متفرقات

فتحي عبد الكريم أمين (طالب جامعي تخصص علوم إقتصادية بالمركز الجامعي بلحاج بوشعيب عين تموشنت): “الحجر الصحي من ضمن الاجراءات التي نباركها و نطالب الاحبة و المواطنين الالتزام به “

فتحي عبد الكريم امين طالب جامعي وكذلك رئيس نادي التميز بالمركز الجامعي بعين تموشنت، و نائب رئيس جمعية، و المسؤول الولائي لقسم الجوالة بالمحافظة الولائية لقدماء الكشافة الاسلامية الجزائرية، خصنا بهذا الحوار فتابعوه:

-كيف أثر عليك الحجر الصحي؟

“لا يختلف عاقل على أن الحجر الصحي غير الكثير من السلوكيات والأفعال ..ولان التأثير يختلف من شخص لآخر فالحجر الصحي كان نافعا بالنسبة لشخصي، اذ شاركت في عديد من الدورات التكوينية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبمختلف التقنيات و سمحت الفرصة بالتفرغ للعمل على اكتساب بعض المهارات الجديدة والعمل على تطوير الذات .كان الحجر الصحي ولا يزال الخلوة التي فتحت لي بابها لأجل رسم الخطط والاهداف المستقبلية لي كشخص و للذين انتمي اليهم كجمعيات و مؤسسات خيرية تطوعية .تم لا يخلو اي شيئ كان من السلبيات . والمعروف عني اني كثير التحرك والسفر فقد أثر هذا الحجر عليا من هذه الناحية. و لأن الالتزام بوقت الحجر المنزلي كان إلزامي علينا احترامه وفق الاجراءات التي أطلقتها وزارة الصحة والجهات الصحية، تذبذب عملنا التطوعي، و اضطرارا تم إلغاء العديد من التجمعات الوطنية واللقاءات الولائية و خصوصا العمل التضامني خلال شهر رمضان الفضيل كمطعم افطار الصائم الذي كان سيكون في طبعته السادسة”.

-ما مدى التزامك بتطبيق الحجر؟

“إن الحجر الصحي من ضمن الاجراءات التي نباركها ونطالب الأحبة والمواطنين الالتزام بها حيث في البداية كنت ملتزما بالحجر المنزلي الكلي. كما كان لي عدة مشاركات ونشاطات خلال هذا الوباء، حيث عملنا كطلبة في صنع المعقمات وممرات التعقيم التي تم تزويدها لقطاع الصحة بالولاية ..والعديد من الوقفات التكريمية لقطاع الصحة ورجال الحماية المدنية والاسلاك الامنية .خرجات توعوية تحسيسية بالتنسيق مع مختلف الفاعلين في المجتمع المدني والحملات التعقيمية كذلك .تنظيم قفف رمضان و كسوة العيد للعديد من العائلات المحتاجة والايتام .اذ نسأل الله القبول و رفع عنا الوباء والبلاء في القريب العاجل وأن يعيدنا الي ما كنا عليه من قبل. وبعد اقرار بعض الاجراءات التي أترت على بعض المواطنين كتوقيف النقل وغلق بعض المحلات كان واجبا علينا كسر بعض القيود. فخرجنا لأجل ما وجدنا عليه نحن كجمعيات وممثلي المجتمع المدني، لأجل تنظيم مختلف العمليات التي تخدم تلك الفئة التي أثرعليها الحجر الصحي من عمال أصحاب الدخل اليومي”.

-كيف كانت ايام العيد هذه السنة؟

“يمكن أن نقول عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ، بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ. يختلف العيد هذه السنة كليا علي أعيادنا السابقة ..لان المعروف في العيد هو زيارة الاقارب و الجيران و من تجمعنا معهم علاقة الصحبة و القرابة الدموية .فكان هذا العام مختلف بقرار الالتزام بالحجر الكلي علي كل ولايات الوطن .حيث كانت المعايدة من خلال منصات التواصل الاجتماعي و عبر الرسائل النصية و عبر خطوط الهاتف النقال”.

-بماذا تميز رمضان هذا العام وهل كان ناقصا كما ذكر البعض؟

“رمضان شهر العبادات لا يكون ناقصا الا من هذا الجانب. وكما هو معلوم فان غلق المساجد أثر سلبا علي كل النفسيات، لكن لابد من تطبيق الاجراءات الوقائية للحفاظ علي النفس البشرية و الارواح و هذا ما جاء به النص القرآني و الهدي النبوي من حفظ النفس. والحمد لله على قدر الله وان شاء الله كنا قدر التزامنا بعاداتنا الرمضانية من الناحية الروحية. كما اختلف رمضان هذه السنة حيث لا زيارات عائلية و لا لقاء للصحبة كما كانت العادة في أشهر رمضان السابقة” .

-هل ترى المواطنون ملتزمون بإجراءات الحجر ، و ماهي وجهة نظرك حول تنقلهم في الفترة الصباحية؟

“تختلف العقليات. يبقى خطر الفايروس هاجس يطارد الجميع. فترى تارة الالتزام من بعض المواطنين وترى بعض المواطنين يعيشون حياتهم العادية وكأن الفايروس لا وجود له، وهذا ما يجعلنا ندق ناقوس الخطر لنقف على أعتاب الخطوط الحمراء فنحذر من انزلاق الاوضاء الي ما لا يحمد عقباه. وتبقى الفترة الصباحية ضعيفة الحركة منذ بداية تطبيق الاجراءات علي غير العادة و هذا ما يوحي الي وجود الحس و الاستجابات لكن ليس بذاك الحجم المتوقع و المرغوب فيه .”

-نصيحة أو رسالة تقدمها للمواطنين للمساعدة في عدم انتشار الوباء؟

“إلى كل حبيب يقرأ هذا الحوار، الى كل مواطن ومواطنة إن الالتزام بالإجراءات الوقائية التي تطلقها وزارة الصحة والسلطات الوصية ضرورة حتمية توجب الالتزام بها .. بالخصوص ارتداء الكمامة لحماية صحتكم وصحة عائلاتكم وأحبتكم ووطنكم” .

فتحي عبد الكريم أمين
فتحي عبد الكريم أمين

-ما هو رأيك حول المخالفين لإجراء حظر التجول و عرقلة عمل الأسلاك الامنية؟

“عندما تهون النفس البشرية و تضعف القوة الايمانية ترى العجب .. فأقول وأكرر فكر جيدا قبل ان تخالف وهذه الاجراءات التي تخدم الأمة الجزائرية وتخدمنا نحن كمواطنين للقضاء علي هذا الوباء والبلاء . تم أني أزف اسمى عبارات الود والاحترام والتقدير الي جميع الاسلاك الامنية في ربوع وطننا الغالي ومنهم الى قطاع الحماية المدنية ورجالاته والى الجيش الابيض من اطباء وشبه الطبين والي كل المنتمين لهذا القطاع .”

-ما رايك في تأثير مواقع التواصل الاجتماعي حاليا؟

“تعد مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة العصر الحذيثة .. اثبتت جدارتها في بناء علاقات الود والاحترام بين الاصحاب من مختلف ولايات الوطن و من العالم اجمع ..و اثبتت اليوم نجاعتها خلال فترة الحجر الصحي و خلال عيد الفطر المبارك”.

اسامة شعيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى