنبول”، في حين عنونت صحيفة “الغارديان”: “محرز يبعث بالسيتي لنهائي تاريخي”. أما صحيفة “الميترو” فهي الأخرى أشادت بالنجم الجزائري: “محرز يكتب التاريخ.. الوجهة الأخيرة نهائي إسطنبول”.
خليفاوي مصطفى