الأولى

جريدة بولا تنفرد بأول حوار لصاحب مبادرة البليدة مانسيناكش.. عادل حاجي: ” الحملة لاقت تجاوبا واسعا..و فخور بتفاعل نجوم الخضر”

عادل حاجي البالغ من العمر 36 عاما من ولاية البليدة، صاحب حملة “البليدة مانسيناكش” لمواجهة فيروس “كورونا” و التي اختتمت أمس الأول، حملةٌٌ خصصت لبيع بعض المستلزمات التي بقيت كذكرى قيمة للاعبي المنتخب الوطني، ذلك عبر الأنترنت و استغلال عائداتها لمساعدة العائلات المعوزة بولاية البليدة بؤرة الداء و التي تخضع حاليا للحجر الصحي الكلي، و أوضح المكلف بالإعلام سابقا لدى “الفاف”، في حوار خاص لجريدة “بولا”، أن الفكرة جاءت من مقتنيات كانت لديه، في خطوة ولدت في روحه رغبة و هبة في مساعدة عدد معتبر من العائلات المعوزة بالتعاون مع لاعبي المنتخب الوطني السابقين و الحاليين.و إليكم نص الحوار …

  • أهلا بك عادل و شكرا على قبول الحوار في ظل هذه الأزمة.

 (يضحك ..) “أهلا و سهلا و مرحبا بك سهيلة و بجريدة “بولا””.

  • عادل حاجي عرفناه كمكلف بالإعلام لدى الفاف، ممكن تقديم إضافات عنك لقراء جريدة “بولا”؟

“عادل حاجي صاحب 36 سنة، أنحدر من ولاية البليدة، سبق و أن تقلدت منصب مكلف بالإعلام لدى الإتحادية الجزائرية لكرة القدم من 2009 – 2016، و منسقا إعلاميا للفريق الوطني من 2010 – 2014، و مديرا إعلاميا في منافسة كأس إفريقيا  2013-2015 ، حاليا أشغل منصب مدير إعلام بشركة وطنية إقتصادية، و منسقا إعلاميا على مستوى الكونفيديرالية الإفريقية لكرة القدم”.

  • كيف خاطرت ببالك فكرة إطلاق حملة “البليدة مانسيناكش” ؟

 “الفكرة ببساطة، أنني قررت المساهمة بعمل إيجابي و الخروج من الدائرة الكلاسيكية، من خلال إطلاق هذه المبادرة المتمثلة في بيع بعض مستلزمات اللاعبين الحاليين أو السابقين للمنتخب الوطني لكرة القدم، عبر شبكة الأنترنت، العام و الخاص يعرف العلاقة التي تجمع بين منتخبنا الوطني و هذه الولاية، و عليه الفكرة جاءت من خلال طرح بعض المقتنيات كانت لدي ككرة كأس أمم أفريقيا 2019 التي احتضنتها دولة بمصر الصيف الماضي، في خطوة ولدت في روحه رغبة و هبة في مساعدة عدد معتبر من العائلات المعوزة بالتعاون مع جمعية ناس الخير بمدينة الورود، على أن تُستغل عائداتها لمساعدة العائلات المعوزة بالولاية، وهذا من واجبنا”.

  • هل لاقت الحملة تجاوبا واسعا ؟

 “بطبيعة الحال، المبادرة لاقت تجاوبا واسعا من طرف المواطنين داخل و خارج الوطن، و رحبوا بالفكرة، كما انخرطوا بفرحة كبيرة في هذه المبادرة الخيرية، لشراء بعض من هذه المقتنيات، بدون أن أنسى اللاعبين الذين كانوا السباقين للمشاركة في هذه المبادرة”.

  • فيما تتمثل هذه المستلزمات ؟

“أولا أوَدُ أن أوضح فقط أن هذه الحملة كانت بالتنسيق مع الجمعية الوطنية “ناس الخير”،و تمكننا من جمع عدة مستلزمات موقعة من طرف اللاعبين بالإضافة إلى بعض المكتنزات العزيزة عليهم كانوا يحتفظون بها كذكريات،و متمثلة في: أقمصة رياضية، أحذية، كرات ، قفازات وغيرها، وتم عرضها للبيع عبر الأنترنت، و أذكر لكم مثلا صخرة دفاع المنتخب الوطني سابقًا السعيد بلكلام و كذلك كارل مجاني، اللذان منحا حذائهما الرياضي، و حامي عرين الخضر الحالي رايس وهاب مبولحي الذي تبرع بقفازه الذي خاض به نهائيات “كـان 2019″ بمصر، وهو الشأن بالنسبة للاعب الخضر الحالي أندي ديلور الذي منح قميصه مع المنتخب، و رياض بودبوز ..وغيرهم، و أُوَضحُ لكم أن الحملة اختتمت سهرة أول أمس و كان هدفها مساعدة ما لا يقل عن 300 عائلة تقطن خصوصا بالمناطق النائية في ولاية البليدة”.

  • هل هذه المبادرة اقتصرت على لاعبي المنتخب الوطني فقط ؟

“بطبيعة الحال لا، المبادرة أُطلقت للعام، و ساهم في هذا العمل الخيري لاعبو المنتخب الوطني، و مختلف الرياضيون، وحتى مواطنون من المجتمع المدني، لأن هذه المبادرة بطبيعتها ستكون خدمة للعائلات المحتاجة، و فخور باستجابة نجوم المنتخب الوطني وكل من ساهم في هذه الهبة، و كلنا على علم أن الشعب الجزائري معروف بخصاله الحميدة و التضامنية في مثل هذه الأوقات العصيبة التي تعيشها مختلف ولايات الوطن عامة و ولاية البليدة على وجه الخصوص، وهذا هو الوقت المناسب للوقوف وقفة رجل واحد”.

  • هل تلقيتم اتصالات من لاعبي البطولة المحلية للمساهمة في هذه المبادرة ؟

 “لا لم نتلقى أي اتصال من لاعبي البطولة المحلية، بل تلقينا اتصالات من بعض الأنصار الذين عرضوا علينا ذكرياتهم، على غرار قميص اللاعب الحالي لمولودية الجزائر عبد المومن جابو بألوان فريق وفاق سطيف ممضي من طرف اللاعب الإيطالي بطل العالم “فابيو كانافارو””.

  • بكم حددتم أسعار المقتنيات المعروضة للبيع ؟

“حملة “البليدة مانسيناكش”اقترحت مجموعة من المقتنيات الشخصية لنجوم الكرة الجزائرية، و الأسعار كانت ابتداء من 20000 ألف دينار، فمثلا قميص لاعب نادي باريس سان جرمان ذو الأصول الجزائرية كيليان مبابي ممضي من طرفه حُدد سعره بـ 60000 دج، قفاز حارس المنتخب الوطني ماليك عسلة بـ 20000، حذاء اللاعب الدولي السابق كارل مجاني بـ 40000 دج،  قميص المنتخب الوطني ممضي من طرف اللاعب أندي ديلور بـ 30000 دج، قميص القائد السابق للمنتخب الوطني عنتر يحي بألوان نادي بوخوم الألماني سعره 35000 دج، أما شعار المنتخب الوطني في نهائي كأس أفريقيا 2019 ممضي من طرف اللاعبين سيكون هدية لمن قام باقتناء أي منتوج طيلة فترة المزاد من اليوم الأول إلى أخر يوم”.

  • ربما سيتساءل الكثيرون على كيفية التواصل مع أصحاب المبادرة، سواء لطرح مقتنياتهم أو لشرائها ؟

 “بالتنسيق مع جمعية “ناس الخير”، قمنا بإنشاء صفحة على موقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك”، تحت تسمية “البليدة دونيت” –”Blida Donate، للتواصل فقط، و تابعت الحملة من خلالها، كماخُصص الحساب البنكي للجمعية الوطنية “ناس الخير” لتلقي المبالغ المالية الخاصة بسعر المقتنيات”.

  • كيف يتم توصيل هذه المقتنيات لأصحابها، خاصة و أن ولاية البليدة تشهد حجرا شاملا و في باقي الولايات تم تمديده؟

“نعم، سؤال وجيه، تم ذلك بالتنسيق مع مؤسسة ناس الخير الوطنية، والإتفاق مع كل شخص اقتنى إحدى هذه المستلزمات بإرسالها له إلى مسقط رأسه، سواء داخل أو خارج الوطن، مباشرة بعد انتهاء الأزمة الصحية التي ضربت العالم بأسره، و هذا بإمضاء تعهد بين الطرفين”.

  • و عادل حاجي ماذا تبرع بصفته صاحب فكرة حملة “البليدة مانسيناكش” ؟

“أوّل تبرع كان مني أنا شخصيًا، حيث منحت كرة نهائي كأس أمم إفريقيا 2019 بمصر، وبصفتي منسقا إعلاميا لدى الكونفيديرالية الإفريقية لكرة القدم، تحصلت على هذه الكرة التي لعبوا بها المباراة النهائية و التي جمعت بين منتخبنا الوطني و السينيغال، وكانت ممضية من طرف 23 لاعبا، كما تبرعت أيضا بقميصين واحد لمنتخبنا الوطني و آخر لمنتخب البرازيلي ممضي من طرف لاعبي المنتخب الجزائري بعد مشاركتهم في مونديال البرازيل 2014، وهذا أغلى ما أملك من ذكريات، لكن لا يوجد شيئا أغلى من ولاية البليدة”.

  • رسالة توجهها للشعب الجزائري عامةً ولسكان ولاية البليدة؟ 

“أدعو كافة الشعب الجزائري عامة ومواطني ولاية البليدة الإلتزام بالإجراءات الوقائية التي أقرتها الدولة الجزائرية لمواجهة جائحة كورونا، والتعامل بجدية مع هذه الإجراءات لأطول فترة ممكنة، وعدم التراخي في هذه المرحلة الحساسة، والحد من الحركة والتجوال وجعلها في إطار الضرورة فقط”.

  • كلمة أخيرة..

“أشكركم على هذا الحوار الذي من خلاله يمكن توعية الشباب في إطلاق حملات ترفع الهم والغم على العائلات المحتاجة، وعليه لابد أن نكون أشخاصا إيجابيين في المجتمع، من خلال زرع روح المسؤولية في أنفسنا وفي غيرنا، ومساعدة بعضنا البعض في مثل هذه الأوقات، ولا بد أن يتم تعميمها في كامل ولايات الوطن بمشاركة الشباب خاصة، ونأمل في أن تكون المبادرة مؤثرة ولها دور نوعي.وإن شاء الله ربي يرفع علينا هذا الوباء ونرجع لحياتنا الطبيعية، وتمنياتي الشفاء العاجل لكل المرضى كما أترحم على من وافتهم المنية بسبب هذا الفيروس الخفي.

حاورته: سهيلة.م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى