العوفي يفتح النار على إدارة الرئيس باغور، ويصرح: “رحلت لأنهم لم يوفروا لي أي شيء ونكروا الخير لي درته فيهم”
واصل المدرب السابق لجمعية وهران سالم العوفي فتحه النار على إدارة الفريق عبر وسائل الإعلام، ففي آخر خرجاته كشف المتحدث عن الكثير من الأمور التي دفعته إلى عدم الاستمرار مع النادي، في أقصر تجربة تدريبية له على رأس أي فريق طيلة مشواره، واتهم العوفي المسيرين بالتقصير في حقه و حق لازمو بشكل عام، وقال:” لقد اجتمعت قبل بداية العمل معهم بكل من محمد المورو، العربي أومعمر، وهواري بن عمار، وطلبوا مني العودة، وأنا لم تكن لدي أي شروط مالية، بل ركزت على الجانب الفني و الأهداف المسطرة، وأكدوا لي بأنهم سيحلون معظم المشاكل و العراقيل، فوافقت على العرض، وبدأت العمل، لكن الواقع كان شيئا آخر تماما، لذا قررت الرحيل لأنهم لم يوفروا لي شيئا، بل واصلوا حملتهم لتشويه صورتي رغم أنني قدمت لهم الكثير”.
“الرئيس لديه 15 لاعبا لن يقبل بمسهم”
ودافع العوفي عن نفسه و قال:” عندما جئت من أجل تصفية التعداد، وتحديد من يبقى و يرحل، اصطدمت بمشكل أكبر، فالإدارة قالت لي هناك 15 لاعبا لا يمكن المساس بهم لأنهم محميين من طرف الرئيس باغور، وهو ما استغربت له كثيرا و رفضته، وقلت بأن بينهم أسماء لا تصلح حتى للعب في دورات الأحياء، ورفضت إبقاءهم، وغبت عن حصتين تدريبيتين احتجاجا على ذلك، فأنا هنا مدرب لفريق عريق، وعند النتائج السلبية أنا الذي سأحاسب.”
“جلبت لاعبا واحدا فقط”
وقال العوفي أيضا:” يدعون بأنني حاولت جلب لاعبين و فرضهم على الفريق لأنني سأحصل منهم على مقابل مالي، وهذا كله كذب و افتراء، فعندما بدأت العمل وجدتهم قد تعاقدوا مع أسماء لا أعرفها تماما، وجلبت لهم اسما واحدا فقط هو لعريبي من سريع المحمدية، وأعجبت بإمكانياته عندما واجهته و أنا مدرب للوام، وجلبت لهم حارس أولمبي المدية الذي حضر إلى وهران و لم يجد مع من يتفاوض، وعاد أدراجه، وأتحداهم أن يسرحوا لعريبي الذي جلبته لأن لديه إمكانيات لا بأس بها.”
“والله لا أعرف أي شخص من شبيبة سكيكدة”
ولتوضيح الرؤية حول الاتهامات الموجهة إليه بخصوص محاولته تحويل 3 لاعبين من لازمو نحو شبيبة سكيكدة، رد نفس المتحدث:” عندما غادرت حاولوا تشويه صورتي بشتى الوسائل و الطرق، وما قيل حول محاولتي تحويل 3 لاعبين من بينهم بلاحة مجرد كذب، وأقسم بالله العظيم لا أعرف أي مسير أو مدرب في شبيبة سكيكدة مثلما يدعون، وهناك شيئا لا تعرفونه فبلاحة مثلا كان قريبا من التوقيع مع فريق خنشلة، وأنا الذي أقنعته بالتراجع و البقاء.”
“هناك صراع كبير بين الشركة و النادي الهاوي”
وكشف العوفي عن وجود صراع مشتعل بين الشركة و النادي الهاوي بقيادة باغور، وقال في هذا الشأن:” هناك من وصف رحيلي بأنه رسالة لي من طرف الإدارة، وهو أمر غير صحيح، فهو رسالة للشركة الرياضية، كما أنه تأكيد لوجود خلافات بين الطرفين، فالشركة جلبتني أنا أولا للإشراف على الفريق، ثم جاء النادي الهاوي و جلب زميلي و أخي عبد اللطيف بوعزة، والضحية في كل هذا هي جمعية وهران.”
“لولا أومعمر و العوفي لازمو “ما تقلعش””
وبلغة فيها الكثير من التحدي، قال مدرب لازمو السابق:” قبل مجيئي لم يفلحوا في إقلاع الفريق، وهذا دليل على أن هذه الإدارة غير قادرة على فعل أي شيء لولاي أنا، وكذا العربي أومعمر الذي يقوم في كل مرة بإيجاد الحلول لهم، ومع هذا لم يسلم هو الآخر من المنتقدين.”
“صرفت عليهم من جيبي الخاص، لكنهم نكروا الجميل”
وكشف العوفي من خلال تصريحاته بالقول:” لقد نكروا الجميل، فالموسم قبل الماضي عجزوا عن توفير تذاكر سفر عبر الطائرة للتوجه نحو سكيكدة للعب البطولة ثم التوجه نحو العاصمة لخوص كأس الجمهورية أمام نادي بارادو، وحتى لا يصاب اللاعبون بالتعب أخرجت 16 مليون سنتيم من جيبي الخاص، واشتريت التذاكر، ولم تكن لهم السيولة للبقاء في فندق بالعاصمة و تجنب العودة لوهران، فاتصلت بالدجياس و كان حينها أخي شيباني، وقام بالتكفل بكل المصاريف، ورغم ذلك يقولون عني أشياء تشوه صورتي.”
“أنقذت مقر النادي من البيع في المزاد”
وقال العوفي:” لقد أنقذت مقر النادي الهاوي من البيع في المزاد العلني، وهذا قبل عدة سنوات، إذ و قبل ساعة واحدة من بداية عملية البيع منحت الإدارة 100 مليون سنتيم، وألغي البيع، وانتظرت 6 أشهر قبل أن تعاد لي أموالي، وكل هذا في سبيل إنقاذ أحد أهم ما تملكه الجمعية.”
“لن أعمل مجددا في لازمو”
وختم العوفي حديثه بالقول:” بعد كل الذي حصل، ومحاولة تعليق فشلهم و إخفاقاتهم علي قررت عدم العودة مجددا للعمل في جمعية وهران، حتى و إن تغيرت الإدارة الحالية، وسنرى ما الذي يمكن فعله مستقبلا، مع أنني أتمنى كل التوفيق لفريق الجمعية، وللمدرب عبد اللطيف بوعزة، لكن قصتي مع النادي انتهت بشكل لا رجعة فيه.”
رامي .ب