الأولىالرابطة الثانيةالمحلي

وكيل اللاعبين عبدو يونس يخرج عن صمته و يرد على كل المشككين: “أنا هو الخاسر الأكبر بتعاملي مع لازمو، وباغور خويا و ما ننكرش العشرة”

بعد صمت طويل و انتقادات لاذعة طالته بطريقة مباشرة و غير مباشرة من طرف مسيري لازمو على مدار أسابيع، قرر وكيل اللاعبين عبدو يونس الخروج عن صمته عبر صفحات جريدة “بولا”، والدفاع عن نفسه، وكشف كل المغالطات التي تم تقديمها للرأي العام على حد تعبيره، واعترف محدثنا بارتكابه بعض الأخطاء، مشيرا بالقول:” كنت محل تهجم غير مبرر من طرف إدارة الجمعية، رغم أنني قدمت لهذا النادي كل خير، وكان لدي طموح كبير لمساعدته على الصعود، لكن للأسف المهمة لم تكلل بالنجاح للعديد من الظروف و العوامل، وحتى تكون الصورة واضحة فأنا عبدو يونس الخاسر الأكبر على كل المستويات، وأنا جد نادم على تعاملي مع لازمو.”

“اتهموني بالخيانة و بقيت صامتا”

وأضاف نفس المتحدث قائلا:” في كل مرة أسمع الاتهامات من هنا و هناك، وعبر وسائل الإعلام، ووصل الأمر بالبعض منهم باتهامي بخيانة جمعية وهران، ومحاولة ترتيب المباريات و غيرها من الأمور و الأخبار الكاذبة، فكيف لي أن أخدع ناديا لدي فيه 5 لاعبين على الأقل، كما أن لي أسماء أخرى في فرق منافسة و لم يتحدث عني أي أحد بسوء، لكن هؤلاء لم يهضموا تواجدي مع الفريق، وحاولوا بشتى الطرق قطع الطريق أمامي بعدما رأوا الثقة التي كان الرئيس باغور يضعها في شخصي، وباتت مصالحهم مهددة، ومع كل ذلك بقيت صامتا و لم أرغب النزول لمستواهم، لأن كل من تعامل معي يعرف من هو عبدو يونس.”

“لن أقبل تعليق فشلهم علي”

وبلغة فيها الكثير من الغضب، قال عبدو يونس:” هم فشلوا في مهمتهم، ولهذا كان لزاما عليهم أن يغطوا إخفاقهم بوضعي ككبش فداء، واتهامي بالخيانة، والتخلاط في الفريق، ووضع التشكيلة الأساسية، وغيرها من الأمور التي يندى لها الجبين، صحيح أنني كنت مسيرا بطلب من الرئيس باغور نفسه، لكن هناك العديد من الأشخاص لم يقوموا بمهمتهم على أكمل وجه، وعندما ضاع حلم الصعود نسجوا القصص و الروايات للتغطية على فشلهم المستمر منذ سنوات، وهذا لن أقبله على الإطلاق.”

“باغور قال لي نضع اليد في اليد للصعود”

وعن تواجده الموسم الماضي بشكل قريب للغاية مع لازمو، قال عبدو:” قبل انطلاقة الموسم، تلقيت دعوة من الرئيس باغور الذي يعتبر أخي و صديقي خارج إطار كرة القدم، وأكد لي بأنه يعول علي كثيرا هذا الموسم من أجل مساعدته في تكوين فريق يمكنه تحقيق الصعود، رغم نقص الإمكانيات المالية، فلم أستطع أن أدير ظهري له، وقبلت التحدي، وعملت بكل نية و إخلاص، وسعيت في كل الاتجاهات، والحمد لله استطعنا تكوين مجموعة لا بأس بها و الدليل هو احتلالها المركز الثالث رغم كل ما حدث، لذا أنا لم آت للفريق و كأنني سقطت من السماء، بل بطلب من الرئيس، وتأييد من العربي أومعمر.”

10″ سنوات في الميدان… لست غريبا عن كرة القدم”

وأفصح المناجير عبدو يونس عن بعض الكلام الذي آذاه، وقال:” لقد وصفوني عدة مرات بالغريب، وفي كل مرة يقال عني بأنني من الغرباء، وهذه مغالطة كبيرة، إذ أملك خبرة لا تقل عن 10 سنوات في مجال كرة القدم، ومع فرق كبيرة و معروفة، ولا أحتاج للتعريف بنفسي أو الإشهار لأن كل الفاعلين في كرة القدم يعرفونني جيدا، لذا لا يأت شخص لم يخرج يوما ما من فريقه يصفني بالغريب.”

“انسحابي قبل نهاية الموسم كان لهذه الأسباب”

وبخصوص الأسباب التي دفعته للرحيل، كشف وكيل أعمال اللاعبين تفاصيل ما حدث قائلا:” لأول مرة سأقول سبب مغادرتي، لأنني لم أرد الدخول في جدال، فبعد مباراة عين الدفلى ذهابا جاءني أحد المحسوبين على الإدارة و قال عن لاعبي فريقي أشياء غير مشرفة، لكنني فضلت الصمت، ليتكرر المشهد و بنفس الطريقة حين انهزمنا على يد مولودية سعيدة، وهنا أضحى الأمر لا يطاق، واتصلت بالرئيس مروان باغور و أبلغته بكل ما حدث، ليقوم باستدعاء هذا الشخص وطلب منه الاعتذار مني، وفعلا قام بذلك، وأكد لي بأنها مجرد لحظة غضب.”

“أحد المحسوبين على الإدارة قال لي عندك لاعبين تاع دواوير”

وقال يونس أيضا:” ما لم أهضمه بعد مباراة سعيدة حين تقدم هذا الشخص المحسوب عل الإدارة و الذي لا أعرف موقعه من الإعراب وقال لي بأن اللاعبين الذين جلبتهم للفريق مستواهم مع الدواوير أي في الأقسام السفلى، وهو ما حز في نفسي كثيرا لأن من تحدث عنهم كانوا يلعبون بالمجان و لم يتقاضوا سنتيما واحدا، لذا و مع نهاية مرحلة الذهاب طلبت أوراق تسريحهم بما أنهم لا يملكون المستوى المطلوب، لكن الرئيس باغور رفض ذلك، وقال لي بالحرف الواحد ما تسمحش فيّ، وهناك شعرت بنفسي مكبلا أمام شخص عزيز علي، فقررت الاستمرار رفقة لاعبي.”

“شعرت بالإهانة عندما شطبت من قائمة السيارتي”

وفي نفس السياق قال محدثنا:” تجاوزت ما وقع معي خلال لقاءي عين الدفلى و مولودية سعيدة، لكن كما يقال بلغ السيل الزبى، فخلال مباراة العودة أمام شباب عين تموشنت، وكالعادة حضرت إلى ملعب الحبيب بوعقل لمتابعة المباراة من المدرجات، كما جرى الحال خلال 18 جولة، إذ أن الرابطة تسمح بدخول 10 مسيرين وفقا للبرتوكول المتبع، واسمي في كل لقاء كان هو الثالث بعد مروان باغور و العربي أومعمر، لكن تفاجأت هذه المرة بشطبي من القائمة التي وضعها نفس الشخص الذي تحدثت عنه سابقا، وتوجهت إليه واستفسرت عن سبب قيامه بهذا الفعل، ومن خوله لوضع القائمة أصلا، فلا هو مسير و هو إداري، وتلاسنت معه فقال لي أنا جمعية وهران، وهنا غضبت كثيرا وقلت له بما أن أنت الجمعية فهي لك و تولى مهمة صعودها للمحترف الأول، ومنذ ذلك الحين لم تطأ قدمي بيت لازمو لشعوري بقلة التقدير و الاحترام، ولن أقبل أبدا المساس بكرامتي.”

“أنا أدخل كل الملاعب فما بالك ببوعقل”

وأشار عبدو أيضا:” حتى تكون الصورة واضحة انسحابي لم يكن سببه عدم وجود اسمي في قائمة لقاء السيارتي، فأنا و الحمد لله أدخل كل ملاعب كرة القدم في الجزائر دون أي مشاكل، فما بالك بملعب في مدينتي و مسقط رأسي اسمه الحبيب بوعقل، ما حدث هو ردة فعل فقط على تحكم أشخاص معينين بعيدين عن التسيير في فريق عريق من جمعية وهران، أي بالمختصر كانت القطرة التي أفاضت الكأس.”

“أكبر خاسر هو عبدو يونس و وكلاؤه”

وأضاف محدثنا:” في كل ما حدث الخاسر الأكبر هو أنا و وكلائي، فالفريق أنهى موسمه في مرتبة مشرفة، والمسيرون أخذوا رواتبهم و حتى المنح، أما أنا لم ينل مني سوى التعب، وصرف الأموال، وكثرة الأقاويل و الشائعات، ووكلائي لم يحصلوا عل مستحقاتهم المالية، ولعبوا على مدار موسمين بالمجان، وغيرها من الأمور التي لا أريد التفوه بها احتراما لبعض الأشخاص الذين أقدرهم و أحترمهم.”

“أعترف بباغور و أومعمر فقط”

وقال عبدو:” في جمعية وهران أعترف بشخصين فقط هما الرئيس مروان باغور، ومدير الشركة الرياضية العربي أومعمر، أما البقية بالنسبة لي لا حدث، ولا يمثلون أي شيء في الفريق، وأعلم جيدا ما أقول، وهم أيضا يعلمون بأن لا وزن لهم مع النادي، والرئيس هو الكل في الكل، ولا أحد منهم يجرؤ على التفوه بكلمة واحدة في وجهه.”

“جلبت لهم العتاد و خسرت صاحبي”

ولتوضيح التضحيات التي قدمها للجمعية، قال عبدو يونس:” عندما جئت بطلب من الرئيس باغور، وجدت لازمو تتخبط في مشاكل كبيرة خاصة على الصعيد المالي، لم يكن لديهم المال حتى لشراء العتاد أو ألبسة و قمصان اللاعبين، وبفضل علاقاتي تمكنت من جلب شركة كويبسي التي قامت بتقديم عتاد للجمعية بقيمة 375 مليون سنتيم، حتى بدون شيك ضمان أو طلب مقدم من الإدارة، وكنت أنا الوسيط و الضامن للعملية، لكن للأسف دفعوا له 100 مليون سنتيم، وبقيت 275 مليون سنتيم لغاية اليوم، وخسرت بسببهم أحد أصدقائي المقربين، ثم يأتي شخص لم يجلب قارورة ماء للفريق و يقول لي أنا جمعية وهران.”

“لن أتعامل مع جمعية وهران ما حييت”

وعن إمكانية عودة المياه إلى مجاريها، قال عبدو يونس:” قلتها و أعيدها أكبر غلطة ارتكبتها هي التعامل مع لازمو، لكنها تجربة تعلمت منها الكثير، وحتى إن تغيرت الإدارة أو بقيت فلن أتعامل مع هذا الفريق ما دمت حيا، هناك علاقة صداقة تجمعني بمروان باغور و سأحافظ عليها لأنه ساعدني كثيرا، ووقف إلى جانبي في مواقف متعددة، ويبقى بمثابة أخي الأكبر مهما حدث، وحتى التصريحات التي نقلت باسمه و لا أدري صحتها بأنني خنت ثقته، لن أرد عليها احتراما للعشرة، والله وحده يعلم ما في القلوب.”

“لم أخطئ في قضية العقود”

وختم وكيل أعمال اللاعبين حديثه معنا قائلا:” هناك من انتقدوني و قالوا بأنني المخطئ في قضية العقود الهاوية، وأرد عليهم بأنه من أصل 5 لاعبين ينشطون مع لازمو هناك 3 يملكون عقودا محترفة، ولا مشكلة في ذلك، وسيأخذون حقوقهم كاملة عبر لجنة فض النزاعات، ويبقى فقط كوريبة و بلعريبي محمد هما من وقعا ضحية هذا الأمر، لكن حظوظهما كبيرة في تحصيل رواتبهم عبر التاس، أنا أعرف عملي جيدا، ولا أنتظر نصيحة من أي شخص كان، وعدم تسجيل اللاعبين المذكورين في الرابطة ليس اختصاص المناجير بل هو عمل إدارة النادي، لذا أطلب ممن يسمون أنفسهم بالاختصاصيين بالكف عن الحديث في أمور لا يعرفون حيثياتها و لا تفاصيلها.”

رامي ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P