صح فطورك السيد قندوسي كيف الأحوال؟
” صح فطوركم و تحية رمضانية لكل قراء جريدة بولا، نحن مع أجواء الشهر الفضيل و الحجر الصحي ككل الجزائريين و الحمد لله.”
هل أنت ملتزم بالحجر الصحي؟
” بالتأكيد أحاول الإلتزام بالحجز الصحي قدر المستطاع و الخروج للضرورة القصوى فقط، من أجل إقتناء بعض المستلزمات الضرورية للمنزل.”
نريد معرفة رأيك حول مستقبل البطولة في ظل الوضع الراهن..
“هناك عدة إقتراحات، أوّلها إنهاء البطولة بالنسبة للفئات الصغرى، و تمديد العطلة لغاية 15 جوان لتصل فترة الراحة لثلاث أشهر كاملة، مع بداية فترة الإنتقاء و البحث عن المواهب مع حلول منتصف شهر أوت، أما بخصوص منافسة كأس الجمهورية بالنسبة للفئات الصغرى يتم إلغائها نهائياً.”
و ماذا عن أقسام الهواة، حيث أن هناك فرقاً تلعب من أجل الصعود؟
” أقترح أن يتم أيضا ً إلغاء كل بطولات أقسام الهواة، و لا يهم الصعود أو السقوط، و الإلغاء هو الحل الأقرب، حتى لا يمكن ظلم أي فريق كان، أو إيجاد صيغة جديدة للمنافسة أو نظام جديد تحسباً للموسم الكروي المقبل، مع إلغاء منافسة كأس الجمهورية لهذا الموسم.”
و ماذا عن الرابطتين المحترفتين الأولى و الثانية؟
” هنا يكمن المشكل و هو أكبر مما نتصور، و أقترح أن تجتمع كل الفرق في العاصمة، بعد ثلاث أسابيع من التدريب ابتداءاً من فترة بعد عيد الفطر ان شاء الله، على أن تستأنف المباريات في منتصف شهر جوان، حيث يقيم كل فريق أو فريقين في فندق أو إمكانية فتح مركز سيدي موسى لتحضير المنتخبات الوطنية، مع إجراء المباريات على شكل بطولة مصغرة تلعب كل أربع أيام.”
و من يتكفل بمصاريف الفرق في هذه الحالة؟
” مصاريف الإطعام و الإيواء تكون على عاتق الدولة بالتأكيد، و قلت العاصمة لأنها تحتوي على ملاعب كثيرة، هناك 5 جويلية، بولوغين، القبة، الرويبة، 20 أوت الدار البيضاء و كذلك ملاعب البليدة تشاكر و غيرها.. ”
ألا ترى بأن 7 جولات ستستغرق مدة طويلة؟
” ستستغرق حوالي 28 يوماً أي شهر من الزمن، نلعب فيها السبع جولات المتبقية، ليتوج فيها البطل في نهاية المطاف، و تحديد الفرق التي ستنزل للرابطة المحترفة الثانية، وبعدها يدخلون في عطلة لمدة شهر لتعود عجلة الدوري من جديد لبداية الموسم الجديد، و دعني أوضح نقطة هامة.”
تفضل…
” لو لم يتم تطبيق هذا البرنامج، لا أتوقع أن تلعب شبيبة الساورة مثلاً كل المباريات المتبقية مع قطع مسافات طويلة إلى قسنطينة وسطيف و عين مليلة و غيرها، و سيكون هذا الفريق مظلوماً لأنه سيحرم من التدريبات من جهة، و سيقطع مسافات ماراطونية في ظرف أربع أيام و هذا غير معقول، و حتى ان تم فإنه لن يكون سهلاً على الإطلاق.”
إذن حسب اقتراحك، فإن المباريات ستجري دون حضور الجمهور؟
” بالتأكيد، هذا أمر مفروغ منه، كما يستوجب الإلتزام التام والصارم بكل معايير الوقاية من الوباء، من الاستعمال المتكرر للمعقمات، ومنع المصافحة والبصق على أرضية الميدان، مع اللعب بأقمصة ذات أكمام طويلة، ومن الأفضل ارتداء قفازات، مع السماح بإجراء ستة تغييرات، دون احتساب حارس المرمى، وتقسم المباراة إلى أربعة أشواط ب 20/25 دقيقة، مع السماح للاعبين بأخذ قسط من الوقت لشرب المياه، مع مراعاة كل شروط الوقاية نظراً للحالة البدنية للاعبين من جهة وكذا مراعاة الجانب الطبي.”
و ماذا لو يتم السير على نهج بعض البطولات الأوروبية و يتم إلغاء الدوري؟
” لا ولكن هناك حسابات أخرى، فمثلاً فرنسا تم منح لقب البطولة لنادي باريس سان جيرمان الذي كان منفرداً بريادة الترتيب وبعيداً عن صاحب الوصافة، ومع هذا أرى أن رئيس الوزراء الفرنسي قد استعجل في اتخاذ هذا القرار، وبالنسبة للبطولة الجزائرية يبقى القرار بيد أهل العلم وأصحاب الإختصاص، لاتخاذ إجراءات مماثلة لإيجاد صيغة مناسبة لإكمال ما تبقى من بطولة الرابطة المحترفة الأولى.”
وهل ترى بأن ثلاث أسابيع كافية لتحضير الفرق من أجل لعب مباراة كل أربعة أيام، خاصة من الجانب البدني؟
” هو غير ممكن ولكن الاحتراف يتطلب هذا الأمر و يمكن أن نسمي الإحتراف بالعبودية، و بما أن الهواة و الفئات الشبانية خارج نطاق الاحتراف اقترحنا وقف نهائي للمنافسات، و بما أن الرابطة الأولى و الثانية تندرج ضمن مخططات الإحتراف ما يعني المال و التجارة، أصبحنا نتحايل لإنهاء الدوري و لو على حساب صحة الإنسان، و لكن من المفروض تلغى و تنتهي كل المنافسات الرياضية.”
و هل ترى بأن التدريبات الفردية كافية للاعبين؟
” لا، ليست كافية على الإطلاق، و لا يمكنها بأي حال من الأحوال تعويض التدريبات الجماعية، و لو كانت في مدة أسبوع أو أسبوعين ربما يمكن اللاعب من خلالها التدارك، و لكن بعد أن طالت المدة، أصبحت غير مجدية تماماً.”
كيف ترى احترام الحجر الصحي في وهران؟
“صراحة أنا معجب بفئة الشباب كثيراً، خاصة أقل من 25 سنة، أرفع لهم القبعة على احترامهم للحجر الصحي و نادراً ما تراهم في الشوارع، و الجزائر الجديدة ستكون في أمان معهم، و لكن الفئة أكثر من 25 سنة، هناك من هو معذور و هناك من يخرج للعمل و للتسوق و هناك من يعيل عائلة، كما هناك العديد من العادات السيئة في المجتمع، و لكن الجزائر الجديدة ستبنى مع الفئة السابقة التي ذكرتها و عندي أمثلة في المنزل بتطبيق الحجر الصحي بنسبة 100% و أتنبأ لهم بجزائر جديدة و ذات غد مشرق، لهم نسبة وعي معتبرة و أشكرهم بالمناسبة، و هم في عالم آخر لسنا برفقتهم نحن، للأسف نحن الكهول بخليط من الأفكار.”
كلمة أخيرة، هل من إضافة تفضل…
” الله يرفع علينا هذا الوباء و البلاء، و ان شاء الله تعود الحياة الطبيعية و تفتح المساجد و تعود النشاطات الرياضية، و كل الأنشطة الأخرى، و هذا الحجر الصحي فرصة لتغيير أنفسنا نحو الأفضل، مع احترام تام للقوانين، و أنا أتنبأ بمستقبل أفضل و جزائر جديدة مع الشباب خاصة لأقل من 25 سنة، لأنهم في انضباط يحسدون عليه، و رمضان كريم لكل الشعب الجزائري و تحية خالصة لجريدة بولا، و كل قرائها.”
حاوره: خليفاوي مصطفى