جريدة بولا كانت من بين المكرمين نظير مرافقتها الإعلامية طيلة فترة كورونا .. الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان تكرم مديرة مستشفى طب العيون والدكتور دردور
بعد جائحة كورونا التي شلت كل القطاعات والتي أحدثت ضغوطات كبيرة على مستوى المستشفيات، والتي راح ضحيتها العديد من الأطباء وعمال قطاع الصحة، أبت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان مكتب وهران برئاسة خديم عز الدين إلا أن تكرم جريدة بولا على مرافقتها الإعلامية طول فترة كورونا لنشاطات الجمعيات وكل ما يتعلق بأحداث كورونا، والتي كانت قد خصصت صفحتين لذلك منذ شهر مارس إلى يومنا.
كما كانت الفرصة لتكريم مديرة مستشفى طب العيون “بلزرق” مكي كريمة، وكذلك الدكتور البروفيسور دردور على مجهوداتهم الجبارة التي يقومون بها اتجاه المرضى، وخاصة في فترة كورونا، المؤسسة لم تتوقف يوما عن العمل وبقيت في نفس المجال ألا وهو طب وجراحة العيون، مع أن المؤسسة تشهد توافد العديد من المرضى من مختلف ولايات الوطن، لأن المؤسسة تعتبر من الأوائل في الوطن لحسن الحظ تتوفر على أطباء ودكاترة متمكنين في مجال طب العيون. العملية شهدت تكريم كل من المديرة كريمة مكي، حيث تم تقديم لها الورود وميدالية وكذلك قميص المنتخب الوطني الجزائري حاملا رقم 20 لبلماضي، أما الدكتور دردور فقد تعذر عليه الحضور لمشاركته في ندوة بإحدى الجامعات بوهران، وحضر بحري عبد الله وهو إطار من المؤسسة نيابة عنه. كما شهد هذا التكريم كلمات شكر وعرفان من طرف السيد ناصر بن شيحة الذي كان حاضرا رفقة الجمعية، على أن المستشفى هو من بين الأوائل في الجزائر وكل العمال فيه مواظبون وناشطون وكل من يدخل إليهم يخرج متعافي، وكذلك كلمات شكر في حق مديرة المؤسسة التي تقف على قدم وساق منذ قدومها إلى المستشفى، حيث وصف المرأة الجزائرية بأنها امرأة استطاعت أن تدخل شتى المجالات وتكون ناجحة فهي قبل ذلك الأم والأخت والزوجة والجدة فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله. وكانت الفرصة لتتحدث مديرة المستشفى مكي كريمة على معاناة الجيش الأبيض خلال فترة الوباء وخاصة عندما اشتد الأمر وأغلقت مدينة وهران كل أبوابها، فقد صعبت طريقة العمل والتعامل مع المريض، فهناك من يسكن خارج مدينة وهران ولم يستطع القدوم بسبب غلق الطريق وهو في أمس الحاجة إلى العملية الجراحية، وقد كانت لهم بعض المساعدات وتقديم النصائح والإرشاد مع تقديم رخصة استثنائية لدخول المستشفى من أجل صحة المريض. التكريم مر في أجواء بهيجة يتخللها سرد بعض الأحداث والمخاطر طيلة فترة كورونا التي كانت صعبة عليهم كثيرا، فالجيش الأبيض كان على حافة الموت، حتى لا ننسى أن السنة تكاد أن تنتهي وشهر نوفمبر على الأبواب وهذا الشهر خاصة له نكهة خاصة فهو رمز الرجولة والشهامة، أول رصاصة انطلقت فيه واستشهد فيه العديد رحمة الله عليهم. و سمحت الفرصة للشاعر مبارك بن عجيلة أن يقدم قصيدة ألفها عن حماة الوطن وعن الجزائر وشعبها يمدح فيها المواطن الجزائري ويمدح رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وشكر المواطن الجزائري الذي يقف مع غيره في الشدائد والأزمات، كانت كلمات جد رائعة عبرت ولخصت كل شيء جميل في هذا الوطن. وفي الختام كما يقال ختامها مسك وقد كان مسكه الدعاء للجيش الأبيض الذي وقف مع الشعب طيلة هذه الفترة الصعبة التي كانت خطرا عليهم أكثر منا، كما تشكر الحضور جريدة بولا على الالتفاتة الطيبة طيلة فترة كورونا.
♦ مكي كريمة مديرة مستشفى طب العيون:” هذه المبادرة تشجعنا وترفع من معنويات كل الطواقم الطبية “
” بعد بسم الله الرحمن الرحيم أشكر رئيس الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان والشيخ ناصر بن شيحة على هذه الالتفاتة الجد طيبة ، صراحة لساني يعجز عن التعبير ، في أول مرة يحضر عندي رئيس الجمعية في ظرف طارئ فقد رحبنا بهم ولم نكن نعلم أنه رئيس جمعية ، ولم أكن أعلم أنني سأتكرم لأن هذه أخلاقي وواجباتي اتجاه كل مريض يأتي إلى المؤسسة ، أنا متواجدة هنا من أجل خدمة المريض ، فوزير الصحة وضع فينا ثقة كبيرة وأعطانا منصبا كهذا يعني يجب أن أكون قدر المسؤولية، ونحن في جزائر الشباب بطبيعة الحال نحن نتعلم من القدماء ،هم الخبرة مهما كنا في الميدان ، صراحة جد مسرورة بحضوركم اليوم ولم أكن أتوقع ذلك فقد كفيتم ووفيتم شكرا جزيلا، هذا واجبنا اتجاه وطننا ويجب علينا أن نكون قدر المسؤولية وأن نعمل ونساعد بقدر المستطاع ، أنا جديدة في هذه المؤسسة بصراحة كل الفريق الطاقم الإداري و الطبي والحراس والمنظفات كلهم يعملون بجد ، متعاونون بينهم الكل في عمله يعمل بحسن النية ، فمن المستحيل أن أصل إلى نتيجة إيجابية وحدي ، بتظافر الجهود استطعنا كلنا كما قلت الكل يعمل، ويتعب وكانت النتيجة إيجابية والحمد لله .”
” فترة كورونا كانت جد صعبة وأكبر خطر عاشته الجزائر ”
“كورونا أو كوفيد 19 مرحلة جد حساسة كانت مصدر هلع وخوف بالنسبة للمواطن والطاقم الطبي، كنا نعيش جانبا نفسيا صعبا وكانت بعض الوسائل ناقصة في تلك الفترة، فقد أمضينا فترة لا تنسى وتلقينا صعوبات كبيرة خاصة من جهة المريض، على سبيل المثال ارتداء الكمامة كانت تأتينا حالات لا ترتديها وكان هناك بعض الخوف من طرف المرضى وبعض الأمور التي تجاوزناها مع الوقت والحمد لله. كما لا ننسى أن الجمعيات كانت حاضرة بقوة خلال الفترة، والتي شاركت هي الأخرى بتوزيع الكمامات والمعقمات وفي بعض الأحيان كنا نشاهدها في الميدان تقوم بحملات التبرع بالدم، أشكر كل من ساهم في تلك الفترة، مصلحة طب العيون لم تغلق أبوابها منذ بداية تفشي كورونا إلى يومنا، لدينا مصلحتين (أ) و (ب). عند الحجر الكلي الذي شهدته مدينة وهران خلال تلك الفترة أصبحنا نتواصل مع المريض عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الفايسبوك والإيمايل، فقد كنت أرد على الجميع وحتى في الهاتف، وكنا نساعد الحالات التي يصعب عليها دخول الولاية والحمد الله كانت العملية تتم ويأتي المريض ويخرج من المؤسسة متعافي وبصحته.
أقدم رسالة شكر وعرفان إلى كل الطواقم المتواجدة بمستشفى طب العيون. يوجد العديد من الأشخاص والأطباء في هذه المؤسسة يستحقون الشكر والثناء من بينهم الدكتور دردور وبن عبورة والدكتور بن يمينة والعدد كبير -أعتذر من البقية -على كل ما قاموا به في فترة كورونا، فمنهم من ساهم وساعد المرضى في تلك الفترة التي كانت تصعب عليه مشقة التنقل والعناء. في الأخير أود أن أشكر الجمعية على هذه الالتفاتة وأشكر جريدة بولا أيضا على مرافقتها الإعلامية وإن شاء الله ربي يرفع عنى البلاء والوباء “.
