شريف الوزاني:” إرادة اللاعبين كانت غائبة أمام النصرية ونجونا من هزيمة أثقل “
أكد مدرب سريع غليزان سي الطاهر شريف الوزاني أن الوضعية التي يتواجد عليها الفريق، في أعقاب الخسارة العريضة التي مني بها في الجولة الماضية أمام نصر حسين داي، وما ينتظره من تحديات للوقوف مجددا على قدميه بداية من لقاء الجمعة أمام إتحاد سيدي بلعباس، يستدعي تظافر كل الجهود من أجل الدفع باللاعبين نحو الأمام، خصوصا وأن رزنامة المواجهة المتبقية قبل نهاية مرحلة الذهاب تبدو في غاية الصعوبة من الناحية النظرية، لاسيما في ظل النقائص التي وقف عليها.
“اللاعبون لم يكونوا في أفضل أحوالهم بدنيا”
وفي بداية تصريحاته عقب لقاء نصر حسين داي، قدم مدرب الرابيد تشخيصا أوليا للمشاكل التي يعاني منها الفريق، بناءً على ما شاهده خلال التسعين دقيقة حيث قال:” يظهر جليا أن الفريق كان غير جاهز من الناحية البدنية بالطريقة اللازمة، حيث لاحظت الأمر خلال المباراة التي افتقدنا فيها للريتم، حيث يمكنني أن أؤكد أن اللاعبين ليسوا في أفضل أحوالهم قد يكون ذلك بسبب عدم خوضنا مواجهة شبيبة القبائل.
“غابت عنا الحرارة طيلة اللقاء والمنافس كان أفضل منا”
وتابع مدرب الرابيد شريف الوزاني تصريحاته حول اللقاء الذي انهزم فيه فريقه بثلاثية نظيفة أمام نصر حسين داي، عندما أكد أن الحرارة في اللعب غابت عن عناصره طيلة مجريات اللقاء عكس المنافس الذي كان الأكثر حضورا في الميدان وإصرارا على تحقيق الانتصار حين قال:” افتقدنا للحرارة اللازمة في مباراة النصرية، فلاعبو فريقي لم يقدموا مستوى كبيرا عكس المنافس الذي كان أكثر إصرارا على كسب النقاط الثلاث، وما قدمه يجعلنا نعترف أنه استحق الإنتصار الذي حققه على حسابنا.”
“أضعنا عدة فرص وفرصة حيتالة ربما كانت المنعرج”
وواصل التقني الوهراني حديثه عن الهزيمة الثقيلة التي تعرض لها فريقه في العاصمة، إذ كشف أن تشكيلته دخلت بشكل أفضل في اللقاء وصنعت العديد من الفرص لكن غياب التجسيد حرمها من أخذ الأسبقية في النتيجة، الأمر الذي استغله المنافس عندما وصل إلى شباك الرابيد في مناسبتين حيث قال في هذا الصدد:” رغم أننا دخلنا مواجهة النصرية كما يجب وتمكنا من خلق العديد من الفرص إلا أن الفعالية لم تكن حاضرة خصوصا في لقطة حيتالة التي أعتقد أنها كانت منعرج اللقاء سيما وأن المنافس سرعان ما وصل إلى شباكنا بعد ذلك.”
“علينا العمل مجددا من أجل التدارك”
وبلغة فيها الكثير من الصراحة، قال الوزاني أن مهمة إنقاذ الفريق من الوضعية التي يتواجد عليها، ليست مهمته وحده كمدرب، مشيرا أنه لم يأت لبيع الوهم للأنصار حين قال: “لن أبيع الوهم لأنصار الرابيد وأنا هنا من أجل مهمة واضحة، إنقاذ الفريق مسؤولية الجميع، ومن دون وجود المرافقة من كل أسرة الفريق ومحبيه لن يكون بوسعي عمل أي شيء”.
“نحتاج إلى دعم أنصارنا وغضبهم على النتيجة الأخيرة نتفهمه”
وكشف الوزاني، أن اللاعبين يعانون من ضغط رهيب، ناجم عن تراجع النتائج والخسارة العريضة في الجولة الماضية أمام النصرية مشيرا أن غضب الأنصار يظل مفهوما بالنسبة له كمدرب حيث قال: “المجموعة تتوفر على لاعبين قادرين على تقديم الشيء الكثير للفريق في الفترة المقبلة، المواجهات السابقة التي قدمناها تظل مرجعية بالنسبة لنا، بغض النظر عن الخسارة، لذلك أظل متفائلا كثيرا لأن لدينا المقومات حتى نطور أدائنا إلى الأحسن.”
نور الدين عطية