وداد تلمسان … الإضراب يتواصل والفريق قد يلاقي الساورة بالرديف
لليوم الثاني على التوالي واصل لاعبو وداد تلمسان إضرابهم الذي شنوه منذ حصة الاستئناف احتجاجا على مستحقاتهم المالية العالقة والمتمثلة في أجور خمسة أشهر ،وهو الأمر الذي دفع بإدارة الوداد إلى الاجتماع بهم بعدما كانت قد حاولت إقناعهم بالعودة إلى التدريبات يوم الاثنين لكن دون جدوى ،لتعقد معهم جلسة أخرى عشية أول أمس اجتماعا في محاولة منها لإقناعهم بوقف الإضراب أين قدمت لهم بعض المقترحات على غرار منحهم صكوك ضمان من طرف الناطق الرسمي رشيد ملياني، على أن يتم تسديد مستحقاتهم فور انتعاش الخزينة بإعانات مالية منتظرة.
اللاعبون رفضوا مقترحات الإدارة
وعلى الرغم من محاولات إدارة وداد تلمسان لإقناع العناصر بوقف إضرابهم ،وتقديمها لضمانات ووعود بخصوص رواتبهم العالقة إلا أن اللاعبين رفضوا رفضا قاطعا العودة حيث لم يقبلوا بأي ضمانات ، أين ربطوا لعودتهم للتدريبات بضرورة حصولهم على راتبين شهريين لا غير ،مؤكدين أنهم لن يقبلوا أي حل آخر ، وفي حال لم يحصل ذلك فإنهم لن يعودوا للتدريبات كما أنهم هددوا بمقاطعة المواجهات المقبلة، وبهذا قد انتهى الاجتماع دون أن يحمل في طياته أي جديد، الأمر الذي ترك عدة تساؤلات حول مستقبل الفريق الذي يبدو أنه لن يتخلص من المشاكل فبمجرد خروجه من سلسلة التعثرات ،ها هو مشكل عويص أخر يهز بيته .
الاستنجاد بالرديف أمام الساورة أمر وارد
وفي الوقت الذي أبدى فيه لاعبو الوداد تمسكهم بعد العودة للتدريبات، إلا في حال تسوية مستحقاتهم المالية دون غيره من الحلول، وشح الخزينة بسبب الازمة المالية التي تخنقها الأمر الذي يؤكد أن الادارة غير قادرة على تحقيق مطلبهم خلال هذا الاسبوع، فإن كل المؤشرات توحي بأن وداد تلمسان سيخوض مباراة الجمعة ضد مضيفته شبيبة الساورة بالفريق الرديف الذي سيتم الاستنجاد به خلال هذا الظرف الطارئ، خاصة وأن وقت انطلاق الرحلة إلى بشار صبيحة اليوم، مما يعني أن الوقت لن يكون في صالح الادارة.
الإضراب أثار امتعاض الأنصار
وأمام هذا المشكل العويص الذي طفى إلى السطح ،خلال هذا الأسبوع فقد أبدى أنصار الزرقاء إمتعاضهم الشديد ،وحسرتهم لما آلت إليه الزرقاء ،ففي الوقت الذي كانوا خلاله يمنون النفس بعودة الفريق إلى السكة الصحيحة ،جاءت هذه الخرجة لتصدمهم ،حيث رأوا أن الوضع لا يتطلب الوصول إلى هذه المرحلة بما أن كامل الأندية الجزائرية تعيش أزمة مالية خلال الفترة الحالية، في حين أن لاعبيها لم يقاطعوا أي مباراة رسمية، زد على ذلك فإن لاعبي الوداد كانوا قد تلقوا ما مجموعه 15 مليونا للاعب الواحد يوم الأربعاء الماضي نظير الفوزين المسجلين على حساب شباب أهلي البرج وجمعية عين مليلة، زد على ذلك فإن الاضراب لم يأتي في وقته بما أن الفريق مقبل على مواجهات نارية ،حيث كان بالإمكان تأخيره إلى غاية نهاية مرحلة الذهاب.
طالبوا اللاعبين بتغليب مصلحة الفريق
وأمام هذا الوضع فقد طالب أنصار الوداد بضرورة تسبيق المصلحة العامة للفريق خاصة وأن مثل هذه التصرفات قد تضر الفريق مستقبلا وتعصف به إلى الهاوية لا محالة، حيث أن الفريق سيعود إلى نقطة الصفر بعدما طلق النتائج السلبية، حيث اعتبر أنصار الوداد أن خطوة اللاعبين لم تأتي في وقتها حيث شددوا على ضرورة ترك الوداد في المكانة التي وجدوه فيها أي ضمن حظيرة الرابطة المحترفة الأولى، مما يتطلب التحلي بروح المسؤولية.
…والإدارة بضرورة البحث عن الموارد المالية
وفي مقابل مطالبة اللاعبين بالتحلي بروح المسؤولية طالب أنصار الوداد من الإدارة بضرورة التحرك والبحث عن ممولين، لتدعيم الفريق وعدم الاعتماد على الإعانات المقدمة من طرف السلطات، خاصة وأن المصاريف فاقت الإعانات التي يتحصل عليها النادي، وهذا لحل مشكل الخزينة الذي سيدفع بالفريق إلى أزمات هو في منأى عنها.
ياسين