الأولىحوارات

نجم الكرة السطايفية يتحدث لجريدة ” بولا ” .. عبد الحكيم سرار:” ليس لدي أي طموح لخلافة زطشي على رأس الفاف وسأبتعد نهائيا عن التسيير “

نجم الكرة السطايفية عبد الحكيم سرار
نجم الكرة السطايفية عبد الحكيم سرار

كشف نجم الكرة السطايفية عبد الحكيم سرار في تصريحات خص بها جريدة ” بولا ” أنه لا يعارض منح لقب البطولة لشباب بلوزداد في حال تم إيقاف المنافسة، مؤكدا أن أبناء العقيبة يستحقون التتويج بالنظر للمستوى الكبير الذي قدموه خلال 22 جولة. كما استبعد رئيس وفاق سطيف سابقا أن يكون له أي طموح لخلافة خير الدين زطشي على رأس الفاف مؤكدا أن الوقت قد حان لابتعاده عن التسيير الرياضي بحكم عامل السن، مشددا على ضرورة تسليم المشعل للشباب، كما تحدث الرجل عن العديد من الأمور المثيرة التي ستكتشفونها من خلال هذا الحوار …

بداية كيف حالك وشكرا على قبولك هذا الحوار؟

“في البداية مرحبا بكم، والحمد لله حالي كحال كل الجزائريين الذين ينتظرون زوال هذا الوباء وكما تعلمون نحن في فترة الحجر الصحي، لذا فأنا ملتزم بالبقاء في البيت لأطول فترة ممكنة ولا أغادره إلا للضرورة فقط.”

ما تعليق السيد سرار عن قضايا الفساد التي ظهرت مؤخرا؟

“لا يمكن أن نسمي القضية الأخيرة بين فهد حلفاية والمناجر سعداوي قضية فساد، فهي مجرد تسجيل صوتي موجود بين أيدي العدالة، لذلك لا يمكن أن نعلق ذلك ونعطي حكما مسبقا عليها، فكما تعلمون المتهم بريء حتى تثبت إدانته، ولحد الآن لم يفصل القضاء في الأمر بعد، وأود أن أؤكد مجدداً أنها ليست قضايا بل تسجيل صوتي تم تسريبه أحدث كل هذه الضجة “.

يقال إن حلفاية ضحية محيطه المتعفن، هل توافق على ذلك؟

“كما قلت لك سابقا لا نستطيع أن نعطي أحكاما مسبقة حول ما يحدث، وأفضل أن نترك الأمر للعدالة التي تحقق في الأمر، وإلى غاية أن تفصل فيه، نحن مجبرون على الالتزام بالصمت والحياد في مثل هذه الأمور الحساسة “.

البعض يقول إن الاجتماعات التي يقوم بها مدوار مع رؤساء الفرق ليس لا أي معنى بما أن الفصل في مستقبل البطولة بيد وزارة الصحة، ما تعليقك؟

“صحيح أن اجتماع مدوار برؤساء الفرق لن يحدد مستقبل البطولة بشكل نهائي، بما أن القرار الأخير بيد وزارة الصحة والسلطات العليا للبلاد كما تفضلتم، لكن رئيس الرابطة مجبر على أخذ رأي رؤساء جميع الفرق سواء في الغرب، الشرق ووسط البلاد حول إمكانية تطبيقهم للبرتوكول الصحي وتقديم التقارير الرسمية للسلطات المختصة، التي ستقوم بدورها بدراسة جميع المعطيات لأخذ القرار النهائي حول مصير الموسم الحالي.”

ما يزال وباء كورونا يقف حاجزاً أمام استكمال البطولة وهو ما يجعل الجميع في حالة ترقب، ما هو الخيار الذي يراه سرار مثالياً للوضعية الحالية؟

“نعلم جميعاً أن وباء كورونا أثر كثيراً على البرنامج المسطر للموسم الكروي في بلادنا، مثلما هو عليه الحال في جميع دول العالم، حيث أن توقف البطولة لأكثر من ثلاثة أشهر جاوز جميع التوقعات التي كانت في البداية. لكن وحسب وجهة نظري فإنه من الأفضل انتظار أسابيع إضافية أو حتى أشهر أخرى إذا اقتضى الأمر لأجل استكمال الجولات المتبقية من الموسم الحالي في الخريف المقبل، خصوصاً أن ذلك لن يستغرق أكثر من شهر ونصف، ذلك ما سيجنب الجميع كثرة الانتقادات من الفرق التي ما تزال في حالة ترقب، وبعدها يتم التفكير في الصيغة المثالية المتعلقة بالبرمجة الخاصة للموسم الكروي الموالي 2020/2021”.

لكن هناك حديث قوي حول إمكانية اتخاذ قرار توقيف البطولة كلياً واعتماد موسم أبيض، هل يعتبر ذلك منطقيا؟

“كل شيء يبقى بيد مسؤولي الصحة في بلادنا، لكن مثلما قلت سابقاً فإنني أفضل انتظار زوال الوباء كلياً من أجل استكمال المنافسة في ظروف جيدة، أما إذا كان القرار النهائي هو توقيف البطولة، فأنا مع منح شباب بلوزداد لقب البطولة، لأن هذا الفريق سار منذ بداية الموسم بعقلية البطل وحقق نتائج جيدة وظل في الصدارة مع مرور الجولات، لذلك فإنه يستحق اللقب في حال ما إذا كان القرار النهائي هو توقيف البطولة”.

الموسم الحالي يعتبر الأخير في العهدة الأولمبية التي تشارف على نهايتها، الأمر الذي يجعل زطشي قريباً من مغادرة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، هل تعتبر أن رحيل زطشي سيكون مفيداً؟

“أنا مع فكرة رحيل جميع أعضاء المكتب الفيدرالي وليس الرئيس خير الدين زطشي فقط، لأن المكتب الحالي عانى من مشاكل عديدة وما يزال تحت الانتقادات الشديدة، لذلك من الأفضل القيام بتغيير شامل لأجل فتح صفحة جديدة وفتح المجال أمام قدوم أعضاء آخرين من شأنهم إصلاح الكثير من الأمور في كرة القدم الجزائرية.”

اسمك تردد وسط الكثير من المتتبعين حول إمكانية ترأسك لـ “الفاف”، هل تفكر في الترشح؟

“لا، ليست لدي أي نية في التقدم إلى رئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ولا حتى العودة إلى التسيير مع وفاق سطيف أو فريق آخر، لأنني أؤمن بمبدأ تسليم المشعل للشباب ولهذا أفضل البقاء بعيداً عن التسيير وأنا في سن 59 سنة.”

الرئيس السابق للرابطة محفوظ قرباج كان قد صرّح مؤخراً بأنه لن يتردد في الترشح إلى رئاسة الاتحادية لو يطلب منه ذلك، كيف تعلق على ذلك؟

“قيادة الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم تتطلب وضع مشروع حقيقي وهادف، لأن الأمر يتعلق بتسيير هيئة هامة للغاية ويتطلب جهودا كبيرة وقدرة تامة على مواجهة جميع التحديات، لذلك فإن الأمور لا تقتصر فقط على طلب واستجابة، إنما يتوجب أن يكون هناك برنامج فعلي وخطة محكمة للنهوض بكرة الجزائرية”.

الكثير من الانتقادات تعرض لها بوقرة عقب تعيينه مدربا للمنتخب المحلي، ما رأيك في ذلك؟

“أعتقد أن بوقرة يملك كل المؤهلات التي ترشحه لشغل هذا المنصب، فهو لاعب دولي سابق خاض أكثر من 70 مباراة دولية وشارك في المستوى العالي، كما أنه تدرب على يد مدرستين في التدريب وأقصد بذلك كلا من حاليلوزيتش والفرنسي غوركيف، لذا لا أرى مانعا في قيادته للمنتخب المحلي، فهو سيعمل بطريقة أوروبية أكاديمية مع لاعبين يعرفهم جيدا بحكم أنه في الأخير يبقى جزائري كغيره من المدربين، وأنا هنا لا أقصد المدربين المحليين الذين أكنّ لهم كل الاحترام والتقدير”.

كلمة أخيرة نختم بها هذا الحوار؟

“بصراحة كنت قد أخذت قرارا عائليا قبل اتصالكم بي بساعات قليلة، أنني سأبتعد نهائيا عن التسيير وكذا التصريحات الصحفية، لكنني لم أستطع رفض إجراء هذا الحوار لمحبتي الكبيرة لسكان الغرب الجزائري والصداقات التي تربطني بالعديد من الأشخاص هناك، وفي الأخير أتمنى لكم المزيد من النجاح والتقدم مستقبلا ودمتم في رعاية الله وحفظه “.

حاوره: نور الدين عطية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى