تحقيقات وروبورتاجات

تلمسان … فرق الولاية 13 تتخبط في المعاناة

يعتبر موسم 2021/2022 واحدا من أسوأ المواسم بالنسبة للكرة التلمسانية التي يعاني ممثّلوها في مختلف الأقسام الأمرّين.  فبداية بالوداد الذي استسلم للسقوط إلى الرابطة الثانية للهواة منذ بداية مرحلة الإياب تقريبا بسبب فشله في تسجيل نتائج ترقى إلى مستوى تطلعات المناصرين، حيث أن أصحاب الزي الأزرق والأبيض خيّبوا كل الآمال منذ الجولات الافتتاحية وذلك بسبب تواضع مستوى اللاعبين المتواجدين في التعداد والذين لم يقووا على خلافة الركائز التي غادرت في الصائفة الماضية، وبهذا فإن الوداد سيتجرّع مرارة النزول للمرّة الثالثة في العشرية الأخيرة، كون أن الفريق كان قد غادر حظيرة الكبار في موسم 2012/2013، ثم نزل موسم 2014/2015 إلى بطولة القسم الثاني هواة .

مهازل الوداد لا تقتصر على النتائج

بغض النظر عن النتائج المخيبة للآمال والتي أضحى يتكبدها الفريق، فإن خير دليل على معناة الوداد هذا الموسم والتي لم يسبق لأبناء الزيانيين تجرعها حتى في المواسم التي سقط فيها لقسم الهواة، هو التسيير الذي لا يمت بالإحتراف مثلما كان عليه الأمر في السفريات الأخيرة والتي أضحت الإدارة غير قادرة على توفير تكاليفها  خاصة في الجولات الأخيرة أين استنجدت الإدارة بدجياس من أجل التنقل لبشار في الجولة السابقة ، وبعدها بالمدرب سليماني الذي تكفل بتنقل الفريق إلى العاصمة للعب مواجهة إتحاد العاصمة من خلال إعارته للإدارة الأموال اللازمة للتنقل، وقبلها مصاريف التنقل إلى المدية. مما بات يطرح عدة تساؤلات حول دور المسيرين والمساهمين في الفريق .

الرديف تنقل بـ 11 لاعبا للعاصمة وواجه صعوبات في الإقامة

ما يبين أن الوداد يعيش أسوأ مواسمه في التاريخ، هو ما عاشه الرديف خلال تنقله للعاصمة نهاية الأسبوع لمواجهة ” لياسما” حيث وحد صعوبات في الفندق الذي أقام به بسب مستحقات المبيت، بالإضافة إلى تنقله بقائمة تضم 11 لاعبا منهم حارسي مرمىضن هذا بدون أي لاعب في دكة الاحتياط، مما حتم على المدرب إشراك الحارس الثاني في منصب قلب هجوم، وهو أمر لم يحدث حتى في مباريات بين الأحياء.

أمل مغنية على خطى الوداد

في هذا السياق، فإن الوداد ليس الوحيد الذي خيّب الآمال، بل حتى الجار جمعية أمل مغنية نزل إلى بطولة الجهوي الأول منذ جولات عديدة، بعد أن كان هذا الفريق يحسب له ألف حساب في المواسم الأخيرة سواء في البطولة أو كأس الجمهورية التي وصل فيها لأدوار متقدمة مثلما كان عليه الأمر في 2004 و2016 حيث بلغ الدور الربع النهائي.

..وإتحاد الرمشي يتجه إلى نفس السناريو

من جانبه، الجار الآخر اتحاد الرمشي يتجه بخطى ثابتة نحو تسجيل السقوط الثاني على التوالي، وهو الذي لم يقو الموسم المنقضي على التعمير طويلا في بطولة الرابطة الثانية للهواة، كما أن تراجع نتائجه في الفترة الأخيرة واقترابه من منطقة الخطر سيجعل مأموريته في النجاة من شبح الهبوط معقدة للغاية، خاصة في ظل هجرة جل عناصر التعداد بسب غياب الأموال وإتجاه الإدارة للا عتماد على الشبان، زيادة على مغادرة الطاقم الفني مع العلم أن التشكيلة الرمشاوية قد تداول على تدريبها ثلاثة مدربين لحد الآن. فبعد كبداني المغادر في مرحلة الذهاب، شهدت العارضة انسحاب بن عدلة بسب المشاكل ليخلفه المدرب الحالي عزاوي.

إتحاد تلمسا ن وليارام يعانيان

من جانبهما اتحاد تلمسان واتحاد مغنية اللذين بصما على بداية متعثرة هذا الموسم، استطاعا أن يتداركا الوضع في مرحلة الإياب، الأمر الذي أبعدهما عن شبح النزول في آخر جولات الموسم الكروي، إلا أن مأموريتهما لا تزال صعبة وذلك في ظل غياب الدعم المالي حسب ما أكده المسيّرون.

شباب الحناية يحفظ ماء الوجه بخزينة فارغة

يبقى شباب الحناية الاستثناء الوحيد في أندية تلمسان، بما أنه مازال يصارع من أجل اقتطاع تأشيرة الصعود إلى بطولة ما بين الرابطات، رغم أن طريقه نحو الوصول إلى هدفه الرئيسي لن تكون مفروشة بالورود في ظل المنافسة الشرسة التي يلقاها من زيدورية عين تموشنت وشباب بن باديس على وجه الخصوص، خاصة وأن خزينة الفريق فارغة وهو ما تسبب في مقاطعة العناصر للتدريبات ودق الإدارة لناقوس الخطر في عدة مناسبات.

… و وفاق أولاد ميمون يراقب السباق

من جهته، الجار وفاق أولاد ميمون هو الآخر يمني النفس بتحقيق الصعود لقسم ما بين الرابطات، حيث يحتل هو الآخر الصف الرابع، مما يجعله يحاول مراقبة السابق بعد تموقعه في البوديوم خلال الشطر الأول من بطولة الجهوي الأول.

من أعداد: ياسين

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى