المحلي

لاعبي فريق مرسى الكبير لكرة القدم اتفقوا على: “يوم واحد يفصلنا عن رمضان في زمن كورونا.. التزموا بالحجر يرحمكم الله”

لم يبقى إلا يوم واحد على شهر رمضان المبارك. عدد المصابين بهذا الفيروس الذي لم يرحم أحدا لا يزال يحصد من الأرواح ما يجعل الجميع في توجس وانتظار لساعة الصفر التي تعلن انحسار هذا الوباء من العالم بأسره بعد فشل جميع الأخبار المتداولة حول اكتشاف لقاح ناجع له من إثبات فاعليته في القضاء عليه. لذا يبقى الأمل بالله وبقدرته في أن يرفع عنا خطر هذا الداء وخطر هذا الوباء وشدة هذا البلاء وثقل هذا الابتلاء قبل أن تقبل الساعات الأولى من شهر رمضان الكريم، الذي تترقب القلوب فيه لصلوات كثيرة وابتهالات عميقة في جوف المساجد ولنداء تكبيرات صلوات التراويح للمصلين من أن يقبلوا إلى رحابها راكعين وساجدين ومهللين مكبرين وملبين لهذا النداء الإلهي، الذي أصبح المسلمون اليوم يسمعونه من المآذن دون أن يسرعوا الخطوات كعادتهم إلى عتبات المساجد. كعادتها، تقربت جريدة بولا من فريق مرسى الكبير لكرة القدم لتنقل رأيهم حول الجائحة وحول ما خلفته في الرياضة وعديد المجالات الأخرى.

♦ بلقاسم أسامة: “الخوف من انتشار الفيروس هو سبب توقف كرة القدم ”

“كورونا او كوفيد 19 المستجد الذي اهلك العالم كله بعد ظهوره في مدينة ووهان الصينية تم انتقل إلى الدول العظمى، أحدث حالة من الهلع والرعب والخوف الكثير. دخل الجزائر فأوقف كل شيء، البطولات الرياضية والمساجد والحركة عامة. بخصوص الحجر المنزلي هناك التزام واستجابة كبيرة من طرف المواطنين وسكان مدينة وهران الذين عرفوا خطورة الوضع الذي تعيشه الجزائر وحماية لأنفسهم طبقوا الحجر. انا لاعب كرة قدم احترم قانون الحجر المنزلي. أمارس الرياضة كل صباح من أجل الحفاظ على لياقتي البدنية ومن أجل البقاء في نفس التوازن. اما بعد الساعة 3 أبقى في البيت مع عائلتي وأشاهد مباريات كرة القدم او اطلع على أهم الاخبار بخصوص جائحة كورونا. او العب بعض الألعاب وأتصفح مواقع التواصل الاجتماعي لأسأل عن زملائي وبعض أقربائي. بخصوص النصائح يجب على الجميع ان يلتزموا بيوتهم حفاظا على سلامتهم وعلى اهلهم خاصة ونحن على موعد مع الشهر الفضيل، لا نريد أن نبقى كل الشهر في هذا الحجر لذلك على الجميع ان يلتزم البيت من أجل اولئك الاطباء والذين يتعبون من أجلنا”.

♦ زرداني كريم: “اقضي ايامي بالتدريب الفردي لأنني اتنفس كرة القدم ”

“بسم الله الرحمن الرحيم. الجزائر تمر بأزمة جائحة كرونا التي انتشرت في العالم كله واغلبية الدول العظمى. فيجب ان يكون المواطن واعي، لأن هذا الوباء لا يرى بالعين المجردة ويجب علينا احترام نصائح الأطباء الاخصائيين بلإلتزام بمسافة الأمان وغسل الأيدي وعدم الخروج من البيت. بإمكاننا مساعدة الناس وتوعيتهم عن هذا الوباء وابلاغهم بخطورته. كما يمكن ان نشتري او نساعد ببعض اللوازم المنزلية للمحتاجين من مواد غذائية وخضر، مع تأكيد عدم الخروج من المنزل أمر ضروري. يجب أن نستوعب هذا الوباء ويجب ألا نستهزئ من هذا الأمر وخاصة نحن سكان مدينة الباهية وهران لأننا لو نلتزم بيوتنا بإذن الله سنقضي عليه. اللهم لا تحرمنا صلاة الجماعة وصلاة التراويح ونحن مقبلون على شهر رمضان المبارك اعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات ان شاء الله. اقضي ايام الحجر المنزلي بالتدريب لأننا بصراحة نتنفس كرة القدم. اقضي حاجياتي الخاصة رغم عدم الحصول على مستحقاتنا المالية لأننا لم ننهي البطولة، لكن الحمد لله نلنا كأس الولاية (وهران) وانا الحمد لله عامل ولدي قوتي اليومي. الحلول التي أراها للخروج من هذه الأزمة هي التزام البيت واتباع تعليمات الاطباء والدولة. لا أعتمد على كرة القدم ما دمت لاعب في فريق هاوي. النصيحة التي أقدمها للشباب والمواطنين في هذا الظرف الحساس ان نكون يدا واحدة وان نساعد بقدر المستطاع غيرنا من المحتاجين وان نلتزم البيت. كل هذا واجب علينا وهو في صالحنا ومن أجل عائلتنا الكريمة والوالدين. في الاخير اطلب من الله عز وجل أن يرفع علينا هذا البلاء والوباء ويرحمنا برحمته الواسعة”.

عيساني محمد:  “حتى نقضي على الوباء علينا أن نحترم قوانين الوزارة “

“نحن أمام وباء خطير وقاتل وفتاك دخل الجزائر فأوقف كل شيء، العمل، المساجد، كرة القدم، كل شيء توقف بسببه. نحن نمر بفترة صعبة جدا لذلك يجب علينا الحفاظ على أنفسنا. اولا وقبل كل شيء الجميع اجمع على ان البقاء في المنزل وعدم الخروج يقلل من انتشار الفيروس وقد يقضي عليه تماما. لذلك يجب علينا ان نكون يدا واحدة ونطبق الأوامر ونلتزم بيوتنا ونبتعد عن التجمعات والخروج بدون سبب. انا اقضي اوقات الحجر في المنزل مع عائلتي نأكل ونشرب معا ونقضي اوقاتنا معا الحمد الله على هذه النعمة فغيرنا محروم منها. الحجر الصحي يرجع بالفائدة علينا من أجل أن نرتاح ونبتعد عن كل ما يؤذينا. انا حاليا كما ذكرت سابقا بالمنزل اقضي اوقاتي بين مشاهدة التلفاز والاطلاع على اخبار الوطن واخبار اصدقائي بينما أتدرب بمفردي مدة ساعة. نصيحتي لن تكون كالزملاء بغسل اليدين، وو.. بل اقولها واكرر دواء كورونا هو عدم الخروج من المنزل. يجب على الجميع ان يلتزموا بيوتهم حفاظا على سلامتهم وسلامة اولادهم وآبائهم وافراد حيهم. سلامتك هي سلامة الفرد والمجتمع. في الأخير اطلب من الله عز وجل أن يرفع عنا البلاء والوباء ان شاء الله”.

اسامة شعيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى