لدى نزوله ضيفا على الإذاعة الوطنية عشية أول أمس، تحدث رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم عبد الكريم مدوار على العديد من النقاط التي تخص الوضعية الحالية التي تمر به كرتنا المحلية، بسبب تفشي وباء كورونا المتفشي في كامل أقطار الوطن، منوها أن الحديث في الوقت الراهن لا يجب أن يقتصر على كرة القدم، لأنه ليس الوقت المناسب في ظل ما تمر به الجزائر.هذا ودعا مدوار إلى ضرورة التركيز على مواجهة فيروس “كورونا” المتفشي في بلادنا، بدل الحديث عن الأحداث الكروية والتخمينات وطرح التساؤلات عن مصير الكرة وما شابه ذلك، قائلا في هذا الشأن: “الوقت ليس مناسبا تماما للحديث عن كرة القدم، لأننا مُركزون على تجاوز الوباء الذي يضرب العالم وبلادنا بشكل خاص، وإن شاء الله ستتحسن الأمور”، مضيفا: “عندما تعود المياه إلى مجاريها في الأسابيع القادمة، سيكون لكل مقام مقال”.
“هيئتنا تبرعت بـمليار سنتيم ..ومستعدون للتبرع بأكثر لمواجهة العدوى”
من جهة أخرى، كشف مدوار، أن هيئته تبرعت بمبلغ مليار سنتيم، وأنها مستعدة للتبرع بكل أموالها من أجل مواجهة فيروس “كورونا” المستجد، قائلا: “إن الرابطة الوطنية كسائر الرابطات الجزائرية الكروية، عليها المساهمة لمواجهة هذا الوباء بالرغم من أننا لا نملك مداخيل، لكن مصلحة البلاد فوق كل اعتبار” ، مضيفا في السياق ذاته أنه لو تطلب الأمر ستقوم الرابطة بالتبرع بأكثر مما تبرعت به، قائلا: “لو تطلب الأمر التبرع بكل أموال الرابطة، لمواجهة هذه المصيبة ولا مجال للتريث”، و أردف مدوار للمصدر ذاته، “لو كانت ميزانيتنا كبيرة كنا سنتبرع بأكثر من هذا المبلغ”. جدير بالذكر، فإن الرابطة المحترفة كانت قد أعلنت أمس الأول على موقعها الرسمي، عن ضخها مبلغ 1 مليار سنتيم، في حساب “الفاف”، بعد اجتماع مكتبها التنفيذي، الأربعاء الماضي، مع العلم أن الإجتماع كان قد أسفر على فتح حساب جاري بإشراك كل الرابطات الوطنية الولائية و الجهوية للتبرع من أجل مواجهة فيروس “كورونا”، كما تسعى هيئة زطشي للوصول إلى ما بين 10 إلى 15 مليار سنتيم.
“أنا وبلقيدوم من يحق لهما التحدث عن مصير البطولة”
في المقابل شدد رئيس الرابطة الوطنية عبد الكريم مدوار دعوته بضرورة نسيان كرة القدم و التغاضي على التساؤلات التي و في كل مرة تطرح في مختلف الأوساط بخصوص مصير كرة القدم، و التركيز على ضرورة و كيفية محاربة هذا الوباء الخطير، بالتضامن والتكافل ومساعدة المحتاجين في مثل هذه الظروف الصعبة لأن هذا هو همنا في الوقت الراهن، مؤكدا في سياق حديثه، بأنه ليس من السهل الحديث عن مصير البطولة في الوقت الذي تفقد فيه الجزائر العديد من ضحايا هذا الفيروس، قائلا: “الكل يتساءل، والبعض يتحدث على أننا نتجه لموسم أبيض، ولتفادي كل التأويلات أؤكد للجميع بأنني أنا و بلقيدوم فقط من يحق له الحديث عن مصير البطولة”.مضيفا: “بما أن الآفاق المستقبلية مبهمة، ونحن نشاهد تفاقم الوضع، و انتشار الوباء تصاعدي، وما علينا إلا الإمتثال بقرارات وزارة الصحة، وبعدم التجمعات أكثر من إثنين، و علينا إلا بالتوعية”.
هذا وأوضح مدوار أن كرة القدم سبق لها وأن مرت بأزمات عديدة قائلا: ” كرة القدم، على مرور الزمن من 62 إلى اليوم مرت بالعديد من الأزمات، فعلى سبيل المثال عندما أشرفت على فريق أولمبي الشلف سنة 1997 انطلقنا في البطولة يوم 1 ديسمبر، لكن عندما ترجع الحياة إلى وضعها الطبيعي سنتحدث على وضع كرة القدم، إلا أنه لا يمكن الحديث عن كرة القدم والناس تموت، اليوم نتكلم على التضامن، مساعدة المحتاج وسد رمقه من الجوع”. وأردف: “لكل مقام مقال، الأهم هو علينا البقاء في ديارنا، ونتكلم على الأطباء الذين يقوموا بعملهم من أجل إيصال المعلومة الصحيحة للمواطن”.
سهيلة.م