الغولف… إستراتيجية جديدة لإعادة بعث الاختصاص بالجزائر
تسعى الاتحادية الجزائرية للغولف جاهدة لإنجاز أكاديمية فديرالية للمواهب الشابة من أجل إنعاش وتطوير اللعبة وتخريج نخبة وطنية قادرة على تمثيل البلاد أحسن تمثيل في المواعيد الدولية المتعددة التي غابت عنها تماما لأسباب متعددة، حسبما كشف عنه رئيسها، عبد الرحمان بوزيد. و أوضح رئيس الهيئة الفديرالية، على هامش اختتام تربص “ممرن رياضي”، بحر هذا الأسبوع بوحدة الغولف بدالي إبراهيم (الجزائر العاصمة)، في تصريح له قائلا: ” ننوي إذا سمحت الظروف بذلك، بعث أكاديمية فديرالية للمواهب الشابة في ميدان خاص بنا، من أجل تطوير اللعبة وتخريج نخبة وطنية كفيلة بتشريف الألوان الوطنية في الاستحقاقات الدولية التي غابت عنها لأكثر من عشر سنوات”.القطعة الأرضية التي تعتزم الهيئة الفديرالية تخصيصها لانجاز أكاديمية خاصة بها أو – كما سماها – “قطب تطوير اللعبة”، تتربع على حوالي 2000 متر مربع، تابعة لوحدة الغولف التي يسيرها ديوان المركب الأولمبي محمد بوضياف (الجزائر). هذا أمر لا مفر منه لاستحداث نشاط رياضي قاعدي يرمي إلى إعادة إنعاش هذه الرياضة في البلاد”. والجدير ذكره أن رئيس الاتحادية الجزائرية للغولف، عبد الرحمان بوزيد كان قد انتخب منذ شهر على رأس المكتب الفدرالي لهذه الهيئة الرياضية، للعهدة الأولمبية (2021-2024)، بعد تأجيل العملية الانتخابية لعدة مرات. وكشف نفس المتحدث أن المكتب التنفيذي للهيئة الفدرالية أعدّ برنامج نشاطات يتوجب تجسيده في آجال لا تتعدى الأشهر الستة الأولى من العهدة الأولمبية ، وبعدها سيتم تحضير رزنامة نشاطات سنوية تمتد لثلاث سنوات المقبلة الذي كما قال :” من الضروري عرضه قبل نهاية شهر ديسمبر على وزارة الشباب والرياضة”. وحول مشروع إنجاز أكاديمية فدرالية لرياضة الغولف أوضح بوزيد أن ” الفكرة تم اقتراحها ومناقشتها مع مدير ديوان المركب الأولمبي محمد بوضياف، القائم على شؤون وحدة الغولف بدالي ابراهيم، الذي فتح لنا كل الأبواب وأبدى ترحيبه بالفكرة وهو مشكور على كل المساعدات التي منحنا إياها. على أن يعرض المشروع قريبا على الوصاية”، مشيرا إلى أن ” أشغال تشييد الأكاديمية قد تعهد بها مموّل خاص”. و استطرد رئيس الاتحادية قائلا أن ” فكرة إنجاز هذه المنشأة الرياضية شيء مُحتم إذا كانت هناك إرادة حقيقية لإخراج رياضة الغولف إلى النور، بعد 12 سنة من الغياب على الساحة الوطنية والدولية (إفريقيا وعربيا) وفي جميع المجالات”، كما أكده متحسرا.
الرياضة المدرسية لوضع اللبنة الأولى
وتسعى الاتحادية الجزائرية للغولف على المدى المتوسط، إلى احتضان 200 طفل تتراوح أعمارهم مابين 6 و12 سنة، بالمدرسة المذكورة، تحت إشراف مؤطرين ومدربين محليين مكونين من قبل الاتحادية الجزائرية للغولف، مثلما أكده المسؤول الأول على الهيئة الفديرالية. و في معرض حديثه عن إستراتيجية الاتحادية الجديدة ” المرتكزة على تكوين الفئات الشابة”، أفصح عن وجود اتصالات برؤساء البلديات القريبة من وحدة الغولف كدالي إبراهيم و الأبيار و الشراقة من أجل المبادرة إلى تحفيز أطفال المدارس التي يشرفون عليها لممارسة رياضة الغولف على مستوى المدرسة الفدرالية، وعلى الاتحادية التكفل بهم ومرافقتهم في مشوارهم الرياضي. وسيبدأ المركب الرياضي الأولمبي قريبا في استقطاب الرياضيين من جميع الفئات للتدريب ومزاولة رياضة الغولف. و يشمل برنامج نشاط الاتحادية أيضا في الستة أشهر المقبلة – حسبما أكده بوزيد- ” استحداث فقرات تنشيطية شهرية وفي جميع الاختصاصات الرياضية بوحدة الغولف، تحيي فيه ذكرى شخصيات وطنية بارزة في جميع المجالات، بهدف جلب الجماهير والأطفال وتشجيعهم على ممارسة اللعبة، من أجل تعميمها ودمقرطتها وبصفة مجانية “. أما بخصوص الموارد المالية التي ستسمح للهيئة الفدرالية بتجسيد و تمويل نشاطاتها الرياضية، كتدريبات الفئات الشابة وتحضيرات المنتخبات الوطنية والدولية، قال المتحدث: ” بدأنا في البحث عن ممولين خواص وقد قمنا فعلا بعدة اتصالات مع رعاة قدموا لنا وعودا للمساهمة في تجسيد سياستنا الرامية لإنعاش وتطوير اللعبة”. للإشارة أن آخر مشاركة للمنتخب الوطني للغولف (12 لاعبا دوليا سابقا) تعود إلى سنة 2012، بمناسبة منافسات البطولة العربية. لكن أولى نشاطات المكتب التنفيذي الجديد للاتحادية منذ توليه مهامه تمثل في تنظيم أول تربص الأسبوع الفارط لفائدة 22 ممرنا رياضيا بهدف التكفل بتكوين لاعبي الفروع والأندية المنخرطة لديها .
بن حدة