متفرقات

نظير تقديمها لمساعدات طبية … مسؤولون تونسيون يعبرون عن شكر بلادهم للجزائر على هبتها التضامنية

قدمت الوزيرة رئيسة الديوان بالرئاسة التونسية نادية عكاشة، يوم الثلاثاء باسم الرئيس قيس سعيد شكر تونس للجزائر على المساعدات الطبية التي قدمتها لبلادها في مواجهتها لجائحة كورونا، معتبرة هذا الدعم “لبنة أخرى في بناء علاقات الأخوة بين البلدين”. وأكدت السيدة عكاشة على أن “التونسيين لن ينسوا هذه الالتفاتة من الجزائر، على الرغم من عدم توفر هذه الأخيرة على اللقاحات بكميات كافية”. كما أشارت إلى أن تونس وعلى رأسها السيد قيس سعيد، “تقدر عاليا هذه المساعدات” التي تأتي لتعزيز أواصر الأخوة والصداقة التي تجمع بين البلدين، في بناء علاقات “أقوى وأعمق” في كل المجالات. في ذات المنحى، أشاد وزير الصحة التونسي، فوزي المهدي  بالموقف التضامني للجزائر اتجاه بلاده، مؤكدا أن ذلك “ليس بالأمر الغريب عنها”، حيث وصف هذه الهبة بـ”المبادرة النبيلة التي لا تعد غريبة عن الجزائر”، لافتا إلى أن هذه المساعدات “جاءت في الوقت المناسب”. كما أكد أيضا على أن بلاده “تعول كثيرا على الدولة الجزائرية لتمكينها من كميات إضافية من اللقاحات والأكسجين”، ليدعو السلطات الجزائرية إلى “فتح خط بري بين البلدين لتمكين الشاحنات التونسية من التزود بالأكسجين من المصانع الجزائرية”.

ومن جهته، ثمن وزير الدفاع التونسي، ابراهيم البرتاجي هذه الخطوة، مذكرا بأن تونس “تمر بمرحلة صعبة من الجانب الصحي”، وهي اليوم “بحاجة إلى كميات إضافية من اللقاحات”. وبدوره،  جدد وزير الصحة  عبد الرحمن بن بوزيد  دعم الجزائر لتونس في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها، مذكرا بأن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، كلفه بإيصال هذه المساعدات إلى الشقيقة تونس في هذا الظرف الصحي، مع “تبليغ تحياته وتحيات الشعب الجزائري إلى الرئيس قيس سعيد و كذا الشعب التونسي”. وأفاد الوزير بأن الرئيس تبون كلفه أيضا بالعمل على تقديم المساعدة للتونسيين، قائلا بهذا الخصوص: “على الرغم من أننا نحتاج إلى اللقاحات، إلا أننا نتقاسم هذه الأخيرة مع أشقائنا، وهو ما يندرج ضمن شيمنا وعاداتنا وديننا”. كما تابع مؤكدا بأن “الجزائر ورغم كل الظروف، ستتقاسم ما لديها مع  الشقيقة تونس”، وهو ما يعكس حسبه “التجسيد الحقيقي لسمات التضامن والتعاون في وقت الشدة, انطلاقا من المصير المشترك للشعبين”. وبالنسبة للوضع الصحي بالجزائر، أشار  بن بوزيد إلى أن “الطلب أصبح حاليا يفوق العرض في مجال التلقيح” وهو ما أرجعه إلى الحملات التحسيسية الواسعة التي قامت بها الجهات المعنية وإلى “إدراك المواطنين ولو تدريجيا لضرورة التلقيح”. يذكر أن الجزائر كانت قد أرسلت لتونس، شحنة من المساعدات المتمثلة في قرابة 20 طنا من المعدات والمستلزمات الطبية و250 ألف جرعة لقاح في إطار تضامنها معها في مواجهة التفشي الكبير لفيروس كورونا بها. وقد رافق بن بوزيد تطبيقا لتعليمات الرئيس تبون هذه المساعدات المحملة على متن طائرتين تابعتين للقوات الجوية الجزائرية.

أسامة شعيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى