تيارت.. إجتماع تحضيري لإحياء ذكرى يوم الهجرة وإندلاع الثورة …تنسيق وتكامل بين الرياضة والتاريخ

شهد مقر متحف المجاهد، اجتماعًا تحضيريًا هامًا جمع بين السيد يحي عبد القادر، رئيس مصلحة الرياضة والتربية البدنية، والمندوبين المحليين للرياضة، في إطار التحضيرات الميدانية لإحياء مناسبتين وطنيتين عظيمتين في الذاكرة الجماعية للشعب الجزائري، الذكرى الرابعة والستين ليوم الهجرة (17 أكتوبر 1961)، والذكرى الحادية والسبعين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة (01 نوفمبر 1954).اللقاء الذي انطلق في تمام الساعة العاشرة صباحًا، تميز بأجواء من الجدية والمسؤولية، حيث تمّت مناقشة مختلف الجوانب التنظيمية والعملية التي من شأنها إنجاح الاحتفالات المقبلة، بما يتماشى مع التوجه العام الرامي إلى دمج الرياضة في ترسيخ الذاكرة الوطنية وتعزيز الانتماء لدى فئة الشباب.
في مستهل الاجتماع، ذكّر السيد يحي عبد القادر بالدلالات التاريخية العميقة التي تحملها المناسبتان، مؤكدًا أنّ تخليدهما لا يقتصر على الجوانب البروتوكولية فحسب، بل يجب أن يكون فعلًا تربويًا وثقافيًا يُسهم في غرس روح المواطنة والتضحية في نفوس الناشئة.وقد تم خلال اللقاء استعراض البرنامج العام للأنشطة الرياضية والتربوية المزمع تنظيمها على مستوى مختلف البلديات، حيث ستشمل الفعاليات سباقات العدو الريفي، دورات رياضية مدرسية، تظاهرات في كرة القدم والكرة الحديدية، ومعارض توثيقية بمشاركة قدماء المجاهدين، إلى جانب عروض فنية وثقافية تُعنى بتاريخ الحركة الوطنية وثورة نوفمبر.
تحضيرات ميدانية بلمسة تربوية ووطنية
وأكد المجتمعون على ضرورة إشراك كل الفاعلين المحليين من جمعيات ونوادٍ رياضية ومؤسسات تربوية في هذه التظاهرات، مع إعطاء أهمية خاصة للتنسيق مع متحف المجاهد ومديريات الشباب والرياضة والتربية الوطنية لضمان بعدٍ تربوي وتاريخي مميز.كما أشار الحاضرون إلى ضرورة أن تكون الأنشطة المقترحة موجّهة بالأساس إلى فئة التلاميذ والرياضيين الشبان، لما تمثله هذه الفئة من ركيزة أساسية في الحفاظ على الذاكرة الوطنية واستمرارية الرسالة النوفمبرية.وتضمن النقاش أيضًا عرضًا حول الوسائل اللوجستية الضرورية لتأطير الفعاليات، لا سيما في ظل الرغبة في توسيع رقعة المشاركة لتشمل القرى والمناطق النائية، مما يعكس توجه السلطات المحلية نحو إشراك الجميع في إحياء هذه المناسبات الخالدة.
من المنتظر أن تُختتم هذه الأنشطة الوطنية يوم 01 نوفمبر 2025، بتنظيم احتفال رمزي يجمع بين الرياضة والتاريخ، يُبرز من خلاله الدور الذي لعبه الشباب الجزائري عبر مختلف المراحل في الدفاع عن الوطن وتقدّمه.وسيتم في هذه المناسبة تكريم شخصيات رياضية ومجاهدين سابقين ممن ساهموا في دعم الحركة الوطنية والثورة التحريرية، في التفاتة رمزية تُعيد الوصل بين جيل الأمس وجيل اليوم.كما شدد القائمون على اللقاء على أن الرياضة، بما تحمله من قيم الانضباط والتحدي، تُعدّ امتدادًا طبيعيًا لروح نوفمبر، وأنّ كل نشاط رياضي منظم في هذا السياق هو رسالة وفاء للشهداء والمجاهدين الذين ضحّوا من أجل الجزائر.
سنينة. م