جلالي حسين (لاعب مولودية وهران لفئة أقل من 19سنة): “هدفي واضح..ألقاب مع المولودية و تمثيل المنتخب الوطني”

في هذا الحوار، يتحدث لاعب فئة أقل من 19 سنة لمولودية وهران، جالي حسين عن أهدافه و طموحاته في عالم كرة القدم.
من هو جلالي حسين؟
“أنا جلالي حسين، من مواليد 4 أوت 2005. كنت أدرس في السنة الثانية متوسط، لكن حبي الكبير لكرة القدم جعلني أختار التفرغ الكامل لهذا الميدان. تركت مقاعد الدراسة عن قناعة شخصية حتى أركز جهودي وطموحي في كرة القدم، لأنني أومن أن من يضع هدفا أمامه ويجتهد من أجله، لا بد أن يصل. الكرة ليست فقط لعبة، بل هي حلمي وطريقي في الحياة.”
ما هو الفريق الذي تنشط في صفوفه حاليا؟
“ألعب حاليا في فريق مولودية وهران، الفريق الذي تربيت على حبه منذ الصغر، وأحمله في قلبي قبل أن أرتدي قميصه. مولودية وهران ليست مجرد نادٍ بالنسبة لي، بل هي عائلة، هوية، ومصدر فخر، وكل يوم ألعب فيه بألوان المولودية أعتبره إنجازا في حد ذاته.”
إلى أي فئة عمرية تنتمي؟
“أنتمي لفئة أقل من 19 سنة، وهي مرحلة مهمة في مسيرة أي لاعب لأنها بوابة المرور نحو الفريق الأول، كما أنها تتطلب مجهودا كبيرا، انضباطا والتزاما في كل صغيرة وكبيرة، لأن المنافسة قوية والطريق إلى النجاح مليء بالتحديات.”
ما هو مركزك في أرضية الملعب؟
“ألعب في مركزين: الظهير الأيسر (3) ولاعب الارتكاز (5). أحب اللعب في هذين المنصبين لأنهما يجمعان بين الدفاع وصناعة اللعب، ويمنحاني فرصة لإبراز قدراتي البدنية والفنية، إضافة إلى أنني أستمتع كثيرا بالدور التكتيكي فيهما ومساعدة زملائي سواء في بناء اللعب أو التغطية الدفاعية.”
ما هي الأندية التي مررت بها في مشوارك؟
“بدأت مسيرتي في نادي شباب كنستال، حيث قضيت موسما تعلمت فيه الكثير، ثم التحقت بفريق مولودية وهران سنة 2018، ومنذ ذلك الوقت وأنا أرتدي هذا القميص بكل فخر. تطورت كثيرا هنا، واكتسبت تجربة وخبرة بفضل المشاركات المتعددة والبطولات التي خضناها.”
من هم المدربون الذين تركوا بصمة في مسيرتك؟
“عدد من المدربين ساعدوني في مشواري، أبرزهم بقنيسو محمد الذي كان أول من وثق في قدراتي في شباب كنستال. بعدها جاء الصادق مازري، الذي آمن بي وضمني إلى مولودية وهران. كما لا أنسى المدرب خاليدو ريحي، هذا الرجل الكبير الذي كان يصرف من ماله الخاص لأجلنا، وكان يرافقنا في كل دورة ويعاملنا كأبنائه. ثم جاء المدرب مراد قصباوي، الذي كان له فضل كبير في تتويجنا بلقب البطولة، وكان نعم المدرب. أيضا تعلمت الكثير من لاعبين قدامى ومدربين مثل هواري توهامي، عبد القادر بلهادف، لهم مني كل الاحترام.”
ما هي أصعب مباراة لعبتها؟
“من أصعب المباريات التي خضتها كانت ضد شبيبة الساورة في الموسم الماضي. كانت مباراة مصيرية لتحديد بطل البطولة، وكان الضغط رهيب. لم يكن هناك خيار سوى الفوز، وكل الفريق دخل المباراة بروح قتالية عالية. الحمد لله كنا في المستوى وحققنا المطلوب. هذه المباراة علّمتني أن التركيز والصبر تحت الضغط هما مفتاح الفوز.”
ما هي أبرز التحديات التي واجهتك؟
“أعتقد أن كل لاعب طموح يمر بتحديات وصعوبات، لكن بالنسبة لي أصعبها كانت الاستمرارية في التدريبات رغم الظروف. أحيانا نتدرب في ظروف صعبة، سواء من حيث الوقت أو الجو أو حتى الإمكانيات. لكن كنت دائما أقول”خدم وخليها على ربي”. الاجتهاد والانضباط هما سلاح أي لاعب، وأنا أؤمن أن التعب اليوم يصنع النجاح غدا.”
من هو الشخص الذي يقف إلى جانبك دائما؟
“أخي الكبير هو سندي الأول في كرة القدم. كان دائما يشجعني، يحضر معي المباريات، يوجهني، ويحمّسني وقت الصعوبات. هو يحب الكرة كثيرا، وكان يحلم أن يصل بعيدًا، لكنه لم تتح له الفرصة، ولهذا فهو يرى فيّ تحقيق حلمه ويمنحني كل دعمه حتى أنجح.”
ما هي أجمل ذكرى في مشوارك؟
“اللحظات الجميلة كثيرة، لكن تبقى أجملها هي عندما توجنا بلقب البطولة الموسم الماضي. كانت فرحة لا توصف، تعبنا كثيرًا، وكانت رحلة طويلة وصعبة، لكن كل ذلك تحول إلى فخر وسعادة يوم التتويج. أيضا فزنا بلقبين جهويين في بطولات أندية الغرب، وكل تلك اللحظات لا تُنسى. كما أن استدعائي لاختبارات المنتخب الوطني لجهة الغرب كان شرفا كبيرا واعترافا بالمجهود الذي بذلته.”
ما هي أسوأ ذكرى تحتفظ بها؟
“للأسف هذا الموسم لم نحقق الهدف، واحتللنا المركز الثالث. شعرت بخيبة أمل لأننا كنا نطمح للأفضل، وكنا نملك مجموعة قادرة على التتويج، لكن الكرة أحيانا لا تعطيك ما تستحق. رغم ذلك، تعلمت من الخسارة مثلما تعلمت من الفوز، وخرجنا بدروس سنعود بها أقوى إن شاء الله.”
ما هو فريقك المفضل في الجزائر؟
“من دون تفكير مولودية وهران. هو الفريق الذي أحبه منذ الصغر، وكلما أرتدي قميصه أشعر بالانتماء والفخر. أطمح أن أحقق معه ألقابا كثيرة إن شاء الله.”
ومن هو فريقك المفضل عالميا؟
“برشلونة. منذ صغري وأنا أعشق طريقة لعبهم، خاصة في فترة الذهبيين تشافي، إنييستا، وميسي. فريق ممتع يجمع بين المهارة والروح الجماعية.”
من هو اللاعب المفضل لديك محليا؟
“نوفل خاسف من اللاعبين الذين يعجبونني كثيرا. عنده حضور قوي، أسلوبه متوازن، ويلعب بعقلية احترافية كبيرة. أتابعه دائما وأتعلم منه.”
ومن هو قدوتك العالمية؟
“ليونيل ميسي. بالنسبة لي هو أعظم لاعب في التاريخ. تواضعه، اجتهاده، إحساسه باللعبة، كلها أشياء ألهمتني منذ صغري. ميسي ليس مجرد لاعب، بل مدرسة كروية متكاملة.”
هل وصلتك عروض من فرق أخرى؟
“نعم، في الموسم الماضي وهذا الموسم أيضا سمعت عن وجود اهتمام من بعض الفرق. لكن بالنسبة لي، مولودية وهران تبقى فوق كل شيء. هذا الفريق أعطاني الفرصة، وسأبقى وفيا له إلى أن أحقق معه ما أطمح إليه.”
ما هو هدفك المستقبلي؟
“هدفي الأول هو تمثيل المنتخب الوطني الجزائري، وأن أكون عند حسن ظن كل من وثق فيّ. كما أطمح لتحقيق ألقاب مع مولودية وهران، وأن أكون جزءًا من عودته للواجهة الوطنية والدولية. أريد أن أرفع اسم عائلتي ومدينتي وبلدي عاليا إن شاء الله.”
كيف ترى مستواك حاليا؟
“أنا في تطور مستمر، بفضل العمل الجاد والتوجيهات التي أتلقاها من المدربين. أحاول كل يوم أن أطور من نفسي، سواء فنيا، بدنيا أو حتى ذهنيا. الطريق طويل لكنني مستعد له بكل ثقة.”
كلمتك الأخيرة لجماهير مولودية وهران؟
“أقول لجماهير المولودية أنتم القلب النابض لهذا النادي. حبكم وتشجيعكم هو وقودنا الحقيقي، وإن شاء الله نرد لكم هذا الحب بالأداء والنتائج. ثقوا أننا نعمل من أجلكم، وربي يحفظكم ويحفظ مولودية وهران.”
حاوره: سنينة. م