♦ بحري عبد الله إطار بمؤسسة طب العيون:” هذه المبادرة تشجع الطاقم الطبي وترفع من معنوياتهم”
“أشكر الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان على هذا التكريم وهذا الحضور الطيب أشكركم جزيل الشكر، وهذا التكريم يعتبر تشجيع الطاقم الطبي والجيش الأبيض وتشجيع للمجهودات المبذولة لعمال قطاع الصحة بصفة عامة، هذه المبادرة لها مبتغى كبير وأثر طيب وكانت في فترة كورونا، وأشكر أيضا الدولة الجزائرية على مجانية العلاج والمواطن يدفع فقط مبلغ بسيط جدا يقدر ب 100 دج مقابل الفحص. وبمناسبة ذكرى اندلاع الثورة المجيدة أشكر الجيش الشعبي الوطني الذي سخر طائرات للصين من أجل جلب الكمامات والمعدات الطبية وأيضا الجمعيات التي تظافرت جهودها خلال تلك الفترة في تقديم الدعم من كمامات ومعقمات وحتى حملات التعقيم التي شهدتها المؤسسات ،فهم أيضا مشكورون على ذلك ، فهذا وطننا الجزائر تعاوننا كلنا من أجل وطن آمن ، والحمد الله مرت الأزمة وأطلب الرحمة للأطباء الذين توفوا في تلك الفترة وهم في خدمة الوطن ،وأشكر كل الأطباء والشبه الطبي وعمال قطاع الصحة ومن كانوا في الحجر الصحي من الذين تركوا أهلهم وأولادهم من أجل الوطن ” .
♦ خديم عز الدين رئيس الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان:” نحن نكرم كل من يجتهد خدمة للوطن “
” بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، نحن جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان نشجع كل عضو فعال في المجتمع خاصة الشخص الذي يعمل ويتقن عمله من أجل وطنه نكرمه ونساعده في أمور أخرى، لأنهم واقفون كالمجاهدين من أجل هذا الوطن الغالي على قلوبنا ، فنحن بعض المرات نراقب المستشفيات وبعض المرافق من أجل مرافقة أي شخص يحتاج مساعدة نحن له في الخدمة، واليوم أبت الجمعية أن تكرم مديرة مستشفى طب العيون على مجهوداتها الجبارة التي تقوم بها اتجاه المريض من أجل صحته وسلامته. أشكر الأسرة الإعلامية التي تقف على قدم وساق من أجل إيصال المعلومة الصحيحة، وأشكر كل الأطباء وكل من تعب وكافح في فترة الحجر الصحي “.
♦ بن عجيلة مبارك شاعر:” وطننا غالي ويجب علينا أن نحافظ عليه “
” السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولا أشكر الدكتور دردور والمديرة على خدمتهم لهذا الوطن وأتمنى لهم النجاح والتوفيق وأن يحفظهم المولى عز وجل من كل سوء وأشكر أيضا جمعية حقوق الإنسان على هذه الالتفاتة الطيبة التي قاموا بها اتجاه الأطباء ، اليوم كان يوما مميزا حضرت في تكريم الجيش الأبيض بمستشفى طب العيون وكان لي الشرف في تقديم قصيدة شعرية بمناسبة ذكرى اندلاع الثورة المجيدة أول نوفمبر، حيث لخصت فيها حب الشباب للوطن والجزائر الجديدة مع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وكل مواطن ساهم في فترة الجائحة وعمل من قلبه من أجل أن تحيا الجزائر، ولم أنسى المجاهدين الذين توفوا في سبيل الوطن، في الأخير أود أن أشكر جريدة بولا على هذه الالتفاتة الطيبة وحضورها معنا ” .
♦ ناصر بن شيحة:”ألف تحية و شكر للجيش الأبيض “
” ألف تحية وشكر للجيش الأبيض على ما قدموه للمواطن خلال فترة كورونا خدمة للوطن. تحية من القلب للقلب إلى السيدة المحترمة مكي كريمة على استقبالها الحار لنا والصدر الرحب والآذان الصاغية ما شاء الله عليها، حتى الإحصائيات لما تحدثنا عن المرضى عن كل ما يتعلق بمستشفى ما شاء الله عليها، في العالم العربي والإسلامي بنت وشيدت المرأة وشقت طريق النجاح وخدمتها بأمانة وصدق. في كل الأحوال وقامت بالواجبات التي عليها فأقدم لها تحية من القلب للقلب، وكذلك رئيس الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان الأستاذ الكريم عز الدين الذي حضر من أجل تكريم المديرة مكي والدكتور دردور وجريدة بولا حتى لا ننسى المديرة سعاد بركاش المحترمة التي كلفت المراسل المحترم أسامة بالحضور نيابة عنها ، و أقدم لها تحياتي من هذا المنبر ، استقبلنا المديرة بالزهور والورود والتي تعتبر رمزا للسلام والحياة واليوم بمناسبة الفوز التاريخي للمنتخب الوطني الجزائري ما شاء الله والجزائر بخير ، الجزائر الجديدة وقد أنجبت المناضل والرجل الشهم عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية ، الذي يقوم بعمل كبير من أجل شبابنا الجزائر جديدة ، أتمنى كل الخير للمديرة وللبروفيسور دردور على عملهم الذي يقومون به ” .
أسامة شعيب