الرابطة الأولىالمحلي

سريع غليزان  .. الفريق يعيش نفس المشاكل كل صائفة والأنصار يضغطون على حمري

رغم أن أنصار سريع غليزان طالبوا منذ مدة الجميع باستخلاص الدروس من تجارب الماضي، إلا أن ما يحدث حالياً في بيت “الرابيد” يعتبر نسخة طبق الأصل لما كان يحصل بعد نهاية كل موسم على مدار السنوات الـ 6 الفارطة. ذلك ما جعل بعض المتابعين لما يحدث مع الفريق الغليزاني هذه الصائفة يصفونه بالعادي جداً بالنسبة إلى السريع الذي اعتاد على الأوضاع غير العادية بالرغم من الأخبار السعيدة التي حملها المشهد الختامي للموسم المنقضي بترسيم صعود “الرابيد” إلى الدرجة الأولى. رئيس مجلس الإدارة محمد حمري لم يقدر على القيام بأي خطوة للسير نحو الأمام، بل ابتعد كلياً عن المشهد تاركاً المجال واسعاً أمام استغراب الأنصار الذين تساءلوا أيضاً عن معاوني الرئيس الذين تعودوا على الظهور بقوة لما تكون الأمور جيدة داخل بيت السريع قبل أن يختفوا كلياً وقت المشاكل والأزمات، الأمر الذي يتكرر هذه الصائفة أيضاً.

الرئيس منزعج من تجاهل السلطات للفريق

هذا وكان رئيس مجلس إدارة شركة أسود غليزان قد عبر لبعض مقربيه أنه لم يكن يتوقع أن يتم تجاهله بهذا الشكل بعد نهاية الموسم المنقضي، حيث كان حمري يعلق كل آماله على تلقي الدعم اللازم من السلطات المحلية حتى يضمن دخول الصيف دون مشاكل، لكنه وجد نفسه مجبراً على مواجهة جميع المشاكل وحيداً وأهم تلك المشاكل تبقى متمثلة في الديون الكبيرة الناتجة عن مستحقات اللاعبين العالقة التي تراكمت في الأشهر الماضية.

الوضع الحالي يعزز فرضية رحيله

وبما أن رئيس السريع حمري لم يتلق أي اتصالات ولا حتى تلميحات بتقديم المساعدة من طرف السلطات الولائية طيلة الأيام الماضية، فمن المستبعد جداً أن تتغير المعطيات في نهاية الأسبوع الجاري، ذلك ما يؤكد أن احتمال مغادرة حمري لـ”الرابيد” هي الأقرب هذا الصيف، بناءً على تأكيدات الرجل الأول للإدارة على رفضه التام للمواصلة في ظل نفس الظروف التي عمل فيها على مدار المواسم الأربع الماضية . وفي حال ما إذا قرر الرجل الانسحاب فعلاً من تسيير السريع في هذه المرحلة بالتحديد، فإن ذلك لن يكون نهاية لمشاكل سريع غليزان، بل سيعتبر مجرد منعرج جديد أمام مشاكل إضافية وأزمات خانقة، خصوصاً في ظل الوضعية الحالية المتعلقة للجانب المالي في الفريق، بما أن ديون اللاعبين تراكمت بشكل كبير للغاية وهو ما قد يجعل أمر خلافة حمري مستحيلاً بالنسبة لأي شخص يود تولي رئاسة مجلس الإدارة.

الأنصار ينتظرون الجديد ويخشون المهازل في الرابطة الأولى

من جانبهم، يبقى عشاق الرابيد يراقبون الوضع عن كثب آملين تحسن أوضاع فريقهم بالرغم من عدم ظهور أي بوادر لانفراج الأزمة الإدارية، ذلك ما يجعلهم يصرون على ضرورة تحرك جميع الأطراف الفاعلة لأجل احتواء الأزمة مبكراً وتفادي السيناريو الأسوأ الذي يمكن أن يضر بالفريق الذي سيكون الممثل الوحيد للولاية رقم 48 في الرابطة المحترفة الأولى ، فما يحدث حالياً، يجعل “الشراقة” يسترجعون ذكريات الماضي القريب التي كانت معظمها كوابيس، بالنظر إلى المهازل التي عاشها السريع لما كان ينشط في الرابطة الأولى، حيث تسببت الأزمات المالية المتكررة في إضرابات اللاعبين ووصل الأمر إلى حد طرد الفريق في مرات عديدة من الفندق الذي كانوا يقيمون فيه، تلك المشاكل التي سئمها “الغلازنة” ولا يريدونها أن تتكرر في الموسم الجديد.

نور الدين عطية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P