أخضع لبرنامج تدريبي خاص في المنزل للحفاظ على لياقتي وانا على اتصال دائم مع المدرب”
بمناسبة فترة الراحة الاجبارية التي يركن لها النشاط الرياضي في الجزائر كان لنا اتصال بحارس شبيبة تيارت نايلي عبد السلام وقد تناولنا معه طريقه قضاء يومه في ظل الحجر الصحي العام والاكتفاء بالتمارين عن بعد فكان هذا الحوار.
- بعد توقف البطولة بسبب وباء كورونا كيف تقضي يومك؟
“أولا تمنياتي الخالصة ان يحمينا الله من هذا الفيروس الذي انتشر في بلادنا وخاصة العائلة واصدقائنا واحبابنا جميعا وان نعود قريبا الى طبيعة حياتنا اليومية. بالنسبة الى قضاء اليوم فإنه مخالف لما كان عليه الامر سابقا بما أنني اواصل التمارين على انفراد وقضاء كامل اليوم مع العائلة في المنزل وأقضي الوقت بمشاهدة التلفاز والأفلام” .
- كيف وجدت الاجواء صلب العائلة خاصة وأنك كنت بعيدا عنهم نسبيا؟
“صراحة منذ أكثر من ستة سنوات لم أجلس مع عائلتي وامضي معها كل هذا الوقت بما أنني كنت دائما مع النادي الشبيبة في التربصات والتنقلات وحتى راحة الصيف أستغلها للتنزه والسفر. اليوم الوضع مختلف وكانت فرصة لأعرف قيمة العائلة واللمة اليومية والحديث عن مشاغل الحياة وتبادل الطرائف ومشاهدة التلفاز مع بعضنا وبهذه المناسبة أدعو الله أن يطيل في عمر أمي وأبي لأني صراحة اشتقت لهما وهذا الحجر كان فرصة للجلوس معهما أكثر”.
- وكيف تتدرب في ظل هذه الظروف ومع فرض الحجر الصحي الهام؟
“في الحقيقة قبل فرض الحجر الصحي وحظر التجول كانت التمارين صحبة بعض اللاعبين حيث تنقلنا بعض الايام للتدرب بعيدا عن الجميع للحفاظ على اللياقة البدنية ثم بعدها تدربت في مركب النادي لأيام قليلة ومنذ صدور قرار الحجر الصحي فإن التمارين أصبحت في المنزل بعد أن مدني المعد البدني ببرنامج متكامل التزم به لأكون في قمة الجاهزية مع العودة للنشاط”.
- هذا يعني أنك لازلت تتواصل مع الطاقم الفني للفريق يوميا؟
“هذا مؤكد خاصة أنني حارس مرمى اخضع لبرمجة خاصة تختلف نسبيا عن بقية اللاعبين وانا على اتصال دائم مع المدرب الذي يؤكد لي ماذا افعل بالضبط بخصوص التمارين المنزلية وخاصة التغذية السليمة للحفاظ على المستوى البدني لتجنب الزيادة في الوزن بالإضافة للرفع من المعنويات بما أننا غير متعودون على القبوع في المنزل”.
- يبدو أنك اشتقت لأجواء الملاعب؟
“طبعا فالكرة بالنسبة الي كل شيء في حياتي بما أني كنت في تمارين يومية ومباريات، وتنقلات وجو خاص مع اللاعبين حتى أني اعيش مع النادي شبيبة تيارت أكثر من عائلتي بالمنزل، ليس سهلا اليوم أن تبتعد على هذه الاجواء لتجد نفسك محبوسا بين الجدران في حجر صحي. أعلم جيدا أن هذه الاجراءات هي وقائية للحفاظ على سلامتنا وأكيد أننا ممتثلون لذلك حتى نتجاوز هذه الفترة الصعبة وتعود الحياة الى طبيعتها بما أنني اشتقت كثيرا لأجواء ملعب قايد احمد وأهازيج أنصار الشبيبة”.
- ماهي كلمة الختام عبد السلام نايلي؟
“يجب على كل الناس اليوم احترام الحجر الصحي الذي اقرته الدولة للحفاظ على سلامتنا من الفيروس الذي بدأ ينتشر في كل الولايات والأكيد أننا سنتخطى هذا الوباء بوعي الجزائريين والمسؤولية التي يتحملها كل شخص، ومن منبركم هذا أريد أن أنصح الجميع بأن نلتزم بالبقاء في المنزل حتى لا تتطور الاوضاع الى الأسوء وللحد من انتشار الوباء. كما اوجه نداء للقلوب الرحيمة أن نساعد بعضنا البعض في هذه المحنة كل حسب مقدوره كما أتمنى الشفاء العاجل للمرضى واترحم ايضا على من وافتهم المنية جراء هذا الفيروس الغادر واتمنى ان نتجاوز هذه الفترة بأخف الاضرار وتعود الحياة الى سيرها الطبيعي”.
اجري الحوار : مهدي ع