الأولىتحقيقات وروبورتاجات

تفعيل الديبلوماسية الرياضية لحماية المصالح الكروية … تحديات كبيرة تنتظر صادي لإستعادة الجزائر تمثيلها دوليا

كان آخر تمثيل للكرة الجزائرية في الكونفيدرالية الإفريقية بتواجد 07 أعضاء عقب التتويج بكأس أمم إفريقيا 2019 بمصر ، في لجان ثانوية و ليست تنفيذية فإلى جانب الرئيس السابق للفاف خير الدين زطشي ، فضلا عن رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم سابقا عبد الكريم مدوار الذي كان في لجنة تنظيم المسابقات بين الأندية ونظام منح الإجازات، والأمين العام السابق للفاف محمد ساعد في لجنة تنظيم كأس أمم إفريقيا للفئات الشبانية، والمدير الفني الوطني السابق عامر شفيق في اللجنة التقنية والتطوير، إضافة لعضوي المكتب الفيدرالي في عهد مكتب خير الدين زطشي عمار بهلول الذي إنضم وقتها للجنة القضايا القانونية للإتحادات المحلية، والعربي أومامار الذي كان عضوا بهيئة الإستئناف، إلى جانب عبد المجيد ياسين زرقيني كنائب رئيس في اللجنة الطبية ، لكن رغم ذلك فشلت الجزائر في نيل العضوية في المكتب التنفيذي للكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم و حتى بلوغ “كونغرس” الإتحادية الدولية للعبة “الفيفا” كما كان عليه الحال مع الرئيس السابق محمد روراة .

لكن للأسف التتويج بكأس أمم إفريقيا 2019 لم يستثمر فيه لا مكتب زطشي أو عمارة شرف الدين و فشل حتى بعدهما جهيد زفيزف لتقوية التمثيل الجزائري في الكاف و الفيفا الذي وجد نفسه في تراجع كبير في الهيئات الدولية الكروية ، فرحم الله أيام مهندس قانون البهاماس محمد روراة الذي استفادت منه العديد من الدول و ليس الجزائر فقط و غيرها من قرارات التي كانت تصب في صالحنا و تحمي منتخبنا حتى في تعيينات الحكام ، مهما إختلفنا أو اتفقنا مع الأشخاص ، و هو ما صار يهضم حق المنتخب الوطني كما كان عليه الحال في كأس أمم إفريقيا على صعيد التحكيم فصار من ضروري الآن و بات واجبا العمل على استعادة هيبة الكرة الجزائرية في أروقة الكاف و الفيفا كشقيقتين تونس و موريتانيا بدرجة أقل

الكرة الجزائرية تعرضت لظلم دبر له في الكواليس

لا حديث عند الجمهور الجزائري لكرة القدم سوى عن تداعيات الإقصاءات المتتالية للمنتخب الوطني في المواعيد الكبرى ، على غرار تصفيات كأس العالم السابقة و كأس إفريقيا الأخيرة و لعل الكثير يتذكر ما فعله بنا الحكم “غاساما بكاري” في لقاء الكاميرون المشؤوم ، بات من ضروري أن نشير و حسب العارفين أن الإجراءات التي اتخذتها الإتحادية الجزائرية لكرة القدم لتقديم الشكوى وقتها لم تكن مفهومة كما وضح أستاذ القانون المتخصص في الشؤون الرياضية بأفضل محمد بلخير ان الفاف لم توضح الجهة التي وجهت إليها الطعن ،اي الفيفا ستحيل الطعن اما للمكتب التنفيذي للفيفا.

او احد اللجان القضائية المتخصصة . و بعد الحصول على القرار ، يمكن اللجوء إلى التاس المحكمة الرياضية الذي يقتضي وجود قرار اللجان المتخصصة ، أكد وقتها أن القائمين على شؤون كرة القدم الجزائرية ، لم يفقهوا شيئا في دواليب و كواليس كرة القدم في إفريقيا ، التي تلعب كثيرا في أروقة هيئات الكاف أكثر من المستطيل الأخضر .

“فاطمة سامورا” صنعت معجزة للسنغال

كان من الصعب جدا تشبيه مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره الكاميروني في الدور التصفوي الأخير من منافسة تصفيات كأس العالم 2022 بمباراة جنوب افريقيا والسنغال المؤهلة لكأس العالم 2018 والتي لُعبت في 12 نوفمبر 2016 ، حيث أجمع الكثير أنه يصعب التشبيه إلا في حالة ما ظهرت وقتها أدلة مادية و ثبوت تورط الحكم الغامبي غاساما ، لكن ذلك لم يكن ليتحقق إلا بتضافر جهود الكفاءات الجزائرية المنتخبة في الهيئات الدولية الكروية قاريا و عالميا و التي لم تكن و لم تعد موجودة اليوم مقارنة بالسنوات الأخيرة المنصرم ، أما عن المواجهة المعادة بين السينغال و جنوب إفريقيا الشهيرة في 2016 ثبت حينها تورط الحكم الغاني جوزيف لامبتي في قضايا متعلقة بالمراهنات والتلاعب في النتائج ومنح يومها ركلة جزاء وهمية تماما وساذجة لجنوب افريقيا ، الاتحاد السنغالي تقدم بشكوى مباشرة لمحكمة التحكيم الرياضي موّثقة بأدلة تؤكد تورط لامبتي في المراهنات وكان الأنتربول من باشر التحقيق في المراهنات وتم ذكر اسم لامبيتي في القضية يومها .

و في 3 سبتمبر 2005 وفي الملحق الآسيوي بين أوزباكستان والبحرين ارتكب الحكم الياباني توشيميتسو يوشيدا خطأ فنيا بإلغاء ركلة جزاء لأوزبكستان ومنح البحرين ركلة حرة غير مباشرة مخالفا قنونا منظما للعبة ورغم فوز أوزباكستان (1-0) قررت الفيفا إعادة المباراة في 8 أكتوبر 2005 بعد احترازات فنية تقدم بها اتحاد أوزباكستان وتعادل المنتخبان (1-1) بموافقة في الكواليس للاتحاد البحريني الذي كان يرغب في اعادة اللقاء لاستعادة لاعبيه المصابين و نتيجة الهزيمة لم تكن في صالحه ، حتى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السابق جوزيف بلاتير ، كان يرفض الحديث عن هذه الواقعة كلما وجه له السؤال حولها.

و بالعودة لمواجهة السينغال و جنوب إفريقيا المعادة في تصفيات كأس العالم 2018 ، يجب أيضا أن نعترف أنه كان للسنغال المرأة الحديدية ألا و هي الأمينة العامة للفيفا فاطمة سامورا التي عرفت كيف تحرك القضية و تستعيد الحق المهدور ، دون نسيان قوة رئيس الاتحاد السينغالي “سونڨور” الذي يعد أحد الفاعلين في كرة القدم الإفريقية ، كما كان عليه الحال مع الجزائري محمد رواروة مهندس قانون الباهاماس الذي كانت في عهده كرة القدم الجزائرية قوة لا يستهان بها في أروقة الكاف و خير دليل على ذلك كيف عرف المعني كيف يحمي المنتخب الوطني في مباراة مصر الشهيرة في تصفيات كأس العالم 2010 و ما نجم عنها من أحداث كلفت الاتحادية المصيرية عقوبات مالية لدى الفيفا.

الجزائر متواجدة في الهيئات الرياضات الأخرى

الفشل في التواجد في الهيئات الدولية الكروية ، لا يعني أن الرياضة الجزائرية فشلت في التواجد في باقي الهيئات الرياضية المهمة و خير دليل في ذلك إتحاد اللجان الأولمبية الإفريقية التي يترأسها الجزائري مصطفى بيراف و هو الذي كان رئيس اللجنة الأولمبية سابقا دون نسيان عضوية كل من سليمة سواكري ملكة الجيدو الجزائري و مريجة في المكتب التنفيذي للاتحادية الدولية للجيدو و هذا الذي يعتبر مكسبا للجيدو الجزائريين و حتى الحكام ، كما يجب أيضا أن نشيد و نثمن بالدور الذي لعبته الديبلوماسية الرياضية في تأجيل بطولة أمم إفريقيا لكرة اليد سنة 2022 و التي تزامنت مع الألعاب المتوسطية التي كانت ستحتضنها ولاية وهران حينها.

منير.ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى