الأولىنجوم الجزائر

تصفيات مونديال قطر 2022 … (المجموعة الأولى  –  الجولة السادسة  ) “الجزائر 2  بوركينافاسو 2 ” بشق الأنفس.. الخضر إلى مباراة السد

البطاقة الفنية

ملعب مصطفى تشاكر، أرضية سيئة، أجواء باردة، حضور جماهيري بلغ 14 ألف.

الجزائر : مبولحي، ماندي، بلعمري، بن سبعيني، بن عيادة، زروقي، بن ناصر، بلايلي، محرز، بونجاح، سليماني.

بوركينافاسو : كوفي -دايو-ياڨو ستيف – كابوري – طابسوبا- بايلا – توري – ڨيرة – صانوقو – صانڨير- واطارا.

الأهداف : محرز د 21 ، د 68 فيغولي للجزائر، واطارا د 37  و دايو 83 لبوركينافاسو.

تحكيم : الجنوب إفريقي فيكتور غوميز، ساعده سيولا زاخيل ثوسي جرانفيل، ندونجيني أثينكوسي مساعدا ثانيا، ندزاندزيكا تاندو حكما رابعاً، و الحكم المالي كوليبالي كومان محافظا للمباراة.

نجح المنتخب الوطني الجزائري في حجز مقعده بين المتأهلين للمرحلة الأخيرة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2022. ونجا رجال المدرب جمال بلماضي من مفاجآت الجولة الأخيرة بتعادله في ملعبه مع بوركينا بنتيجة 2-2 أصحاب الأرض تقدموا بهدف مع حلول الدقيقة 21 عن طريق رياض محرز، قبل أن ينجح بوركينا فاسو في معادلة النتيجة بعد نحو ربع ساعة. المنتخب الجزائري دخل المباراة وهو في صدارة ترتيب المجموعة الأولى برصيد 13 نقطة، متقدما على بوركينا فاسو بنقطتين فقط. وفي ظل سعي الضيوف نحو خطف هدف التقدم، نجح سفيان فيغولي في إطلاق رصاصة الرحمة على الضيوف بتسجيل الهدف الثاني للجزائر في الدقيقة 68. وفي الوقت الذي اعتقد فيه لاعبو الجزائر حسمهم للمباراة، احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح الفريق الضيف قبل نهاية الوقت الأصلي بـ8 دقائق، ليسجل منها إيوسوفو دايو هدف التعادل. بهذه النتيجة، تأهل محاربو الصحراء للمرحلة النهائية للتصفيات بإنهاء مشواره متصدرا للمجموعة الأولى بوصوله للنقطة 14، فيما احتلت بوركينا فاسو الوصافة بفارق نقطتين أقل، وفقدت الخيول البوركينية فرصتها من جديد في التأهل لكأس العالم 2022، بعدما أبدع نجوم منتخب الجزائر منذ بداية التصفيات ولم يتركوا لها الفرصة، محققين 4 انتصارات مقابل تعادلين.

بلايلي قدم التمريرة الحاسمة رقم 18

نجح اللاعب الدولي الجزائري يوسف بلايلي في صناعة هدفي المباراة أمام منتخب بوركينافاسو، والتي جاءت بأقدام الثنائي رياض محرز 21د، وفيغولي 68د،  ووصل عداد لاعب نادي قطر إلى 18 تمريرة حاسمة مع المنتخب الوطني في 28 مباراة شارك فيها، وتألق بلايلي بشكل خاص خلال تصفيات كأس العالم بصناعة 4 أهداف في المباريات الـ5 التي لعبها ضمن منافسات المجموعة الأولى.

