فتح المدير العام السابق لمولودية وهران شريف الوزاني سي الطاهر النار على رئيس مجلس الإدارة الطيب محياوي، وذلك بعد تحميل هذا الأخير لسي الطاهر مسؤولية تضييع المولودية للقبين في 2011. اللاعب الدولي السابق ضم مجددا صوته لصوت كل الأنصار المطالبين بقدوم شركة وطنية، مطالبا رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بالتدخل لإنقاذ المولودية من العصابة.
ما تعليقك سي الطاهر على الانتقادات الموجهة لك من طرف محياوي مؤخرا بخصوص تجربتك معه في 2011؟
“في 2011 نجحت في تكوين فريق شاب تنافسي بأسماء تركت بصمتها في صورة بلايلي وعواج وبن تيبة وهشام شريف، أما اللاعبين الذين تحدث عنهم محياوي بأنني همشتهم فلقد كانوا في نهاية مسيرتهم الكروية ومبدأ المنافسة وتدوير التعداد لم يكن في صالحهم. وأريد أن أضيف نقطة أخرى “.
تفضل
“محياوي هو من أحدث لي مشاكل في المجموعة في ذلك الموسم بعدما خلق لي صراعات مع اللاعبين، كما أنه رفض أن أكمل مسيرتي وطردني والأزيد من ذلك أنه هددني بالشرطة في حال عدم مغادرتي الملعب. ”
نفهم من كلامك بأن تجربتك في 2011 كانت ناجحة؟
“حصيلتي في 2011 كانت جد إيجابية حيث كنا في المركز الثالث في البطولة ومتأهلين لنصف نهائي كأس الجمهورية بمجموعة من اللاعبين الشبان، والجميع كان راضيا على مشوار الفريق إلا محياوي كان له رأي آخر في وقت كان من المفترض عليه انتظار إكمال الموسم للحكم عليّ. ”
محياوي تحدث أيضا عن فتح الأسهم أمام اللاعبين القدامى، فما قولك؟
“محياوي عند تكوينه للشركة جلب مساهمين على مقاسه من بني وي وي وسدد لهم ثمن مساهمتهم في الشركة بعشرة ملايين حتى يدافعون سويا عن مصالحهم الشخصية فيما بينهم، في حين رفض دخولي كمساهمي وبإمكان قلايجي أن يشهد على صحة كلامي وكذلك الحال بالنسبة للعديد من رجال المال والأعمال في وهران. “
وماذا عن تقليله من حجم ما قدمته للمولودية؟
“شريف الوزاني قدم الكثير للمولودية سواء رياضيا بالألقاب العشرة التي ساهمت رفقة زملائي في جلبها، وذلك بغض النظر عن ألقابي مع المنتخب الوطني، وحتى ماليا بعد استفادة النادي من تحويل في مناسبتين إلى تركيا بعدما تحصل جباري على قيمة مالية وعتاد رياضي والرجاء البيضاوي الذي دفع قيمة 30 مليون فرنك فرنسي، وأريد أن أطرح سؤالا بسيطا “.
تفضل
“إذا كان شريف الوزاني وبالألقاب التي جلبها للمولودية لم يقدم أي شيء للفريق فماذا قدم المساهمون الحاليون للمولودية؟ لأن العام والخاص يعرف كيف كانوا في الماضي وكيف أصبحوا الآن، بعدما منحت لهم المولودية الشهرة وحق الاستفادة من المشاريع والأراضي والشركات التي اشتروها بالدينار الرمزي. ”
ماذا عن قضية ديون الإدارة السابقة التي تحدث عنها محياوي؟
“ما قاله محياوي بخصوص ترك الإدارة السابقة لديون بقيمة 11 مليار لا أساس له من الصحة، وأقول له بأننا كنا خدامين في شركة مفلسة، وكان من الأجدر عليه الحديث عن الديون التي تركها بعض الرؤساء السابقين على غرار جباري وبابا. ”
يبدو بأنك جد متأثر من طريقة مغادرتك للمولودية والانتقادات الموجهة إليك؟
“مغادرتي للمولودية كانت منتظرة بسبب مدة العقد فقط وكل ما يحز في نفسي هو طريقة تعامل هؤلاء المساهمين معي وحتى الوالي السابق جلاوي بعدما منحوه معلومات خاطئة وهذا ما جعله يرفض استقبالي في أكثر من مناسبة. كما أن سبب كل المشاكل التي حدثت لي من وراء رئيس المجلس الشعبي الولائي وسيناتور سابق وبرلمانيين بعدما وجهتهم لهم انتقادات بسبب عجزهم عن جلب شركة للمولودية. ”
ماذا عن قضية ابنك إلياس وتوقيعه على عقد احترافي؟
“إبني إلياس راح ضحية تصفية حسابات وما قام به محياوي كان بمثابة خطوة لتشويه صورتي عند “الحمراوة”، فابني ترعرع في المولودية ولعب 12 سنة كاملة ولا يحق لأي كان إدخاله في الصراعات إلى درجة أنه أصبحت لديه عقدة نفسية. ”
كيف تعلق على الإستقدامات التي تقوم بها الإدارة الحالية؟
“ليس لدي أي تعليق لأنني معارض لسياسة الإدارة الحالية التي قد تدخل المولودية النفق المظلم، خاصة فيما يتعلق بقيمة الأجور الشهرية الممنوحة للاعبين وحتى المدرب “كازوني” الذي قد يلحق بالمولودية سيناريو أسوأ من سيناريو “كفالي”.
بماذا تريد أن تختم هذا الحوار؟
“أود أن أنوه كثيرا بما فعله الأنصار خلال مسيرتهم السلمية الحضارية وأضم مرة أخرى صوتي لصوتهم للمطالبة بقدوم شركة وطنية والرحيل الجماعي لكافة المساهمين الحاليين، كما نناشد بإسمي واسم كل أسرة المولودية رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون للتدخل وإنقاذ المولودية، خاصة وأنه كان قد تحدث من قبل عن المولودية ووعد بالوقوف بجانب فريق الشهداء والأساطير. ”
حاوره: الحاج علي
