تحدث هداف الرابطة المحترفة الأولى للموسم المنقضي تومي محمد عن توقيعه في نادي الظفرة الإماراتي، وسبب اختياره خوض تجربة في هذا النادي، رغم العروض العديدة التي وصلته. تومي عاد ليتحدث عن سقوط فريقه السابق أمل الأربعاء معتبرا ذلك بالمؤامرة. ولم يفوت تومي الفرصة ليتمنى التوفيق لفريقه السابق مولودية وهران.
في البداية نبارك لك التوقيع في نادي الظفرة الإماراتي…
“الله يبارك فيك أخي، وأتمنى أن تكون تجربة موفقة على جميع الأصعدة خاصة الرياضية منها.”
كيف جاء اختيار العرض الإماراتي؟
“لقد اخترت نادي الظفرة الإماراتي بعد اقتناعي بالعرض الذي قدمه مسيرو الفريق لوكيل أعمالي. كما أنني لمست رغبة كبيرة من مسؤولي النادي الإماراتي في حسم صفقتي وهذا ما جعلني امنح الموافقة النهائية، بالإضافة لنقطة أخرى مهمة.”
ما هي؟
“لقد كانت تحدوني رغبة كبيرة في خوض تجربة احترافية حتى أحقق حلم الوالد رحمة الله عليه والذي كان يتمنى رؤيتي انشط في إحدى البطولات الأجنبية. والحمد لله نجحت في تحقيق حلمه. وبالمناسبة أطلب له الرحمة والمغفرة.”
هل لاختيارك العرض الإماراتي علاقة بالجانب المالي ؟
“حتى أكون صريحا معك فالجانب المالي كان مهما في المفاوضات بعدما قدم لي مسئولو نادي الظفرة عرضا محترما. بالإضافة للجانب الرياضي حيث سطرت إدارة النادي مشروعا رياضيا يهدف لإعادة الفريق لدوري المحترفين بعد سقوطه الموسم المنقضي. وهو ما حفزني كثيرا لقبول العرض والتوقيع لهذا النادي الذي يمتلك قاعدة جماهيرية محترمة.”
ما هو طموحك في التجربة الإماراتية؟
“اسعى لتشريف الثقة التي وضعها في مسؤولي نادي الظفرة وذلك بتقديم كل ما لدي حتى اترك بصمتي واساهم في عودة النادي لدوري المحترفين. كما أسعى لفرض نفسي في الخليج وأن اجعل من نادي الظفرة محطة نحو أندية خليجية كبيرة والسير على خطى عدة لاعبين جزائريين على غرار بن دبكة وبن يطو وبونجاح والبقية.”
تلقيت عدة عروض سواء محلية كانت أم أجنبية، فهل يمكن معرفتها؟
“بالفعل فلقد وصلتني العديد من العروض من أندية محلية أبرزها شباب قسنطينة وإتحاد العاصمة ونجم بن عكنون. بالإضافة لأندية أجنبية على غرار إتحاد طنجة المغربي ونادي ضمك السعودي والإتحاد الليبي. لكن المكتوب قادني للإمارات ونادي الظفرة.”
كنت مرتبط بعقد مع أمل الأربعاء، فكيف تم تسريحك ؟
“بالفعل فلقد كنت مرتبط بعقد مع أمل الأربعاء إلى غاية 2024 لكن نجحت في إقناع مسيري الفريق بفسخ العقد بالتراض. فلقد فضلت الحل الودي عوض اللجوء للجنة النزاعات والتسبب في مشاكل إضافية يبقى أمل الأربعاء في غنى عنها.”
على ذكر أمل الأربعاء كيف تعلق على سقوطه للرابطة الثانية ؟
“أمل الأربعاء لا يستحق السقوط. فلقد تعرض لمؤامرة أحيكت من قبل عدة أندية وأطراف لم تكن تريد رؤية الأمل في الرابطة الأولى. فلقد فعلت لعبة الكواليس لعبتها في الجولات الأخيرة من البطولة والتي شهدت تفادي عدة أندية للسقوط بطرق غير رياضية والضحية كان أمل الأربعاء.”
هناك من حمل الإدارة جزء من مسؤولية السقوط ، فما قولك ؟
“إدارة أمل الأربعاء وجدت نفسها تتخبط في المشاكل في غياب كلي للدعم المالي حيث لعبنا تقريبا طيلة الموسم دون الحصول على أي سنتيم ولم نتلقى سوى الوعود. وهذا ما انعكس بشكل سلبي على ظهور الفريق خاصة خلال مرحلة العودة وذلك في ظل الإضرابات المتكررة للاعبين.”
الأكيد أن السقوط اثر كثيرا فيكم. أليس كذلك؟
“بكل تأكيد فلقد عشنا بعد مباراة بارادو الأخيرة في البطولة كابوسا حقيقيا وصدمة كبيرة لأننا لم نكن نتوقع أن يغادر الأمل الرابطة المحترفة الأولى. فلقد كنا نمتلك تشكيلة كانت قادرة على إنهاء البطولة مع الخمسة أو الستة الأوائل. لكن الله غالب المؤامرة والمشاكل كانا أقوى من رغبة وتضحيات اللاعبين.”
هل تتابع أخبار الأندية السابقة التي تقمصت ألوانها؟
“لا يمكن بأي حال من الأحوال أن أنسى أي فريق حملت ألوانه وبالأخص الأندية التي قضيت فيها أوقاتا لا تنسى غلى غرار مولودية وهران والتي أتمنى لها كل خير. لأنها لا تستحق كل هذه المعاناة وأولمبي المدية الذي يتخبط هو الآخر في جملة من المشاكل. دون نسيان شبيبة الساورة وإتحاد بسكرة وشباب بلوزداد.”
بماذا تريد أن تختتم هذا الحوار؟
“أتمنى العودة السريعة لأمل الأربعاء للرابطة المحترفة الأولى، لان فضل هذا النادي علي كبير. وبسببه نلت شرف لقب هداف الرابطة الأولى. كما عرفت فيه الرجال وأعني على وجه الخصوص سكان الأربعاء و أنصار الأمل. كما أتمنى أن تكون تجربتي الاحترافية موفقة ومحطة نحو تجارب احترافية أخرى مستقبلا.”
حاوره: الحاج علي