ترميم دفاع الخضر ضروري للعودة للنتائج الإيجابية
تأكد مرة أخرى، بأن خط الدفاع هو النقطة السلبية المزمنة في المنتخب الوطني، بعد أن تلقى هدفين جديدين في مواجهة غينيا، وكان سببا مباشرا، مرة أخرى، في الهزيمة غير المتوقعة، بالنظر للأخطاء الفردية المتكررة، والسذاجة التي يتعامل بها زملاء ماندي مع المنافس من الناحية الدفاعية، ما يستدعي من بيتكوفيتش، إيجاد حلول مناسبة قريبا، والبحث عن أسماء جديدة لإنهاء هذا الكابوس و تلقى دفاع “الخضر” سبعة أهداف كاملة في ثلاث مباريات، يشرف عليها المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، أمام بوليفيا وجنوب إفريقيا وغينيا، وهو رقم كبير جدا، بالنسبة لمنتخب يسعى إلى التألق في القارة الإفريقية، ويبحث عن التأهل إلى كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخه، بعد غيابه عن آخر نسختين،
وبرز لاعبو “الخضر” بارتكاب الأخطاء الفادحة في الدفاع، كما حدث مع براهيمي وعطال في مباراة غينيا، وماندي في مواجهة جنوب إفريقيا، والأمثلة كثيرة جدا، الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام بخصوص أحقية بعض اللاعبين في التواجد ضمن التشكيلة الأساسية، ومن بينهم عيسى ماندي، الذي يفتقد للسرعة والجاهزية البدنية للمنافسة، مؤخرا، بسبب تقدمه في السن، وعدم مشاركته بانتظام مع نادي فياريال الإسباني، في وقت تراجعت مستويات يوسف عطال بشكل كبير جدا، بدليل أنه لم يستطع إكمال مباراة غينيا وانهار بدنيا، ما استدعى استبداله بكفين قيطون، علما أن غياب رامي بن سبعيني بداعي الإصابة، كان أيضا سببا مباشرا في أداء دفاع “الخضر” الضعيف مرة أخرى أمام غينيا. من جهة أخرى، بات منصب حراسة المرمى هاجسا لدى الجزائريين، لعدم بروز اسم قوي قادر على تقديم أداء ثابت، يمنح الثقة للمدافعين والجماهير الجزائرية، فرغم الفرص الكثيرة التي قدمت لأنتوني ماندريا
إلا أن الأخير لم يقدم المستوى المأمول، ومن النادر أن يحافظ على نظافة شباكه، حتى الحارس مصطفى زغبة لم يقدم الضمانات المطلوبة منه أيضا، ما يعني أن بيكتوفيتش مطالب خلال الفترة المقبلة بمنح الفرصة لأسماء أخرى، وفي مقدمتهم حارس اتحاد العاصمة، أسامة بن بوط، الذي يكتفي حاليا بدور الحارس الثالث فقط، رغم المستويات الكبيرة التي قدمها خلال آخر موسمين مع اتحاد العاصمة في المنافسات القارية.
خليفاوي مصطفى