تضارب الآراء حول استدعاء غويري ولوبيز للخضر
تزايد الحديث في الأسابيع الأخيرة حول قرب انضمام لاعبين جديدين لمنتخب الجزائر من أصحاب الجنسيات المزدوجة، بموافقة المدرب جمال بلماضي. مصادر إعلامية فرنسية كشفت أن الأمر يتعلق بكل من ماكسيم لوبيز، لاعب وسط ساسولو الإيطالي، وأمين غويري، مهاجم نيس الفرنسي. ويملك اللاعبان عدة نقاط التقاء، من بينها أصولهما الجزائرية، فضلا عن موهبتهما الكبيرة التي جعلتهما يمثلان معظم منتخبات فرنسا للشباب، صالح باي عبود، المكلف بالإعلام في الاتحاد الجزائري لكرة القدم، أكد عدم صحة الأنباء التي تحدثت عن منح الثنائي لوبيز وغويري موافقتهما المبدئية على تمثيل منتخب “محاربي الصحراء”. وقال في تصريحات للتلفزيون الجزائري: “جمال بلماضي، مدرب منتخب الجزائر، فند الشائعات التي تم ترويجها من قبل الصحافة العالمية، والتي تحدثت عن موافقة لوبيز وغويري على حمل قميص الخضر”. وتابع “من الناحية الرسمية، لا يوجد أية اتصالات مع الثنائي ماكسيم لوبيز وأمين غويري، والمدرب قال إنه سيتعامل بسرية”. وواصل: “بلماضي يتعامل مع ملف مزدوجي الجنسية بشكل سري، ويرفض الخوض في هذا الموضوع”. وأتم: “من الوارد أن يكون المدرب قد فتح خط اتصالات مع بعض اللاعبين الجدد من أصحاب الجنسية المزدوجة، غير أن الأمر لم يأخذ أي صبغة رسمية حتى تاريخ اليوم”. ويأتي هذا التوضيح الرسمي ليضع حدا للجدال الذي شهدته شبكات التواصل الاجتماعي، بخصوص مدى قدرة لوبيز وغويري على تقديم الإضافة لمنتخب الجزائر. وتنتظر منتخب الجزائر رهانات كبيرة في الفترة القادمة أبرزها منافسات كأس أمم أفريقيا الكاميرون 2022، فضلا عن تصفيات المونديال. مهمة بطل أفريقيا لن تكون سهلة، خاصة أن جميع المنتخبات الأفريقية أصبحت تتطلع للفوز عليه، بهدف وضع حد لسلسلة عدم انهزامه المتواصلة منذ عام 2018. وسيكون منتخب “محاربي الصحراء” في حاجة لتدعيمات جديدة في الفترة المقبلة، لتفادي بعض نقاط الضعف التي ظهرت في بعض المراكز.
ومن حسن حظ منتخب الجزائر أنه يملك عددا كبيرا من المواهب ينشطون على الساحة المحلية أو في مختلف دوريات “القارة العجوز”، مما يجعل من هامش الاختيار كبيرا أمام مدربه جمال بلماضي.
خليفاوي مصطفى