الخضر لا يعرفون الخسارة في تشاكر

بفضل تعادله  أمام بوركينا فاسو، حافظ منتخب الجزائر على سلسلته في عدم الخسارة بملعب “مصطفى تشاكر” المتواصلة منذ أكثر من 6 سنوات، وخاض منتخب “محاربي الصحراء” 42 مباراة بملعب “مصطفى تشاكر” حقق خلالها 35 فوزا مقابل 7 تعادلات فقط، وتعتبر مباراة بوركينا فاسو الأخيرة لـ”محاربي الصحراء” على هذا الملعب، باعتبارهم سيلعبون في المستقبل في ملعب وهران الجديد الذي تم افتتاحه مؤخرا.

فيغولي حرر الجميع

بعد دقائق من الضغط العصيب، نجح النجم الدولي الجزائري سفيان فيغولي من تحرير الجميع و فك شفرة دفاع منتخب بوركينا فاسو للمرة الثانية في المباراة، بعد أن كسر التعادل و سجل الهدف الثاني في مرمى الخيول في الدقيقة 68 ليحرر الجميع، خاصة و أن الجزائريين لم يعيشوا ضغطاً مماثلاً منذ نهائي كأس إفريقيا للأمم ضد السنغال، و رغم أن فيغولي منح هدف التقدم للخضر، إلا أن الضغط بقي متواصلاً خاصة بعد تسجيل ساديو دايو للهدف الثاني و ليعدل النتيجة بعد ضربة جزاء وضعها على يسار الحارس رايس وهاب مبولحي. و كان بلماضي قد فاجأ الجميع، بإحالة متوسط الميدان سفيان فغولي لاعب غلطة ساراي التركي على الاحتياط، مع الاعتماد في الوقت ذاته على الثنائي إسلام سليماني وبغداد بونجاح معا في الهجوم، بمساعدة النجم رياض محرز ويوسف بلايلي كجناحين على الجهتين اليمنى واليسرى على التوالي.

بن عيادة قدم ما عليه

وفضل بلماضي، في لقاء بوركينافاسو، الاعتماد في الجهة اليمنى من الدفاع على لاعب النجم الساحلي التونسي، حسين بن عيادة، بدلا من رضا حلايمية، على اعتبار أن الأول يعد الأكثر جاهزية والأكثر خبرة أمام المنتخبات والفرق الإفريقية بعد مشاركته في أكثر من مناسبة في المنافسات القارية مع الفرق التي حمل ألوانها على غرار اتحاد العاصمة وشباب قسنطينة وحتى النادي الإفريقي التونسي، يأتي هذا في ظل غياب لاعب نيس الفرنسي يوسف عطال الذي تعرض لإصابة في آخر لحظة مع ناديه حرمته مع التواجد رفقة كتيبة “المحاربين” في لقاءي جيبوتي وبوركينافاسو.

كوتشينغ بلماضي صنع الحدث

كان للناخب الوطني جمال بلماضي الفضل الأكبر في تحقيق المنتخب الوطني هدفه المنشود و هو الوصول للمباراة الفاصلة للتأهل للمونديال، خاصة بعد الكوتشينغ الذي قام به في الشوط الثاني من المباراة بعد أن قام بإدراج سفيان فيغولي مكان بغداد بونجاح و هو الذي نجح في تحرير الجميع و وضع الكرة في المرمى، كما لاحظ التراجع البدني ليوسف بلايلي و سارع لتغييره بسعيد بن رحمة من أجل مساعدة رامي بن سبعيني في الدفاع، بالإضافة الى دفع عبد القادر بدران في الدقائق الأخيرة لتحصين الدفاع و اللعب بثلاثة مدافعين لتفادي استقبال هدف ثالث كان سيكلف الخضر غاليا و يضعهم خارج حسابات التأهل للمونديال.

أرضية الميدان أعاقت أداء اللاعبين

رغم أنه قيل بأنها تحسنت كثيراً مقارنة بالفترة السابقة، إلا أن أرضية ميدان مصطفى تشاكر أعاقت اللاعبين كثيراً، خاصة بعد التهاطل الغزير للأمطار طيلة يوم أمس و الليلة السابقة، ما جعل تمرير الكرة صعباً للغاية، و حتى اللاعبين وجدوا صعوبة كبيرة في التأقلم مع الأرضية ما جعل رفقاء محرز يضيعون العديد من الكرات السهلة، كما أنهم ضيعوا فرص محققة للتسجيل، هذا و انتقد مدرب منتخب بوركينافاسو كامو مالو، أرضية ملعب تشاكر ، وقال بأن تهيئتها لم تتم بطريقة جيدة. وقال كامو مالو، في تصريحات أدلى بها للتلفزيون البوركينابي، خلال الحصة التدريبية الأخيرة التي أجراها منتخب “الخيول” في ملعب تشاكر بالبليدة: “أتساءل كيف تم تأهيل الملعب من طرف الإتحاد الإفريقي، الأرضية غير ثابتة، وعندما تضع قدمك على الأرض تتحرك”. وأضاف مدرب الخيول: “مع الأمطار المتهاطلة، ستصبح أرضية الميدان سيئة وستصعب المأمورية على اللاعبين، لكل يجب أن نتأقلم معها”.

المباراة الأخيرة والهامة، باللعب أمام جماهيرها”. وأضاف مدرب الخيول، في تصريح نشرته الصفحة الرسمية للإتحاد البوركينابي: ” أرى بأن السماح بحضور الجمهور غير معقول، لكن رغم هذا علينا التأقلم مع الأمر”.

الأنصار توافدوا من كل الولايات

وعرفت الساعات الأولى من يوم أمس، توافد الآلاف من أنصار المنتخب الوطني على مدينة الورود، من شتى بقاع الوطن ومختلف الولايات، وفق ما تبين من خلال لوحات ترقيم السيارات والحافلات، حيث تحدى أنصار المنتخب الوطني الظروف المناخية والأمطار الغزيرة التي تهاطلت على مدينة البليدة والمناطق المجاورة لها، وأبوا إلا أن يكونوا حاضرين وكلهم شغف وحماس لمشاهدة انتصارات “الخضر” حضوريا ومن على مدرجات ملعب تشاكر بعد ما كان يقتصر ذلك من التلفاز بسبب فيروس كورونا، تحت شعار “كل شيء يهون من أجل الخضراء”. ورغم أن وقت المقابلة محدد مسبقا في الساعة الخامسة مساء، إلا أن القائمين على شؤون الملعب، قرروا فتح أبواب تشاكر في وجه المشجعين بداية من الساعة التاسعة صباحا، إدراكا منهم بأن رغبة أنصار “الخضر” في الولوج إلى الملعب ومتابعة كل صغيرة وكبيرة من لحظة وصول اللاعبين إلى دخولهم لإجراء عملية الإحماء وتحيتهم وتشجيعهم على أداء مقابلة قوية تليق بسمعة بطل إفريقيا.

و الآلاف بقوا خارج الملعب..

هذا و لم يحالف الحظ العديد من أنصار المنتخب الوطني في الدخول إلى مدرجات ملعب مصطفى تشاكر بمناسبة مباراة الجزائر وبوركينافاسو، رغم توافدهم في ساعات مبكرة إلى مدينة البليدة في محاولة للحصول على فرصة الدخول إلى المدرجات، لكن تحديد العدد المسموح له بالتواجد في لقاء أمس بـ14 ألف مناصر حرم الكثير من التمتع بمباريات المنتخب الوطني من داخل الملعب منذ قرابة العامين.

رئيس الجمهورية يهنئ الخضر عقب التأهل

قدم رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون تهانيه للمُنتخب الوطني الجزائري بعد بلوغه المُباراة الفاصلة، رئيس الجمهورية نشر تغريدة على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” جاء فيها: ”إلى المونديال أيها الأبطال، إن شاء الله..لم يبق الكثير “.

التأهل الى المُباراة الفاصلة جاء بعد التعادل بهدفين في كل شبكة أمام بوركينافاسو بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة.

خليفاوي مصطفى

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى