الجولة 11 لبطولة ما بين الجهات (المجموعة الغربية) “إتحاد الرمشي 2 – 0 سريع غليزان” الرابيد يتجرع ثالث خسارة و نحو إقالة بوفنارة
يعيش سريع غليزان واحدة من أصعب فتراته هذا الموسم بعد سقوطه الجديد أمام اتحاد الرمشي بثنائية نظيفة في الجولة الحادية عشرة من رابطة ما بين الجهات – المجموعة الغربية، فالفريق الذي كان قبل أسابيع قليلة مرشحًا فوق العادة لفرض هيمنته على السباق نحو الصعود وجد نفسه اليوم غارقًا في دوامة الشك و الأداء المتذبذب وسط حالة قلق متصاعدة في أوساط الأنصار و الإدارة، سيما و أن الهزيمة الثالثة على التوالي بعد خسارتي سان ريمي و الكرمة أثارت الكثير من التساؤلات حول جاهزية الفريق ذهنيًا و بدنيًا ومدى قدرة الطاقم الفني على إعادة الأمور إلى نصابها.
السريع يدخل النفق المظلم
تتواصل مرحلة الفراغ داخل بيت السريع، حيث قدّم الفريق أداءً باهتًا للغاية أمام اتحاد الرمشي و ترك الانطباع و كأن المجموعة فقدت الثقة في قدراتها، سيما و أن لاعبي الرابيد ظهروا مفككين فوق الميدان دون انسجام أو خطة واضحة، و هو ما جعل المنافس يستغل الثغرات و يفرض منطقه من بداية المواجهة إلى نهايتها كما أن خط الدفاع ارتكب أخطاء قاتلة وسط ممرات مفتوحة سهّلت مهمة لاعبي الرمشي.
بينما غابت الفاعلية تمامًا عن الوسط و الهجوم، حيث لم ينحح الطاقم الفني بقيادة عبد الغني بوفنارة في تقديم أي حلول تكتيكية تُغيّر مجرى المباراة و زادت علامات الاستفهام حول خياراته الفنية و طريقة تعامله مع الوضعية النفسية الصعبة التي يعيشها اللاعبون. و رغم التعثر الجديد وجد سريع غليزان نفسه محظوظًا نسبيًا بعد هزيمة المتصدر اتحاد سيدي محمد بن علي في سيدي عبد المؤمن، ما جعل الفارق يبقى نقطتين فقط و يحافظ السريع على مركزه الثاني و هو ما يجعله نظريًا في السباق لكنه يخفي حقيقة أكثر خطورة سيما و أن الفريق يفقد نسق المنافسة بينما منافسوه يسترجعون عافيتهم.
و في الوقت الذي تعثر فيه المتصدر، استغل اتحاد سيدي بلعباس الفرصة و حقق انتصارًا ثمينًا خارج الديار أمام سان ريمي ليقلص الفارق مع القمة إلى خمس نقاط و يعلن رسميًا عودته القوية إلى سباق الصعود، و هي المستجدات التي تضع السريع تحت ضغط مضاعف لأن أي تعثر جديد سيتسبب في تراجع ترتيبه و يفتح الباب أمام منافسين أكثر انتظامًا.
نور الدين عطية




