مدرب حراس الفئات الشبانية لسريع غليزان .. بن خرفية يتحدى الجائحة ويبرمج تدريبات خاصة للحراس الشبان
طالب مدرب حراس الفئات الشبانية لسريع غليزان بن عودة بن خرفية القائمين على كرة القدم الجزائرية بضرورة ترك أهل الاختصاص الحرية المطلقة في اتخاذ القرار النهائي بخصوص تحديد مصير البطولة، مؤكدا في ذات السياق أن قطاع الصحة في بلادنا هو المخول قانونا الحسم في هذه القضية مادام أنه على دراية شاملة بالوضعية الصحية الراهنة، ويجب على كل الأندية احترام أي قرار يتخذ من طرف قطاع الصحة. هذا وأكد ذات المتحدث أنه يتفق تماما مع التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس اللجنة الطبية على مستوى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الذي أكد أنه يستحيل استئناف التدريبات الجماعية والمنافسة من جديد في الوضعية الصحية الحالية، كما كشف لنا أن معظم الأندية لا تملك الإمكانيات الطبية و اللوجيستيكية الضرورية لإجراء الفحوص والتحاليل اللازمة يوميا.
“الكلمة الأخيرة في مصير البطولة تعود لقطاع الصحة”
في بداية حديثه معنا أكد بن عودة بن خرفية أن الكلمة الأخيرة في تحديد مصير البطولة تعود لأهل الاختصاص أي قطاع الصحة مادام أنهم على دراية شاملة وكاملة بالوضعية الصحية الراهنة في بلادنا وعليه يجب ترك الأطباء والخبراء يحددون مصير أي نشاط رياضي في بلادنا.
“أوافق الدكتور دامارجي في تصريحاته الأخيرة”
هذا وأكد لنا ذات المدرب أنه يوافق رئيس اللجنة الطبية التابعة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم الدكتور جمال الدين دامارجي عندما أكد أنه يستحيل استئناف المنافسة والتدريبات الجماعية في ظل الظروف الصحية الحالية للبلاد، مؤكدا أن استئناف البطولة من عدمه من اختصاص قطاع الصحة فقط.
“الأندية لا تملك الإمكانيات الطبية و اللوجيستيكية اللازمة لحماية اللاعبين”
من جهة أخرى، كشف لنا بن خرفية أن أغلب الأندية الجزائرية لا تملك الإمكانيات الطبية و اللوجيستيكية اللازمة لإجراء الفحوص والتحاليل الخاصة بكورونا، فضلا عن وضع اللاعبين والطاقم الفني وكل عمال الفريق في معزل عن بقية الناس لحمايتهم من انتشار الفيروس ، ولهذا من الأفضل إنهاء الموسم وانتظار القضاء على هذه الجائحة وبعدها الشروع في التحضير للموسم الجديد.
” حان الوقت لاتخاذ القرار النهائي بشأن مستقبل النشاط الكروي”
أكد مدرب حراس الفريق الغليزاني: “حان الوقت حتى تتخذ الجهات المعنية القرار اللازم بشأن مصير البطولة، خاصة أننا على أبواب فصل الصيف وحتى نريح الأندية واللاعبين سواء تعلق الأمر باستئناف البطولة أو لا، مادام أن الجميع في حيرة كبيرة في ظل سكوت المعنيين فيما بخص مصير الموسم الحالي”.
“نتدرب يوميا حتى لا يفقد حراس المرمى معالمهم “
وعن الحصص التدريبية التي يبرمجها بصفة يومية لحراس المرمى فقد أكد بن عودة بن خرفية أنه يسعى من خلال ذلك للمحافظة على اللاعبين الشبان في الفريق بسبب فقدان جزء كبير من إمكانياتهم في ظل ابتعادهم عن الميادين لفترة طويلة حيث قال:” منصب حارس المرمى يختلف عن منصب آخر، فهو الأكثر عرضة لفقدان جزء كبير من إمكانياته خلال فترة التوقف التي فاقت الثلاثة أشهر، وهو ما جعلني أوفر كل الوسائل التي أملكها من أجل هؤلاء الحراس حتى لا يتأثروا كثيرا بابتعادهم عن المنافسة “.
“بالرغم من صغر الملعب وضيق الوقت إلا أننا نحاول التكيف مع الوضع”
و بما أن كل المرافق الرياضية في غليزان مغلقة إلى إشعار لاحق بسبب فيروس كورونا فقد استغل المدرب بن عودة بن خرفية أحد الملاعب بالأحياء المجاورة لمقر إقامته من أجل إجراء الحصص التدريبية لحراس المرمى ،ذلك ما صعب الأمور نوعا ما عليه بسبب صغر الملعب وقال بن خرفية في هذا الصدد :” كما تعلمون فإن كل المرافق مغلقة ،الأمر الذي أجبرنا على التدرب بالملعب الجواري الذي نسعى للتأقلم معه بالرغم من صغره و كذا ضيق الوقت بسبب توقيت الحجر ،إلا أننا نحاول التكيف مع هذه الصعوبات من أجل هؤلاء الشبان الذين أصبحوا يتجاوبون مع العمل المقدم لهم. ”
نور الدين عطية