الأولىحوارات

أسطورة كرة القدم الكاميرونية يفتح قلبه لجريدة بولا … جوزيف أنطوان بيل :” لا يمكن ترشيح أي منتخب الآن و الجزائر كانت تملك فوبيا اللعب في إفريقيا”

بداية، كيف ترى تحضيرات الكاميرون لِكأس إفريقيا؟

” المنتخب الكاميروني أجرى تحضيرات في المستوى تحسبا لهذا الكان، و تم التربص هما في الكاميرون و لم نسمع أو نُلاحظ أي مشاكل طيلة مدة التحضير، و أعتقد أن الطاقم الفني كان له كل ما يجب لتحضير المنتخب للموعد الذي ينتظره، وكان بداية من مباراة أمس الإفتتاحية ضد المنتخب البوركينابي و هذا ما يجعلنا نتفاءل بهذه المشاركة في هذه النسخة.”

هل ترى إنتخاب إيتو على رأس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم ساهم في تقديم نفس جديد للكان و للمنتخب الكاميروني لهذا الحدث؟

” لا أعتقد أن الإنتخابات و وجود صامويل إيتو على رأس الفيكافوت ( الاتحاد الكاميروني لكرة القدم) يوم 11 ديسمبر الماضي، استطاع تغيير بعض الأمور بالنسبة لتحضيرات المنتخب الكاميروني لهذا الكان، كون العمل على هذا الموعد بدأ منذ وقت طويل، و الآن الواقع أمام الرئيس الجديد ليندمج مع هذا المنتخب و في الطريق الذي يمشي فيه، مع تقديم لمسته و شخصيته.”

إلى أي دور يمكن أن يصل المنتخب الكاميروني؟

” كل منتخب يشارك في كأس إفريقيا يحاول و يسعى للذهاب إلى أبعد دور ممكن، و المنتخب الكاميروني بدوره يريد الوصول إلى الحد الأقصى و من دون شك يريد التتويج بكأس إفريقيا بما أنها تجري على أرضه و هذا أمر مشروع للكاميرونيين بالتأكيد.”

كيف ترى المنتخب الجزائري ؟

” الجزائر هي حامل اللقب لهذه الكأس، و الذي شهد تغييرات كبيرة و مستواه في ارتفاع كبير والذي لم يخسر في العديد من المباريات، و المنتخب الجزائري منافس حقيقي على التتويج باللقب و الحفاظ عليه بعد أن حققه سنة 2019 في مصر، و لكن نعلم أن الجزائر و مختلف منتخبات البلدان المغاربية كانت تعاني من فوبيا الفوز و تحقيق الإنتصارات في إفريقيا، و لكن في الوقت الراهن بدأت الأمور تتغير و أصبحت الجزائر تأتي إلى هنا من أجل تحقيق الفوز، و أرى أن الجزائر لها منتخب متماسك للغاية ويتمتع باستقرار كبير وهذه عوامل نجاح يجب وضعها في الحسبان.”

هل ترى أن الجزائر قادرة حقا على الحفاظ على لقبها؟

” نعم هي مرشحة للحفاظ على لقبها و لكن الظروف تتغير و لكل منافسة طابعها الخاص، و الأكيد أن الأمور لن تكون نفسها قبل 3 سنوات عندما فازت الجزائر باللقب القاري.”

 من هم أبرز اللاعبين الذين تراهم في صفوف المنتخب الجزائري؟

” أعلم أنكم أنتم الصحفيون و حتى الأنصار يحبون الحديث عن اللاعبين المميزين في الفرق، و لكن المدرب لا يحب هذا و أنا شخصيا لا أحب ذلك، و لا يمكن ذكر إسم لاعب أو اثنين من الجزائر على أنهما الأفضل، فكل لاعب في المنتخب هو لاعب يشكل خطورة، وكل لاعب يمكنه التسجيل في شباك المنافس، و كل لاعب يمكنه الدفاع بقوة عن مرماه و حرمان المنافسين من التسجيل، كما أن كل لاعب يمكنه إرتكاب هفوات أو أخطاء قد تكلف منتخبه غاليا، و لهذا لا يمكنني أن أدخل في لعبة تعيين اللاعبين الأفضل قبل المباراة، حيث أن هناك لجنة معنية بعد كل لقاء تعيين أفضل لاعب و هذا أراه كافيا في نظري، و لا يمكنني أن أكون في مكان هذه اللجنة”.

من هو المنتخب الذي تراه مرشحا للتتويج بكأس إفريقيا الكاميرون 2021؟

” لا أرى أي منتخب مرشح قبل إنتخاب الدور الأول من المنافسة الذي ينتهي في العشرين من شهر جانفي، حينها نكون قد شاهدنا كل المنتخبات لعبت لثلاث مرات، و تكون قد أعلنت عن نواياها الحقيقية، و بعدها يمكننا الحديث عن المنتخبات التي أبانت عن طريقة لعب منظمة و روح و تكتيك و بقية الأمور الأخرى، و عليه أعتقد أنه اليوم و إن تحتم علينا الحديث عن المرشحين يمكننا القول بأن الجزائر مرشحة بالنظر إلى الإمكانيات التي تتمتع بها، و الكاميرون صاحبة الأرض والجمهور و حاملة اللقب لِخمس مرات في التاريخ، و كذا المنتخب المصري الذي يجمع في جعبته سبع ألقاب كاملة، و المغرب الذي يتواجد في لياقة عالية و يملك مجموعة مميزة من اللاعبين، من ثم نمر للمنتخب التونسي و نيجيريا، و لكن على هذه المنتخبات التأكيد على مستوياتها و أحقيتها بالتتويج بعد انطلاق المنافسة و توالي المباريات.”

هل ترى أن الكوفيد سيؤثر على هذا الكان؟

” فيروس كوفيد 19 لا يهدد كأس إفريقيا فقط، بل يهدد كل العالم و كل النشاطات و مختلف الميادين خاصة في الفترة الحالية، و هذا ما يؤكد أن الكان ستتأثر بهذا الوباء، و هذا ما يجعلنا أيضا أن نتعامل مع المنافسة و مع المباريات و ما يحيط بها مثلما نتعامل مع باقي المجالات، سنحاول أن نواصل العيش و نواصل حياتنا بشكل عادي، و لا نغلق عن أنفسنا.”

كيف ترى قرارات الأندية الأوروبية بمحاولة حرمان لاعبيها الأفارقة من المشاركة في الكان؟

” يجب أن نعلم أن الحرية تُربٓح و الإحترام يُكسب، و الأندية الأوروبية حاولت منع لاعبيها الأفارقة من الإلتحاق بمنتخباتها من أجل المشاركة في منافسة كأس إفريقيا ، فهذا دفاعا عن مصالحها و المشاركة في مبارياتها، و كل رب عمل يريد أن يرى عامله و هو يعمل، و يواصل العمل باستمرار من أجل تلقي مستحقاته، كما أن كل رب عمل عليه تقديم الإحترام اللازم للعامل، و حتى لو كان هذا الأخير مرتبط بعقد و سمع مثلا بخبر وفاة والدته أو والده، فلا يمكن أن نمنعه و نقول له لا أنت مرتبط بعقد، و لا يمكنك الغياب من أجل حضور مراسيم الجنازة، و كل لاعب محترف يمثل بلاده و يلعب من أجلها، عندما نطلب منه مساعدة بلاده لا يمكن رفضها، وعليه فحتى اللاعبين أنفسهم عليهم أن ينفضوا الغبار على أنفسهم و يذهبوا لتمثيل منتخباتهم و يمنحوا شعور الفخر لأبناء بلدهم و قارتهم ككل، و مثلا أنا سعيد اليوم كون رياض محرز، محمد صلاح، صاديو ماني، شوبو موتينغ،نابٕي كائتا و بقية النجوم متواجدون الآن بالكاميرون، و هذا أمر رائع أن يعود هؤلاء الشباب الدفاع عن أوطانهم في هذا المحفل القاري.”

كلمة أخيرة لختام الحوار؟

” أدعو الجميع للإفتخار بكأس إفريقيا و بهذه المنافسة، استمتعوا و خذوا حذركم من الوباء و بالتوفيق لكل المنتخبات.”

حاوره : خليفاوي مصطفى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى