تصفيات كأس العالم 2026/ الجولة الأخيرة “الجزائر 2 – 1 أوغندا” عدنا إلى المونديال
اختتم المنتخب الوطني الجزائري مشواره في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 بانتصار مهم على ضيفه منتخب أوغندا، بنتيجة (2–1)، في المواجهة التي احتضنها ملعب حسين آيت أحمد بتيزي وزو، لحساب الجولة العاشرة والأخيرة من منافسات المجموعة السابعة. رغم أن “الخضر” دخلوا اللقاء وهم يملكون تأشيرة التأهل إلى المونديال منذ الجولة الماضية من وهران، إلا أن أشبال المدرب فلاديمير بيتكوفيتش ظهروا بعزيمة واضحة لتحقيق فوز جديد أمام جمهورهم وتعزيز موقعهم في صدارة المجموعة.
شوط أول مفاجئ رغم السيطرة
سيطر المنتخب الوطني نسبياً على مجريات اللعب خلال الدقائق الأولى، مع محاولات من محرز، غويري وعمورة لزعزعة الدفاع الأوغندي، غير أن الزوار فاجأوا الجميع بهدف مبكر في الدقيقة السابعة. وجاء الهدف إثر احتكاك واضح في وسط الميدان، حيث قام اللاعب سيسيماكولا بمسك قميص أحد لاعبي “الخضر” وانتزع الكرة بطريقة غير شرعية قبل أن يمررها لزميله موكوالا الذي وجد نفسه وجهاً لوجه مع الحارس لوكاس زيدان، ليضع الكرة في الشباك ببراعة وسط احتجاجات اللاعبين الجزائريين. ورغم محاولات العودة في النتيجة، اصطدم رفقاء محرز بتسرع واضح وغياب للفعالية أمام المرمى، لينتهي الشوط الأول بتأخر مفاجئ بهدف دون رد.
إنتفاضة في الشوط الثاني وثنائية عمورة
في الشوط الثاني، دخل “الخضر” بعزيمة أكبر لقلب المعطيات، ونجحوا في فرض ضغط متواصل على الدفاع الأوغندي. وأسفرت هذه السيطرة عن ركلتي جزاء، تولى تنفيذها المهاجم المتألق محمد الأمين عمورة بثبات كبير. الأولى جاءت بعد تدخل على رامي بن سبعيني داخل منطقة العمليات، ليترجمها عمورة إلى هدف التعادل وسط فرحة الجماهير. أما الثانية، فكانت إثر تدخل قوي من حارس أوغندا على أمين غويري، لم يتردد الحكم في احتسابها، ليؤكد عمورة مرة أخرى قدراته ويمنح الجزائر التقدم (2–1).
تأكيد الصدارة والتأهل بثبات
بهذا الفوز، يختتم المنتخب الوطني التصفيات في صدارة المجموعة السابعة، مؤكداً أحقيته بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، للمرة الخامسة في تاريخه، وبمعنويات عالية قبل الاستحقاقات المقبلة. اللقاء شكل فرصة للطاقم الفني لتجريب بعض الحلول التكتيكية، ومنح الثقة لعدة أسماء شابة أبانت عن إمكانات واعدة، ما يعزز التفاؤل بمستقبل المنتخب في المونديال. الجمهور الذي ملأ مدرجات ملعب حسين آيت أحمد كان على موعد مع ليلة مميزة، شهدت احتفالات بالتأهل وأجواء حماسية عكست التلاحم بين اللاعبين والأنصار، في محطة تُعد خطوة جديدة في مسيرة “محاربي الصحراء” نحو العالمية
خليفاوي مصطفى
